سعاده لـ «تلفزيون لبنان»: التشكيك بالجيش خيانة وطنية
رأى منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده الوزير السابق يوسف سعاده أن «الجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه، وأن هناك مجموعات إرهابية موجودة في السلسلة الشرقية، أصبحت تحتاج اليوم إلى مواد غذائية وغيرها، وهي تقوم بردة فعل، لأن التعايش اللبناني هو عدو الفكر الإرهابي، وعلينا نحن كسياسيين وكشعب لبناني أن نقف إلى جانب الجيش وخلفه من دون التشكيك به والذي يعتبر خيانة وطنية، وعلينا تأمين كل ما يلزمه من عتاد وأعتدة وإلا سندفع أثماناً كثيرة».
وأضاف سعاده: «هناك مواقف واضحة داعمة للجيش، خصوصاً الموقف الأخير للرئيس سعد الحريري، لكن هناك أصوات نشاز تصدر من بعض أعضاء كتلة المستقبل، حتى ولو تلميحاً تشكّك في الجيش، ومن غير المسموح التشكيك في الجيش في هذه المرحلة، فالتشكيك يعتبر جريمة بحد ذاتها. وسأل: «هل التعاطي مع الجيش السوري يزج اللبنانيين في مخاطر؟»، مشيراً إلى وجود «عدو مشترك ولا نستطيع محاربته لوحدنا، إضافة إلى ملف النازحين السوريين وملف العسكريين المخطوفين، فهل من المعقول أن نتعامل مع السوريين بطريقة المزاج، وهل التنسيق مع الجيش السوري يجرنا إلى حرب!».
وقال سعاده: «القول بأن النظام السوري هو من خلق هذا الفكر الإرهابي هو تبسيط للأمور، وهنا أسأل من خلق هذا الفكر في لبيبا واليمن». وأضاف: «الدولة السورية لديها حساباتها العسكرية، وهي التي تقرر أين تقصف وما هي أولوياتها في المعركة، وهناك جزء كبير من الشعب السوري يقف إلى جانب الدولة السورية والنظام».
وعن الحوار بين حزب الله و»المستقبل» قال سعاده: «هذا حوار بين مكونين كبيرين في لبنان، لديهما حيثياتهما السياسية الضخمة، لأن الصراع السني ـ الشيعي يغير وجهة العدو والذي يريح العدو الأساسي «إسرائيل»، وهذا الحوار يريح البلد، ولكنه لا ينتج رئيساً للجمهورية، لأن حزب الله لن يدخل في حوار حول الرئاسة من دون المسيحيين، وكذلك الرئيس الحريري الذي قال إنه سيعود لقوى 14 آذار في هذا الموضوع بخاصة المسيحيين، وبالتالي هذا الحوار لا يشكل لنا أي هاجس، والرئيس يجب أن يكون رئيساً لكل لبنان وليس للمسيحيين فقط، ولكن يجب أن تكون له حيثية مسيحية وتمثيلاً فاعلاً في الشارع المسيحي».
وحول مسألة انتخاب رئيس للجمهورية قال سعاده: «هناك خلل كبير في قانون الانتخابات، ونريد قانوناً يؤمن صحة التمثيل للمكونات اللبنانية كافة، عندها نستطيع تأمين انتخابات سهلة لرئاسة الجمهورية، فهناك انقسام سياسي في البلد لا يساعد في الاتفاق على رئيس للجمهورية، وهناك استحالة في الاتفاق على شخص الرئيس، لان أي فريق لا يمتلك الثلثين وغير قادر على أن يفرض رئيساً على الآخرين، فهل هذا الأمر مقبولاً؟ يجب الاتفاق على مبدأ أن يكون اختيار الرئيس المسيحي القوي الذي يمثل شريحة كبيرة في طائفته، وكذلك ينطبق على شخص الرئيس السني، وعلى شخص الرئيس الشيعي، فهل المطلوب ممن يتعاطى في السياسة أن يكون مهمشاً ليكون مفضلاً ولديه حظوظ بالوصول؟ هذا أمر غير مقبول».
وأوضح منسق لجنة الشؤون السياسية في تيار المرده: «لا شك في أن هناك أزمة اليوم في إيصال رئيس للجمهورية، ونحن نريد شخصية مميزة لرئاسة الجمهورية، ما زال الانقسام حاد في السياسة المحلية، من هنا نرى أن طبخة رئاسة الجمهورية لم تنضج بعد، والفراغ اليوم أفضل من الإتيان برئيس للجمهورية لا يمثل، لأن هناك استحالة أن يتفق المسيحيون اليوم على رئيس».
ولفت سعاده إلى «أن تيار المستقبل قال إنه يتخلى عن ترشيح رئيس القوات مقابل التخلي عن ترشيح العماد ميشال عون، من هنا بدا واضحاً أن هذا هو الهدف الأساس من ترشيح جعجع، وهذا أمر غير مطروح لا عندنا ولا عند حلفائنا، من هنا نرى أن أجواء الحوار بين حزب الله والمستقبل من الممكن أن تنعكس إيجاباً باتجاه فتح آفاق جديدة في مسألة رئاسة الجمهورية».