الولايات المتّحدة تطلق سراح 6 من معتقلي غوانتانامو
قالت الولايات المتحدة أمس إنها أطلقت سراح 6 سجناء من المعتقلين العرب في سجن «غوانتانامو»، بعد قضائهم 12 سنة في المعتقل.
وأضاف بيان صدر عن وزارة الدفاع الأميركية أن المحرّرين هم 4 سوريين وتونسي وفلسطيني، وكانوا قد اعتقلوا للاشتباه بارتباطهم بتنظيم «القاعدة» ولم تجر إدانتهم من قبل المحاكم الأميركية.
ويتقلص عدد السجناء في سجن «غوانتانامو» في كوبا، بعد إطلاق سراح الـ6 إلى 136 سجيناً، وهو أقل عدد منذ افتتاح المعتقل عام 2002.
وكان مجلس النواب الأميركي رفض في أيار الماضي طلباً للرئيس باراك أوباما يقضي بإغلاق معتقل «غوانتانامو». ومنذ 2011 يمنع الكونغرس الأميركي «البنتاغون» من نقل المعتقلين إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم أو معالجتهم أو سجنهم أو لأي سبب آخر.
وأصر الجمهوريون على إضافة هذا الحظر على القانون العسكري للعام 2015 معللين أن إطلاق سراح أي أحد منهم بأمر من قاضٍ معين من شأنه أن يشكل تهديداً للأمن القومي. وتطالب مؤسسات حقوقية وإنسانية حول العالم بإغلاق المعتقل ووقف الانتهاكات التي تمارس بداخله.
وفي شهر تشرين الأول هاجمت منظمات حقوقية ووسائل الإعلام انتهاج سياسة الإطعام القسري في «غوانتانامو»، وطالبت تلك المنظمات إدارة الرئيس باراك أوباما بنشر تسجيلات تظهر خضوع المعتقلين المضربين عن الطعام لعمليات إطعام بشكلٍ قسري.
وكانت تحقيقات لمنظمة «ريبريف» الحقوقية أظهرت للمرة الأولى صوراً وفيديوهات تبيّن الطرق التي تلجأ إليها سلطات السجن من أجل إيقاف الإضرابات، كما أصدرت «ريبريف» أمراً عاجلاً بضرورة الحفاظ على هذه التسجيلات وعدم إتلافها بأمرٍ عسكري.
وتظهر التسجيلات عدداً من الجنود يحملون بالقوة مضربين عن الطعام إلى ما يسمى بـ»كرسي الإطعام»، حيث يتم حقنهم ببروتينات وفيتامينات في محاولة لوقف إضرابهم عن الطعام.