حسن لـ «أنباء فارس»: العدوان «الإسرائيلي» محاولة لتصدير أزمة الكيان للخارج
أكد الباحث الاستراتيجي السوري الدكتور حسن حسن أن العدوان «الإسرائيلي» على الأراضي السورية يأتي في محاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي يعشيها الكيان «الإسرائيلي» المتمثلة بانهيار حكومته إلى الخارج.
وأكد حسن أن «العدوان يعتبر رسالة للمجتمع الدولي بعد التصويت في الأمم المتحدة على ضرورة إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» لأراضي الجولان السوري المحتل، ليؤكد الكيان استمراره بضرب القرارات الدولية بعرض الحائط». وأضاف: «أهم ما يمكن قراءته من هذا العدوان هو أنه تضامن مع المجموعات التكفيرية خصوصاً «داعش»، وهذا يدل على أن المشغل الرئيسي لهذه المجموعات في الأراضي السورية اضطر للتدخل بشكل مباشر لإيقاف الانهيار الدراماتيكي المتنقل لهذه المجموعات تحت وقع ضربات الجيش السوري، وفي مناطق مختلفة من الجغرافية السورية».
وأشار حسن إلى أن «الرد السوري سيكون حاضراً من خلال الاتزان المعهود عن السياسية السورية، فمبدأ الرد على حماقة بحماقة مثلها مرفوض من قبل القيادة السورية، ولا يجوز الانجرار وراء العواطف والرغبة بالانتقام، لكون هذا النوع من الردود هو مقصد الكيان «الإسرائيلي»»، لافتاً إلى أن «الجيش السوري بواقع الحال يقوم بالرد على هذا العدوان وقبل حدوثه أصلاً، فملاحقة المجموعات التكفيرية تعتبر الرد الأقوى والأكثر فعالية على أي استفزاز من قبل الكيان «الإسرائيلي» من قبل الحكومة السورية».
ولفت الباحث الاستراتيجي إلى أن «من أهم أهداف العدوان الإسرائيلي على نقطتين آمنتين في سورية، هو عرقلة الحل السياسي ومحاولة رفع معنويات الميليشيات المسلحة المنهارة». وأشار إلى أن «النتائج العسكرية التي كان يرجوها الكيان «الإسرائيلي» من عدوانه فشلت نتيجة اعتمادها على عناصر استخبارية فاشلة هي من عناصر المجموعات التكفيرية التي يشغلها في سورية، فالنظر إلى النتائج يؤكد أن الخسائر البشرية هي صفر، وبالتالي لا يمكن اعتبار هذا العدوان عملية ناجحة على الصعيد العسكري في أي من دول العالم، ناهيك عن أن الأهداف التي استهدفها ليست ذات قيمة عسكرية من حيث كونها مستودعات لا تحتوي على أسلحة بالمطلق».