لتحصين الوحدة الفلسطينية على قاعدة تصعيد المقاومة وإسقاط كلّ أشكال التنسيق الأمني مع العدو المجرم

توالت أمس ردود الفعل المنددة باغتيال العدو الإسرائيلي رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان الوزير زياد أبو عين مشددة على ضرورة تحصين الوحدة الفلسطينية على قاعدة تصعيد النضال والمقاومة حتى التحرير والعودة وإسقاط كلّ أشكال التنسيق الأمني مع العدو المجرم.

بري وحزب الله

وأبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس معزياً بالوزير زياد ابو عين، فيما دان حزب الله في بيان للعلاقات الاعلامية «السلوك الإرهابي البربري للاحتلال الصهيوني»، والذي تجسد في جريمة قتل أبو عين على أرض الضفة الغربية المحتلة، ورأى في هذه الجريمة «استكمالاً للوحشية الصهيونية التي تستهدف كل الفلسطينيين من دون استثناء أو تمييز، الى أي جهة انتموا أو في أي موقع كانوا».

وأضاف البيان: «معاً لفلسطين حرة»، هي الكلمات الأخيرة التي كتبها الوزير الشهيد، وهي كلمات تمثل النهج الحقيقي الذي يتبعه الشعب الفلسطيني في مواجهته للعدوان، وهو شعب أثبت أنه على قدر المسؤولية التاريخية للحفاظ على فلسطين وروحها وتخليصها من قيد المحتل الصهيوني الغاصب».

وتقدم حزب الله بأحر التعازي من الشعب الفلسطيني الصابر وقياداته المخلصة باستشهاد الوزير أبو عين، ويشد على أيدي أبناء هذا الشعب الذي يدفع ثمن وفائه لأرضه وتضحياته الكبرى التي يقدمها كل يوم في معركته المستمرة حتى التحرير الكامل».

«القومي»

وأصدرت منفذية جنوب فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً وقّعه المنفذ العام كمال جودة وجاء فيه: إنّ قيام العدو الصهيوني باغتيال وزير مقاومة الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية المناضل زياد أبو عين، جريمة وحشية مدانة ومستنكرة، تقع في سياق الجرائم التي يرتكبها العدو بحق شعبنا منذ احتلال فلسطين. وهذا الاغتيال يُعدّ مؤشراً على تصاعد وحشية الصهاينة وإجرامهم وإرهابهم. إذ إنّ المستهدف وزير في الحكومة وقيادي في حركة فتح، وقد اغتيل في ميدان المواجهة دفاعاً عن الأرض وعن حق شعبنا في الحياة .

وأضاف: إنّ هذا الاغتيال المدان، يجب أن يشكل حافزاً لتدعيم الوحدة الفلسطينية وتحصينها، فما يتهدّد المسألة الفلسطينية لا يحتمل انقساماً، بل المطلوب وحدة وطنية على قاعدة النضال والمقاومة لمواجهة هذا العدو الهمجي الذي يضيف إلى سجل بربريته المزيد من الجرائم الموصوفة.

والمطلوب أيضاً تصعيد وتائر النضال والمقاومة على الصعد كافة، لأنّ عدونا لا يفهم إلا لغة واحدة، هي لغة القوة والمقاومة، كذلك فإنّ المطلوب إسقاط كلّ أشكال التنسيق الأمني مع العدو المجرم .

واختتم قائلاً: اننا اذ نبارك لحركة فتح وكلّ شعبنا بارتقاء الوزير ابو عين شهيداً، نعاهد شعبنا على المضيّ في مسيرة المقاومة حتى التحرير والعودة .

الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية

وتقدمت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية من الشعب الفلسطيني وقيادة حركة فتح بأحر التعازي والمواساة باستشهاد الوزير ابو عين، الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني يوم أول من أمس، بعد أن مارست إرهابها عليه وعلى مجموعة من الشباب أثناء زراعتهم أشجار الزيتون في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

وأصدر الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح بياناً شدّد فيه على إدانة هذا الارهاب الصهيوني، وقال: «إنّ الأمانة العامة تحمّل قوات الاحتلال وحكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوحشية وتطالب بإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبيها.

وأضاف: «وإزاء هذه الهمجية الصهيونية، تؤكد الأمانة العامة، أنّ نهج المقاومة والتمسّك بالثوابت القومية والوطنية هما الخيار الوحيد للتحرير واستعادة الحقوق المشروعة».

لقاء الأحزاب

وتوجه لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية بأحر التعازي من قيادة حركة فتح ومن الشعب الفلسطيني باستشهاد أبو عين معتبراً أن «هذه الجريمة الصهيونية يجب أن تشكل محطة تدفع القيادة الفلسطينية إلى مغادرة نهج المراهنة على التفاوض مع العدو، والعمل لوضع استراتيجية وطنية بالاتفاق مع جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، تقوم على تعزيز خط المقاومة المسلحة والشعبية ضد الاحتلال».

الاشتراكي

واستنكر الحزب التقدمي الإشتراكي جريمة اغتيال أبو عين مؤكداً «مرة أخرى أن فلسطين ستبقى القضية المركزية والمحورية وأن الشعب الفلسطيني سينتصر في نهاية المطاف وسينال حقوقه الوطنية والسياسية المشروعة مهما طال الزمن».

