«جوار ليبيا» يناقش الأزمة أمنياً وسياسياً

أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع دول جوار ليبيا في الخرطوم أن الوضع في ليبيا يشهد تطورات تثير قلق الجميع. وأشار إلى أن الوضع بات يتطلب تعاملاً جاداً وتضافراً في الجهود لتقديم العون لليبيين كي يتمكنوا من بناء مؤسسات دولتهم واستعادة الأمن والاستقرار.

وبدوره، اتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أطرافاً خارجية بالإسهام في تأجيج الصراع في ليبيا، مشدداً على أن الوقت حان للوقوف مع ليبيا وتضييق الهوة بين كافة الأطراف بهدف حقن الدماء.

وقال كرتي إن منهج الحوار لحل القضية الليبية يقوم على جانبين أمني عسكري برئاسة الجزائر وآخر سياسي برئاسة جمهورية مصر العربية، معرباً عن أمله في أن ينجح المؤتمر في فتح آفاق جديدة لحل القضية.

وانطلقت في الخرطوم أعمال الاجتماع الوزاري الخامس لدول جوار ليبيا، بهدف تنظيم حوار بين أطراف الأزمة يؤدي إلى حل سياسي يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها. وشارك في هذا الاجتماع الوزاري إضافة إلى السودان، مصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

من جهة ثانية، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أنها ترتب للقاء بين الأفرقاء الليبيين في التاسع من الشهر الجاري، كجولة ثانية للحوار الرامي إلى إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا.

وأفادت البعثة برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون في بيان لها «بأنها تواصلت مع العديد من الأطراف المعنية لمحاولة التوصل إلى سبل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا من خلال الحوار».

في هذه الأثناء، كشف مسؤول عسكري أميركي أن تنظيم «داعش» يقيم معسكرات تدريب في شرق ليبيا تضم نحو 200 مسلح. وقال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز، إن «الجيش الأميركي يراقب هذه المعسكرات عن كثب». وأضاف أنه «لم يصدر توصيات للقوات الأميركية أو القوة الجوية لملاحقة معسكرات التدريب في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أنه «لم يتضح ما إذا كان المتدربون في هذه المعسكرات سينضمون إلى مسلحي داعش في مكان آخر فور اكتمال تدريباتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى