أحزاب طرابلس: لنظرة جديدة للاستقلال بأبعاده الوطنية والقومية والاجتماعية
أمل لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، في اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات، بأن «تشكّل ذكرى الاستقلال، خصوصاً بعد الحراك الشعبي المطلبي، بداية لصحوة ضمير تنطلق من نظرة جديدة لمفهوم الاستقلال بأبعاده الوطنية والقومية والاجتماعية، يركز على أن الاستقلال الحقيقي يفرض تحرير الإرادة اللبنانية من التبعية للاملاءات الخارجية».
واستنكر اللقاء في بيان تلاه منسقه عبدالله خالد، ما تضمنه حديث السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان في الكونغرس الأميركي «من تدخل فاضح في الشؤون اللبنانية وتحريض على استمرار التشرذم بين اللبنانيين، إذا لم يعمدوا إلى ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة بشكل يضمن المصالح الصهيونية ويؤمّن الهيمنة الأميركية على النفط والغاز الذي سيبدأ استخراجه في لبنان».
وشدّد الحضور «على أهمية تلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية ووقف النهب والفساد والهدر واستعادة الأموال المنهوبة وتقليص الاقتصاد الريعي لمصلحة الاقتصاد المنتج، الذي يقدّم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني»، معتبرين «أن استمرار هيمنة المصارف والهندسة المالية للمصرف المركزي التي أوجدت سعرين لصرف الدولار بعد فقدانه في السوق المحلية، يشكّل الترجمة العملية للسياسة المالية للرأسمالية المتوحشة»، واعتبروا أن اعتماد الليرة للتعامل في السوق المحلية من شأنه أن يقلّص هيمنة الدولار.
وركزوا على أهمية تثبيت فتح الطرقات لتأمين التواصل بين المناطق وتلبية حاجات المواطنين، ونوهوا بمواقف الجيش والقوى الأمنية ودعوهم «إلى تكثيف دورياتهم لمنع أي إخلال بالأمن من عناصر غير منضبطة»، كما دعوا المواطنين إلى اليقظة وتغليب لغة الحوار لمنع أيّ انحراف عن القضايا المطلبية».