اعترافات محمد علي الأطرش أدت إلى القبض على عامر العامر في مشاريع القاع
نضال حمادة
الهدوء الذي يسبق الانفجار الكبير، هذا أقل توصيف يمكن أن يقال عن الوضع في منطقة مشاريع القاع ومحيطها هذه الأيام.
عادت الفوضى المتنقلة إلى المنطقة وإن كان عبر حوادث متفرقة هنا وهناك، ولكنها دلائل اقتراب المعركة الكبرى كما يقول أحد النازحين السوريين من منطقة القصير والذي يقيم مع عائلته في مشاريع القاع.
لا يتوقف الجيش اللبناني عن القيام بمداهمات على مدار الساعة يعتقل خلالها نشطاء وأكثر من مداهمة تم خلالها اكتشاف أسلحة حربية وذخائر.
غير أن حجم الوجود الكثيف لمخيمات اللاجئين ونزول مئات الشبان من جبال القلمون والداخل السوري بحجة العمل بالزراعة الموسمية عقد مهمة القوى الأمنية والجيش اللبناني في شكل كبير، وهذا ما فتح ثغرات كبيرة في المنطقة الممتدة من تنية راس بعلبك إلى أطراف سهل القاع عند جوسية على الحدود السورية، ما سهل على المسلحين التكفيريين في القلمون نصب كمين تلة الحمرا في جرود رأس بعلبك قبل ثلاثة أيام.
يوم أمس الخميس وعند الساعة الثانية عشرة ظهراً داهمت دورية تابعة لمخابرات الجيش اللبناني منزل صالح عامر في مشاريع القاع، وهو من التابعية السورية من منطقة النزارية القريبة من القصير، واعتقلت عامر صالح عامر. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن اعترافات محمد علي الأطرش أشارت إلى عامر العامر في قضية سيارات مفخخة. كما تفيد المعلومات أن هناك مذكرة توقيف بحقه بتهمة إطلاق النار على الجيش السوري.