أبو فاعور: الأطراف السياسية كافة مقتنعة بضرورة اللجوء إلى الحوار
أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أنّ البلاد «تجنح نحو الحوار»، لافتاً إلى «أنّ كل القوى والأطراف السياسية مقتنعة بضرورة اللجوء إلى الحوار».
وقال أبو فاعور بعد لقائه أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة: «الرئيس بري لديه هاجس، كما في كلّ مرة، بضرورة مدّ الجسور وفتح أبواب الحوار بين اللبنانيين، وقد تحقق تقدم في هذا الأمر. وأستطيع القول أنّ البلاد في شكل عام تجنح نحو الحوار، وإذا كان النقاش لا يزال في المقدمات فهو نقاش واعد. وأعتقد أنّ كلّ القوى والأطراف السياسية مقتنعة بضرورة اللجوء إلى الحوار واعتماد منطق الحوار».
ولفت إلى «أنّ الرئيس سعد الحريري قدم مقاربة أكثر من إيجابية يمكن أن يبنى عليها، وتمت ملاقاته في منتصف الطريق من قبل حزب الله والقوى السياسية الأخرى». وقال: «نسعى والرئيس بري إلى نقل هذا الحوار من مرحلة كسر الجليد إلى حدود الوصول إلى تفاهمات، وطموحنا الأكبر أن تكون هناك تفاهمات وطنية شاملة وتسوية وطنية شاملة تشمل كلّ الموضوعات: رئاسة الجمهورية، قانون الانتخاب، ووضع ضوابط للحياة الوطنية وتخفيف التشنجات، إضافة إلى كلّ القضايا الخلافية. ولكن كي لا نستعجل أو نكثر من التفاؤل، نحن في مرحلة إيجاد المقدمات الإيجابية للحوار. هذه المرحلة هي مرحلة ناجحة بفضل إقدام القوى والقناعة بأهمية الحوار».
العريضي
كما استقبل بري النائب غازي العريضي الذي قدم له كتابه «إسرائيل إلى الأقصى»، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع الراهنة.
وقال العريضي بعد اللقاء: «في ظلّ ما يجري في المنطقة ونتابعه جميعاً، ونحن نرى المخاطر والتحديات ومشاريع قد تغير وجه المنطقة بالكامل، من الطبيعي أن نذهب في لبنان إلى مزيد من الحكمة ومن العقل وحسن التصرف والتدبير لنحمي بلدنا. وعندما نسمع ونرى ونقرأ عن تغيير في تركيبات دول وليس فقط في تغيير أنظمة، من الطبيعي أيضاً والواجب، أن نذهب إلى مزيد من التماسك لنحفظ التركيبة اللبنانية. أنطلق من هذه القناعة الثابتة لأقول أنّ ما قام به الرئيس بري، لا سيما في الفترة الأخيرة، يجعلني أقول أنّه رجل التركيبة والميثاقية اللبنانيتين».
وأضاف العريضي: «إذا كان ثمة حرص على صون وحفظ وتطوير تركيبة لبنان والصيغة الميثاقية في هذا الوطن، من الضروري أن نبادر جميعاً لملاقاة هذا الرجل في ما يسعى إليه، ونحن نقول هذا الكلام من موقع الشراكة الكاملة بين الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط في مسعى تقريب وجهات النظر وتأكيد اللقاء بين القوى السياسية اللبنانية الرئيسية، لا سيما بين الإخوة في حزب الله وتيار المستقبل، وخصوصاً بعد الكلام الحاسم والفاصل والجدي والجريء الذي سمعناه من الرئيس الحريري، وأيضاً الكلام الذي سمعناه من سماحة السيد حسن نصرالله».
وختم: «نأمل قبل نهاية هذا العام أن ينطلق هذا الحوار لتكون البداية بداية خير، وأن يستمر هذا الحوار الذي سينعكس بالتأكيد إيجاباً على المناخ العام في البلد، لناحية تأكيد الاستقرار والأمن والتعاون بين القوى السياسية اللبنانية، وأن تناقش فيه كلّ القضايا بروح إيجابية، فنحصّن من خلاله لبنان ونحمي تركيبته».
من ناحية أخرى، أبرق الرئيس بري إلى نظيره التونسي محمد الناصر، مهنئاً بانتخابه. وتلقى رسالة تهنئة بعيد الاستقلال من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الكنديين نويل كينسيلا وأندرو شير.