الحرس الثوري: تمكنّا من احتواء المؤامرة خلال 48 ساعة
أكد نائب قائد الحرس الثوري الأدميرال علي فدوي أن «المؤامرة التي شارك فيها جميع الأعداء والتي انتجت أعمال الشغب والعنف في أنحاء البلاد، تمّ احتواؤها والسيطرة على الأوضاع خلال 48 ساعة».
وجاءت تصريحات فدوي خلال اجتماعه أمس، مع 4 آلاف من الفتيات التعبويات في وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن «تشكيل قوات التعبئة بأمر مؤسس الثورة الإمام الخميني له أثر دائمي على نشاطات وانتصارات الثورة الإسلامية».
وقال فدوي إن «أعمال الشغب الأخيرة التي حصلت في بعض أنحاء البلاد كانت تنمّ عن مؤامرة كبيرة ولها جوانب مختلفة، لكن تمكنا من احتوائها خلال 48 ساعة»، موضحاً أن «جميع الأعداء متضلعون بهذه المؤامرة وكانوا على يقين بأنها سوف تنجح، ولذلك سرعان ما أعلنوا عن دورهم في هذا الشغب».
ولفت إلى أن «دولاً كألمانيا والسعودية وغيرهما تدخلت في شؤوننا الداخلية، وأن بعض دول الجوار وعلى خلاف قيم الجوار والإسلام حاول بثّ الفتنة في بلادنا».
فدوي رأى أن «هناك اعتراضات محقّة للشعب، لكن هناك أشرار أساءوا للشعب وممتلكاته وسيُحاسبون ويجبرون على دفع التعويضات».
وإذ أكد «سنردّ على التدخلات الخارجية ولدينا قدرات متفوقة في المنطقة تمكننا من الرد على تدخل دول الجوار»، نصح فدوي دول الجوار «بالتوبة والكفّ عن التدخل في شؤوننا وقيمنا في إيران لا تسمح لنا بالتدخل في شؤونهم».
نائب قائد حرس الثورة، اعتبر أنه «لا أمل في تغيير السلوك الأميركي والفرنسي فهذان البلدان يكنّان العداء لإيران».
وقال «سنعمل على تنظيم انترنت داخلي لا ينقطع لأن الانترنت الموجود هو أميركي ويُستخدم لبث الفتن وحياكة المؤامرات»، موضحاً «اعتقلنا جميع عملاء أميركا الذين اعترفوا بأنهم مدعومون من أميركا والمنافقين وستتم محاسبتهم قضائياً».
بدوره، قال مسؤول الفضاء الإلكتروني في النيابة العامة جواد جاويدنيا إن «السعودية موّلت حملة للمعارضين عبر الإنترنت»، مشيراً إلى أن «هدف الأعداء الوحيد هو جمع المعلومات لتجنيد بعض الأفراد لمصالحهم».
كذلك أشار إلى أن «جماعة خلق» المعارضة أدارت من مقار لها في ألبانيا والسعودية أعمال الشغب الأخيرة في البلاد.
من جهته، رأى عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن «اتهامات بعض المشاركين في مؤتمر حوار المنامة فاقدة للأهمية ولا أساس لها».
وقال موسوي إن «الدول المنتجة والمروّجة للإرهاب والتطرف انتهكت مبدأ حسن الجوار، وتدخلت في شؤون الآخرين»، معتبراً أن «هذه الدول هي التي أضعفت أمن المنطقة عن طريق استحضار قوى أجنبية لا يمكنها الآن تعليق مشاكلها على إيران».
وإذ أكد أن «محاولة إطاحة الحكومات الشرعية وإقامة أنظمة تبعية لن يزولا من الذاكرة التاريخية للرأي العام»، شدّد على أن «إيران تدعو الدول إلى التخلي عن الأوهام، وقبول الوقائع والدخول في حوار جماعي لضمان الاستقرار والأمن».