قبلان

واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان في بيان الجريمة معتبراً أنها ترقى الى «مستوى إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني في تعاطيه مع الشعب الفلسطيني الأعزل». وأكد أن «سياسة «اسرائيل» العنصرية في تهويد القدس ونسف المسجد الاقصى والامعان في الاستيطان وتشريد الفلسطينيين يستدعي تحركاً عربياً واسلامياً لردع الكيان الصهيوني عن تنفيذ مخططاته الشيطانية فتبادر الدول والشعوب العربية والاسلامية الى احتضان القضية الفلسطينية».

ورأى أن «أفضل رد فلسطيني على ارهاب «اسرائيل» يتجسد بتمسك الشعب الفلسطيني بوحدته الوطنية وتصعيد مقاومته ضد الاحتلال حتى نيل حقوقه المشروعة في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين». وقدم تعازيه «الحارة الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفصائل وقوى الشعب الفلسطيني باستشهاد الوزير ابو عين وسائر الشهداء».

وحذر العلامة السيد علي فضل الله، من سعي العدو الصهيوني إلى فرض معادلة جديدة في فلسطين المحتلة، مفادها أن الشخصيات الرسمية الفلسطينية ليست بمنأى عن الاستهداف المباشر، إذا أصرت على الوقوف مع شعبها، داعياً كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى الإقلاع عن خطاب الاتهام والاتهام المضاد، وصوغ مصالحة حقيقيَّة، مهما اختلفت وجهات النظر في كيفيَّة مقاومة الاحتلال.

جمعيات

وعلق «تجمع العلماء المسلمين» على اغتيال أبو عين، معتبراً أن «الكيان الصهيوني ما كان ليتمادى في ظلمه وافترائه وتعديه على الفلسطينيين لو وجد من يقف بوجهه من الحكام والدول العربية والإسلامية». ودعا السلطة الفلسطينية إلى «اتخاذ الإجراء الذي كان يجب أن تتخذه منذ زمن بعيد وهو إلغاء كل الاتفاقات الموقعة مع هذا الكيان ودعم المقاومة العسكرية، ولو أدى ذلك إلى ذهاب السلطة». وطالب الجامعة العربية بأن «تدعو إلى اجتماع طارئ تسحب فيه مبادرتها المشؤومة للسلام وتؤيد وتدعم خيارات الشعوب في مقاومة العدو الصهيوني».

ووصفت»جبهة العمل الإسلامي» في لبنان الجريمة بـ»البشعة»، وطالبت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بـ»وقف كل أشكال التفاوض والتعاون والتنسيق الأمني وغير الأمني مع حكومة العدو الصهيوني الغاصب الذي يثبت للجميع أنه غير مبالٍ بكل قرارات المجتمع الدولي».

ورأى المؤتمر الشعبي اللبناني، في بيان، «ان إقدام الإحتلال الصهيوني على قتل الوزير الشهيد زياد أبو عين، يشير من جهة إلى تمادي الإرهاب «الإسرائيلي» في تجاوز الخطوط الحمر واستهتاره بكل قوانين المجتمع الدولي ومؤسساته».

وندد الأمين العام لـ»حركة الناصريين الديموقراطيين» خالد الرواس بالجريمة داعياً «السلطة الفلسطينية الى وقف كل أشكال المفاوضات مع العدو الصهيوني والدعوة الى عقد مؤتمر وطني فلسطيني عام تشارك فيه جميع القوى والفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج، لتشكيل هيئة وطنية موحدة وموسعة تضع الآليات اللازمة للتحرك الفلسطيني في المرحلة المقبلة، لمواجهة الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومقاومته حتى تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة كافة وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق عودة الفلسطينيين الى أرضهم وديارهم».

جعجع

واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان «القضية الفلسطينية بألف خير طالما تقدم دماء غالية كدماء رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة «فتح» زياد ابو عين الذي كان رجلاً مقاوماً بطريقته السلمية، ولعل الإدانات لم تعد تكفي، فجرح فلسطين النازف لا يمكن ان يندمل إلا بإعلان دولة فلسطينية مستقلة». واتصل جعجع بالرئيس عباس معزياً.

فيصل

واعتبر عضو المكتب السياسي «للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل جريمة الاغتيال «موصوفة وبقرار من اعلى المستويات «الاسرائيلية»، في سياق الحرب التي تشنها «اسرائيل» على الفلسطينيين عبر توسيع دائرة الاستيطان في الضفة الفلسطينية، وتصاعد عمليات التهويد في القدس، واستمرار الحصار لقطاع غزة واصدار قوانين عنصرية بحق شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 48، تحت حجة يهودية دولة «اسرائيل» وسد الأفق امام تسوية متوازنة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية، حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس». ودعا «المجتمع الدولي والمؤسسات القانونية الدولية الى المسارعة لمحاكمة «اسرائيل» على جريمتها هذه وعلى الجرائم التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب امتنا العربية».

التعازي في سفارة فلسطين

إلى ذلك، تتقبل سفارة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينيه وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» والفصائل الفلسطينيه والقوى الوطنيه والإسلاميه في لبنان التعازي بالوزير من الثانية حتى الخامسة من بعد ظهر غد السبت في مبنى السفارة في بيروت – قاعة الشهيد ياسر عرفات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى