«أنصار الله» دعوا مجلس التعاون لعدم التدخل في الشأن اليمني
أكد مسؤول العلاقات الخارجية في المكتب السياسي لحركة أنصارِ الله اليمنية حسين العزي، رفض أية قرارات وبيانات من شأنها التدخل في الشأنِ الداخلي اليمني.
وفي إشارة إلى بيان دول مجلس التعاون في الخليج، قال العزي: «إن سياسة الانبطاح لن تعود». وأضاف أن «التدخلات الخارجية شكلت ولا تزال مصدر إساءة أضرت بسمعة اليمنيين وفاقمت خلافاتهم وعرضت ثروات ومصالح بلادهم للنهب والضياع، وأن كل هذه التدخلات ما زالت مستمرة بفعل سياسة الانبطاح التي تتبناها مع الأسف وزارة خارجية اليمن».
وكانت جماعة الحوثيين المسلحة شنت هجوماً لاذعاً على دول الخليج التي دعت إلى انسحاب ميليشيات الحوثي من المدن التي تسيطر عليها.
وقالت الجماعة: «إن اعتبارَ قمة الدوحة بعضَ المحافظات مناطقَ محتلة من قبل أنصار الله ومطالبتهم بالانسحاب منها، توصيفٌ يندرج في خانة التدخل المباشر في شؤون الغير، والإمعانَ في ذلك بالتحريض الإعلامي والسياسي والتمويل المالي للعابثين في بلادنا انتهاكٌ للمواثيق الدولية المنظمة للعلاقات بين دول الجوار».
وكان قادة دول الخليج في اختتام قمة الدوحة التي عقدت أول من أمس، طالبوا جماعة الحوثي بالانسحاب الفوري من جميع المناطق التي احتلتها، وإعادة جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لسلطة الدولة، وتسليم ما استولت عليه من أسلحة ومعدات.
واعتبر المجلس السياسي للحوثيين بيان القمة الخليجية في ما يتعلق باليمن «تدخلاً واضحاً في شؤون البلد وتماهياً مع المشروع الأميركي الساعي للهيمنة على القرار السياسي في بلادنا ومساندةً لمراكز الفساد».
وأبدى الحوثيين أملهم في تراجع دول الخليج عن مواقفها تجاه اليمن بعيداً من ما أسموه بـ»الرغبة الأميركية».
من جهة أخرى، اتفقت قبائل محافظة مأرب وحركة أنصار الله على العمل لإنهاء وجود مسلحي تنظيم القاعدة في المحافظة التي تمثل خزاناً للثروة النفطية في اليمن.