هِل أشاد بالخطة الأمنية وأكد اهتمام أميركا بأمن لبنان واقتصاده

استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في دارته في طرابلس السفير الأميركي دايفيد هِلْ، وعرض معه الأوضاع العامة في الشمال وطرابلس على وجه الخصوص.

هِلْ

وأعرب هِل بعد اللقاء عن سعادته لوجوده في طرابلس، وقال: «إنها فرصة مميزة لألتقي مع سماحته والاطلاع على وجهة نظره في ما يتعلق بطرابلس والشمال، وبالنسبة لي شخصياً زيارة المفتي مهمّة لي شخصياً وللمرة الأولى زرت فيها طرابلس في عام 1995 كنت ملحقاً سياسياً في بيروت، ثم زرتها مراراً وأدركت كم أن الشمال غنيّ بتراثه وأن المدينة هي مدينة العيش والسلام».

وأضاف: «نحن مسرورون بالخطوات التي اتخذتها الحكومة في شأن الخطة الأمنية، ومن هنا أؤكد على حكمة الرئيس ميشال سليمان والأمنيين، وقد أدركت اليوم أن الأمن وحده لا يكفي من دون الاهتمام باقتصاد البلد، وأميركا ليست مهتمة فقط بالأمن بل بالاقتصاد أيضاً، وقد ساهمنا بأكثر من مليار دولار خلال التسع سنوات الماضية من أجل تطوير اقتصاد لبنان وسنتابع المساعدات في هذا الإطار».

الشعار

من جهته، قال الشعار: «أمن طرابلس والشمال قضية شغلت جميع المهتمين في لبنان سواء من المسؤولين اللبنانيين أم سفراء الدول الكبرى فيه، وسعادة السفير يمثل دولة تعتبر من أهم دول العالم وقد تلطف بزيارتنا في طرابلس ليأخذ فكرة تامة وواضحة عما يحصل، وما هي أسباب الصراع الذي حصل، والذي آمل أن يكون ولّى إلى غير رجعة».

وأضاف: «كعادتي ركزت خلال اللقاء على أن القضايا الإنمائية والثقافية والمعيشية يجب أن تأخذ جانباً كبيراً من الاهتمام لأنها من صلب المشكلة في طرابلس. ولم يعد خافياً على أحد أن معظم ما حدث من اضطرابات لم يكن بين أبناء المدينة الواحدة، بل كانت يد شريرة خارجة عن مفهومنا الوطني تريد أن تحدث مشكلة تجرنا إلى الاقتتال وإلى حروب مذهبية وغير ذلك».

وتابع: «كل واحد من أهل طرابلس سيبقى عصياً على الفتنة المذهبية والدينية والطائفية وقد استطاع رجال الأمن أن يوقفوا كل من اعتدى على جيشنا وقوى الأمن الداخلي، وللأسف أقول بأنهم جميعاً كانوا قادمين من الخارج مما يدل على أن الطابور الخامس ويد الشر كانا كبيرين في الشمال وأرادوا أن ينقلونا إلى حرب تكون امتداداً للحروب المجاورة في البلدان القريبة من بلدنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى