عبد الله الثاني لــ «بي بي سي»: محاربة الإرهاب تتطلب توحيد الاستراتيجيات واتباع منهج إقليمي
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من اندلاع انتفاضة ثالثة إن لم يجرَ التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي». وأشار إلى «إمكان اندلاع انتفاضة ثالثة أو حتى سادسة وسابعة، ونشوب حرب ثانية في لبنان ما لم ينته الصراع الفلسطيني ـ «الإسرائيلي»».
وعن سبب فشل مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتسوية في المنطقة، قال عبد الله الثاني: «لم تفشل المبادرة، لا يزال الباب مفتوحاً»، مشيراً بذلك إلى الاجتماع الثلاثي الذي جمعه برئيس وزراء كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بن يمين نتنياهو ووزير الخارجية كيري قبل أيام». وأشار إلى «كيفية إحداث تقدم وتحديداً في ما يتعلق بالشأن «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني، خصوصاً أننا الآن جميعاً أمام تحدٍ أكبر وهو الحرب الدولية على الإرهاب والتطرف».
وشدد العاهل الأردني على «أنه على يقين إذا لم يقم الفلسطينيون و»الإسرائيليون» بحل هذه المشكلة، سيكون لها انعكاساتها على نمو الفكر المتطرف». ولفت إلى أن العديد من دول العالم تتوجه بالنداء للفلسطينيين و»الإسرائيليين» بـ «أن يحلوا مشاكلهم لأنها تؤثر فيهم».
ومن جهة أخرى، اعتبر العاهل الأردني أن «مشروع قانون الدولة اليهودية عقد الأمور، بخاصة أنه جاء بعد الاجتماع الرباعي».
وذكر العاهل الأردني أن «جماعة الإخوان المسلمين هي جمعية سياسية منظمة قامت باختطاف الربيع العربي من أصحابه الحقيقيين»، وتابع: «شرارة الربيع العربي انبثقت من رغبة الشباب للتغيير، لكن جماعة الإخوان المسلمين اختطفت الربيع العربي وحولت مجراه».
وفي الحديث عن جماعة الإخوان في الأردن، أشار عبد الله الثاني إلى مطالبهم المنادية بتغيير الدستور والمحكمة الدستورية إضافة إلى عدد من المطالب التي لبي معظمها.
ونوه عبد الله بمكانة مصر في المنطقة، واصفاً إياها بعماد «الشرق الأوسط»، داعياً إلى «ضرورة الوقوف مع المصريين والرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل ما تواجهه من تحديات داخلية وإقليمية لفرض الأمن والاستقرار داخل مصر».
وحول تنظيم «داعش» شدد العاهل الأردني على ضرورة «العمل الدولي المشترك لمواجهة الإرهاب»، وقال: «نحن في الأردن نتعامل كما هو معلوم مع الوضع في سورية والعراق بالشراكة مع دول أخرى، لأن محاربة الإرهاب تتطلب توحيد الاستراتيجيات واتباع منهج إقليمي موحد للتعامل مع هذا الخطر».