وزير خارجية اللوكسمبورغ: الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم لبنان

أكد وزير خارجية اللوكسمبورغ جان أسلبورن «ان الديمقراطية التي ينعم بها لبنان يجب الحفاظ عليها والتي هي في حاجة إلى دعم من أوروبا حيث أن الاتحاد الاوروبي في كل مكوناته مستعد إلى دعم ومساعدة لبنان في وضعه الحالي»، لافتاً إلى «أن المشكلة الأكبر حالياً هي مشكلة إيواء النازحين الذين يشكلون ربع أو ثلث سكان لبنان، وعلى المجتمع الدولي أن يساعد لبنان». وأعلن «استعداد بلاده لتدريب العسكريين اللبنانيين في هذا المجال إنْ لم يكن هناك من امكانية للبقاء في لبنان».

واستهل اسلبورن جولته بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

ومن ثمّ عرض وزير خارجية اللوكسمبورغ مع رئيس الحكومة تمام سلام، تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة.

كما زار أسلبورن يرافقه مدير الشؤون السياسية جان اولينغر، مدير شؤون الشرق الأوسط في مديرية الشؤون السياسية جان ماري فريتز، مدير المشاريع في مديرية العلاقات الإقتصادية الدولية كريستوفر ويتري والمستشار الإعلامي توماس باربنسي، الرابية، حيث التقى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، في حضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في «التيار الوطني الحرّ» ميشال دو شادارفيان. واتسمت الزيارة بالطابع الإستطلاعي.

ثمّ عقد اسلبورن محادثات مع نظيره اللبناني وزير الخارجية جبران باسيل الذي أشار إلى «أن لبنان يقف في الواجهة في الصراع مع الارهاب الذي يهدد العالم أجمع، لافتاً إلى «أن الاجتماع الذي ضمّ عدداً من أفضل خبرائنا القانونيين في لبنان في قصر بسترس أمس كان لتنسيق الخطوات لدى المحافل القضائية الدولية من أجل معاقبة مجرمي «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، والضالعة في جرائم حرب. وهذا يجسد إرادتنا في متابعة القضية التي بادرنا الى رفعها أمام المحكمة الجنائية الدولية ضدّ «داعش».

وأشار إلى «أن الجيش اللبناني الذي يحارب التنظيمات الارهابية منها «داعش» و«النصرة» يجب دعمه في حربه»، مضيفاً: «ان «داعش» لم يستطع أن يسيطر على قرية لبنانية واحدة ولن يستطيع لأن ليست لدينا بيئة حاضنة له في لبنان ونحن نعوّل على مساعدة أصدقاء لبنان لأن نتيجة هذه المواجهة تعتمد على مدى المساعدات التي تصل الى الجيش».

وتابع باسيل «إن تطوّر الحوادث الدراماتيكية في المنطقة ضاعف الأخطار أمام لبنان لا سيما تدفق أعداد هائلة من النازحين السوريين بلغ عددهم أكثر من مليوني سوري مقيم في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين نسمة ولبنان اليوم بلغ حدّه الاقصى تحمل هذا العبء الكبير»، داعياً «المجتمع الدولي إلى دعم جهود لبنان وتحمل الأعباء عنه من خلال مضاعفة المساعدات الإنسانية والتي يجب أن تذهب الى المؤسسات الرسمية في لبنان لتجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية»، مثنياً على «مساهمة اللوكسمبورغ في عداد اليونيفيل من سنوات طويلة».

وأعرب عن «تمسك لبنان باستمرار عمل القوات الدولية في جنوب لبنان والتزامه بالقرار 1701»، متمنياً «استمرار مشاركة اللوكسمبورغ التي كان عديد قواتها منضوياً في الكتيبة البلجيكية التي غادرت لبنان».

وندّد بـ»الخروقات «الاسرائيلية» المستمرة للقرارات الدولية وللسيادة اللبنانية»، مشدّداً على «ان لبنان لم يبادر يوماً الى الخرق». وقال: «لبنان يعمل من أجل حماية أرضه وموارده الطبيعية من جشع إسرائيل». وشدّد باسيل على «ضرورة التوصل إلى حل سلمي في سورية».

أما وزير خارجية اللوكسمبورغ فلفت الى «ان بلاده سعت إلى القيام بأقصى الجهود من أجل الوصول الى حلّ في سورية وتأمين المساعدات الإنسانية كون اللوكسمبورغ عضواً في مجلس الأمن الدولي حتى نهاية العام الحالي ويجب مواصلة هذه الجهود من أجل عودة النازحين الى سورية ويجب إعطاء فرصة للمبعوث الأممي الى سورية ستيفان دي ميستورا للتوصل الى حل في سورية».

ومساءً بحث اسلبورن مع رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى