سياسيّ طائفيّ وشعب بلا هوية!
يحرص معظم السياسيين اللبنانيين في مقابلاتهم التلفزيونية على اللغة الطائفية، فيخاطبون بلغة المذهبية، ويحددون وجهتهم الطائفية مع ذكر المذهب الذي ينتمي كل واحد منهم إليه. فمنهم من يقول أنا كسياسي مسيحي وأنا كسياسي درزي وأنا كشيعيّ وأنا كسنيّ إلخ… ما يثير الرعب في نفوسنا ويدفع بعض المواطنين الى اتّباع لغة هؤلاء السياسيين في الشارع، ليتحوّل الشارع بكامله إلى شارع طائفيّ بامتياز. وبعد ذلك يلام الشعب على طائفيته، أما السياسيين فيقبعون في منازلهم الفاخرة ينادون بالوحدة والقضاء على المذهبية والطائفية السياسية.
هنا تعليق مهمّ لأحد الناشطين يشرح فيه الخلل الأساسيّ الذي نعاني منه اليوم، فإن كان قادتنا هكذا ماذا عن الشعب؟
المضحك أننا شعب اعتاد على التنظير ونسي التطبيق، فاكتفينا بالاعتراض ولم نسعَ يوماً إلى حلّ.