روحاني: العالم أيقن أننا جادّون في المحادثات النووية
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن العالم قد أذعن بأن إيران جادة في المحادثات النووية وتتبع منطقاً قوياً، مشيراً إلى أن مكانة إیران لدی الرأي العام العالمي وعند السیاسیین تغیرت كثیراً عما كانت علیه سابقاً.
تصريحات الرئيس الإيراني جاءت بالتزامن مع تصريحات لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن طمأن خلالها كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بأن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي في إطار المفاوضات النووية.
وقال بايدن في خطاب أمام منتدى «سابان» الموالي لـ«إسرائيل» في واشنطن «سمعنا الكثير من التفاهات حول موقفنا حيال إيران. سأعلن هذا الموقف إذاً بشكلٍ واضح جداً. لن ندع إيران تمتلك السلاح النووي، نقطة انتهى. هذا الأمر لن يحصل ما دمنا هنا».
وأكد نائب الرئيس الأميركي أن واشنطن تبحث سياستها حيال إيران بالتفصيل، وحضّ المشاركين في المنتدى على عدم المبالغة في أهمية الخلافات بين الولايات المتحدة و»إسرائيل». وقال: «ليس هناك أي خلاف، بيننا وبين «الإسرائيليين» حول قضية أمن «إسرائيل»». وتدارك «ولكن بوصفنا أصدقاء، من واجبنا أن نتحادث بصدق، أن نتحدث عن الخلافات التكتيكية بيننا، لا أن نتجنبها»، داعياً في الوقت نفسه الجانبين الفلسطيني و»الإسرائيلي» للعودة إلى طاولة المفاوضات واتخاذ القرارات الصعبة.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه لا يتعيّن على بلاده والقوى الكبرى، التي تتفاوض مع إيران للتوصل لاتفاق حول برنامجها النووي، تقديم «تنازلات تفتقر للحكمة».
وذكر هاموند أمام مؤتمر لشؤون الأمن في البحرين أنه «يجب أن نختار المثابرة بديلاً من المواءمة. وأن ندعم موقفنا المبدئي بشأن التخصيب بدلاً من الإذعان لإغراء تقديم تنازلات تفتقر للحكمة في سبيل إبرام اتفاق».
ورأى هاموند أن النجاح في إبرام اتفاق نووي مع طهران، سيسهم في الحدّ من الاحتكاك بين إيران والدول الأخرى. وقال: «يوجد الكثير من أسس عدم الثقة بين إيران وجيرانها في الخليج وبين إيران والغرب، إلا أن الملف النووي عنصر مهم هنا». وأضاف: «بوسعنا حلّ ذلك على نحو يرضي إيران ويرضي الغرب وستحدث عندئذٍ سلسلة من الأمور على نحوٍ سريع مما يغير من الديناميكيات ويخلق فرصة».
وفي السياق، قال مصدر مقرب من الفريق الإيراني للمفاوضات النووية أن حجم ونوع عمليات تفتيش منشآت إيران النووية متواصلة كما في السابق وبشكلٍ عادي.
وأضاف رداً على تقرير بثته وكالة «أسوشيتد برس»، أن موضوع حجم ونوع عمليات تفتيش المنشآت النووية، يتم بالتنسيق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية كما في السابق ولا دور للأطراف الأخرى في هذا الموضوع، مؤكداً أن التفتيش متواصل بشكلٍ عادي كما في السابق.
وأشار المصدر أن تحويل الأوكسيد إلى صفائح وقود يجري وفقاً للبرامج المحددة مسبقاً من قبل منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وحتى أن نسبته ستكون أقل في الأشهر المقبلة مقارنة بالأشهر الماضية.
وبخصوص امتناع إيران عن اختبار أجهزة طرد مركزية جديدة، قال المصدر إن هذا الموضوع ليس صحيحاً على الإطلاق وأن عملية الأبحاث وتطوير التخصيب جارية في منظمة الطاقة الذرية وتسلك مسارها الطبيعي.