تعاون عربي مع موسكو لمكافحة التطرف والإرهاب
استحوذت الأزمات العربية على منتدى التعاون العربي الروسي الذي اختتم أعماله في الخرطوم أول من أمس، وركز المنتدى على التحديات التي تواجه الإقليم العربي أبرزها القضية الفلسطينية، وأكد ضرورة إيجاد مخرج للأزمة في كل من سورية وليبيا إلى جانب توحيد الجهود لمكافحة التطرف والحركات الإرهابية في المنطقة العربية.
واعتبر المنتدى تنامي التطرف والحركات الإرهابية أكبر التحديات التي تهدد الاستقرار في المنطقة، ودعا إلى ضرورة خلق مزيد من التعاون العربي الروسي لمواجهة التحديات الاضطرابات بالمنطقة العربية، لا سيما جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وامتدح النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح خلال مخاطبته المنتدى مواقف روسيا المتوازنة والداعمة للحقوق العربية لإرساء العدل والحقوق العربية، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية تعد قضية محورية وتحدياً حقيقياً للمجتمع الدولي للسلام في المنطقة.
وحمل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال مخاطبته أعمال المنتدى، المجتمع الدولي مسؤولية تنامي الجماعات الإرهابية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط والتي قال إنها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وهو ما عبر عنه قرار مجلس الجامعة العربية في دورته الأخيرة حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وقوف بلاده مع الجهود العربية لمحاربة التطرف والمجموعات الإرهابية وفقاً للقانون الدولي من دون مواقف متباينة أو مزدوجة. وشدد على سعي بلاده من أجل أن يشهد الإقليم العربي استقراراً لا يشوبه أي تهديد، وأكد التزام روسيا مواصلة مساعيها لمعالجة الأزمات التي تتعرض لها بعض الدول العربية لا سيما في سورية، حيث دعا الأطراف السورية للتصدي للأسباب الحقيقية لما يجري وضرورة التوصل إلى حلول سياسية شاملة، وأكد دعم بلاده لعملية وقف إطلاق النار في سورية والدعوة لحوار وطني يشمل الحكومة السورية والأحزاب المعارضة، بحسب تعبيره.