«أوكسفام» و»أتاك» تدافعان عن الضريبة الشاملة.. وكوربن يندّد بثقافة التهرب الضريبي
بينما تدافع منظمات غير حكومية مثل «أوكسفام» و»أتاك» عن الضريبة الشاملة أو الموحّدة، التي تنص على فرض ضريبة على الارباح الشاملة للشركات المتعددة الجنسية وتوزيع أرباحها على الدول التي تنشط فيها هذه الشركات، ندد زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربن «بثقافة التهرب الضريبي» المنتشرة في أوساط الشركات المتعددة الجنسية، وذلك خلال زيارته مركزاً لشركة «أمازون» في شيفيلد في يوركشير في شمال إنكلترا.
وكتب الزعيم العمالي الذي يخوض حملة الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 كانون الأول، على تويتر «جئت إلى أمازون اليوم لأوصل رسالة بسيطة للشركات المتعددة الجنسية: إذا كنتم تبيعون منتجاتكم هنا في بلدنا، فعليكم دفع ضريبة في بلدنا، وعدم إخفاء أرباحكم في ملاذات ضريبية».
وأعلن كوربن أن «حكومة عمالية ستتصدى لثقافة التهرب الضريبي والغش في الأجور، الذي تمارسه العديد من الشركات المتعددة الجنسية، التي تستخدم نفوذها، وقوانينا الضعيفة، لتخدع موظفيها ودافعي الضرائب على السواء».
وقال كوربن إنه ينوي فرض «ضريبة موحدة»، وهو إجراء يقول إنه سيسمح بجني 6,3 مليار جنيه استرليني 7,3 مليار يورو في عامي 2023-2024.
ورفض متحدث باسم أمازون اتهامات التهرب الضريبي التي أطلقها كوربن، معتبراً بأنها «خاطئة».
وشدد المتحدث باسم أمازون على أن القوانين الضريبية «مصمّمة بشكل يشجع الاستثمارات»، معلناً أن شركته «استثمرت بشكل كبير في خلق وظائف وتطوير بنى تحتية في كافة أنحاء المملكة المتحدة، حيث استثمرت أكثر من 18 مليار جنيه استرليني منذ عام 2010».
وأكد أن «هذا الاستثمار أسهم بما قيمته 793 مليون جنيه من الضرائب في عام 2018».
ورفض كذلك اتهام الشركة بأنها تدفع رواتب متدنية، مشيراً إلى أن «كافة العاملين يتلقون بين 9,50 جنيهاً و10,50 جنيهاً في الساعة بحسب وظيفتهم».
وأعلنت أمازون هذا العام عن نيتها خلق ألفي وظيفة جديدة في المملكة المتحدة، ما يجعل عدد موظفيها الإجمالي في هذا البلد أكثر من 29500 موظف.