أبو فاضل لـ «أو تي في»: الدولة قدمت كل التسهيلات للخاطفين بتأمين الاتصالات والانترنت
أشار المحلل السياسي جوزيف أبو فاضل إلى أن «الجماعات المسلحة كجبهة النصرة أو جماعة أبو مالك التلة أو جماعة أبو علي الشيشاني كانت تعيش كما يحلو لها، ثم شعرت بالخطر يدق بابها مع اقتراب فصل الشتاء فقامت بعملية خطف العسكريين الرهائن في 8 آب الماضي»، معتبراً أن «هذه الجماعات تغذت من الانقسام بين سورية ولبنان وبخاصة عدم التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري».
ورأى أبو فاضل أن «الدولة قدمت كل التسهيلات للخاطفين بتأمين الاتصالات والانترنت لهم»، مشدداً على «ضرورة أن تقوم الدولة ممثلة بقواها العسكرية بعملية عسكرية تحقق فيها إما الانتصار أو الخسارة، حتى تسبب ذلك باستشهاد الجنود لدى الخاطفين، لأن العملية العسكرية تنتج إما الانتصار أو الاستشهاد»، موضحاً أن «ما منع الجيش من القيام بهذه الضربة هو الظروف، فلو كان الجيش يمتلك 20 في المئة من الإمكانية اللازمة لكان قام بالأمر»، معتبراً أن «الخاطفين يقومون فقط بالابتزاز»، مشيراً إلى «وجود دعم للإرهابيين بالأسلحة الثقيلة».
واعتبر أبو فاضل أن «رئيس الحكومة تمام سلام لا يستطيع هو أو غيره إعدام أي مطلوب للصبغة المذهبية التي يتمتع بها أغلب المجرمين»، معتبراً أن «بعض الوزراء يحاولون تجاوز المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم»، مشدداً على «ضرورة قطع الاتصال ووقفه بين الأهالي والخاطفين وترك الأمور إلى اللواء ابراهيم لأنه يحتاج وقت وللثقة بالدولة».
وأشار أبو فاضل إلى أن «رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط يتصرف سياسياً، إذ يقول بأن جبهة النصرة ليست خلية إرهابية لحماية الدروز الموجودين بين العسكريين المخطوفيين»، لافتاً إلى أنه «عندما تكثر الأيدي المتدخلة في هذا الملف يصعب حله، وكان من الخطأ استخدام الإعلام»، مؤكداً أن «المسؤوليين السياسيين والعسكريين لا يمكن أن يتصرفوا بناءً على عاطفتهم مثل الأهالي».
وعن حوار حزب الله وتيار المستقبل، أشار أبو فاضل إلى «وجود غبن لحقوق المسيحيين، ويجب ألا يبقوا خارج القرار السياسي منذ إعلان الطائف حتى الآن»، مؤكداً أنه «تمت سرقة واستباحة مؤسسات الدولة من قبل الطوائف الأخرى منذ إعلان الطائف».