العبادي يطلب من هاغل مزيداً من الدعم

طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل أمس، ان تشن الطائرات الغربية مزيداً من الغارات الجوية وإمداد الجيش العراقي بمزيد من الأسلحة في مواجهة تنظيم «داعش».

وفي مستهل محادثاتهما في بغداد قال العبادي لهاغل الذي يزور العراق للاطلاع على جهود التحالف الدولي في مواجهة جهاديي التنظيم الارهابي ان «قواتنا تحرز تقدماً كبيراً جداً على الأرض لكنها تحتاج الى مزيد من القوة الجوية … والأسلحة الثقيلة. نحن بحاجة الى ذلك». وأضاف ان «داعش» «بدأ يتراجع في الوقت الحالي» وقدراته قد أضعفت.

وكان هاغل الذي وصل الى بغداد في زيارة مفاجئة دعا العراقيين الى تحقيق النصر «بأنفسهم» على الجهاديين.

وخلال حديثه الى مجموعة من الجنود الاميركيين والاستراليين وشكرهم على الجهود التي يبذلونها، قال هاغل انه باستطاعة الولايات المتحدة وحلفائها مساعدة العراقيين في القتال ضد تنظيم «داعش» لكن حكومة بغداد هي من سيتولى الحملة في النهاية.

وقال هاغل «انه بلدهم وسيترتب عليهم تولي ادارته انهم الوحيدون الذين يتحملون المسؤولية». وأضاف «نستطيع ان نساعد نستطيع ان ندرب ونستطيع ان نساعد ونستطيع ان نقدم المشورة … ونحن نقوم بهذا».

وشكلت الولايات المتحدة الاميركية تحالفاً من دول غربية وعربية قام بتنفيذ ضربات جوية ضد الجماعات المتطرفة التي أعلنت تشكيل «الخلافة» في المناطق التي تسيطر عليها في العراق وسورية.

وستضاعف الولايات المتحدة عدد قواتها الى 3100 عسكري لمساعدة العراق. وقال الجنرال الاميركي جيمس تيري أول من أمس ان التحالف الدولي مستعد لنشر حوالى 1500 عنصر في العراق.

وتأتي زيارة هاغل الذي كان متواجداً في الكويت أول من أمس، بعد يوم من وصول الجنرال لويد أوستن قائد عمليات المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الى منطقة كردستان، بحسب ما ورد بموقع «السومرية نيوز».

كما تأتي زيارة هاغل الذي قدم استقالته قبل أيام مع بقائه بالمنصب لحين مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي على خلفه آشتون كارتر – في محاولة للضغط على الحكومة العراقية لمنح حصانة للقوات الاميركية في العراق.

فيما اعلن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي في زيارته محافظة كربلاء أول من أمس، عدم وجود حصانة أو مقاتلين أجانب، مؤكداً انه لم يوقع على أية حصانة لأي جندي اميركي في العراق.

في غضون ذلك قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن الولايات المتحدة وعدت بوصول الطائرات الحربية، لكن ليس بالشكل والمستوى اللذين يريدهما العراق.

وفي تصريح للميادين قال: «إن بغداد تحاول حشد أكبر قدر ممكن من المساعدات العسكرية للعراق شريطة عدم التلويح بشبح بناء قواعد في الداخل تعيد المخاوف للعراقيين ولحكومتهم».

الجعفري أكد من طهران التي يزورها أنه حين قرعت طبول الحرب على أبواب بغداد لم يكن من الوارد رفض أي مساعدات من إيران أو تركيا، مؤكداً أن سياسة العراق الخارجية تقوم على أساس عدم الدخول في سياسة المحاور، مضيفاً أن الأجواء الإقليمية حالياً هي لمصلحة العراق ولا يمكن مقارنتها بما كانت عليه قبل خمسة أشهر.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، عن مقتل 56 عنصراً من جماعة «داعش» الارهابية وتدمير عدد من عجلاتهم في محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وقالت الوزارة في بيان بحسب «السومرية نيوز»، إن «قوة من لواء المشاة الآلي 36 التابع لقيادة عمليات الانبار تمكنت من قتل 14 إرهابياً بعد أن تم رصدهم بالقرب من منطقة الهياكل»، مشيراً إلى أن «قوة من أبطال الفوج الثاني لواء حرس الحدود الرابع تمكنت هي الأخرى من تدمير عدد من العجلات التي كانت تنوي التقرب من القرى القريبة من منفذ الوليد الحدودي».

وأضافت: «أن قوة من قيادة عمليات سامراء وفرقة المشاة الآلية الخامسة وبإسناد من طيران الجيش تمكنت من تطهير ناحية المعتصم وقتل 20 إرهابياً، فضلاً عن تدمير ست عجلات تابعة لعصابات داعش الإرهابية ثلاث منها تحمل رشاشات أحادية».

وتابعت الوزارة، أنه «تم قتل 22 إرهابياً وتدمير عجلتين تابعتين لإرهابيي «داعش» في منطقة سور شناس على طريق سامراء من قبل فوج 2 لواء المشاة 52 فرقة 14».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى