القطان للتكفيريين: شوّهتم صورة الإسلام سيف الدين: التنسيق مع سورية مصلحة لبنانية أكيدة
نظمت جمعية «قولنا والعمل»، في مركزها في بر الياس في البقاع، لقاء موسعاً لدعم الجيش وللتضامن مع أهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية، في حضور ممثلين عن أهالي العسكريين الأسرى وشخصيات سياسية وحزبية وفاعليات المنطقة وحشد من الأهالي.
ألقيت في اللقاء كلمات لكلّ من: والد العسكري المختطف محمد يوسف حسين يوسف باسم أهالي العسكريين المخطوفين، عضو قيادة حركة أمل في البقاع محمد عواضة، أمين فرع البقاعين الغربي والأوسط في حزب البعث العربي الاشتراكي، النائب السابق سليم عون باسم التيار الوطني الحر، سفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان في لبنان والشرق الأوسط علي عقيل خليل، ورئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان الذي قال: «ليس جديداً علينا أن نقف إلى جانب المؤسسة العسكرية لأننا على يقين بأنّ ضمانة أمن لبنان واستقراره وأمانه هو الجيش اللبناني»، لافتاً الى انه «إذا سقط الجيش سقط لبنان وإذا انتصر الجيش انتصر لبنان».
وتوجه القطان إلى الجماعات التكفيرية قائلاً: «انتم شوّهتم صورة الإسلام وصورة السنّة، ونحن مع كلّ مسعى لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين وينبغي على الحكومة وعلى كلّ السلطة السياسية في لبنان أن تقوم بأقصى ما تستطيع من جهود من أجل إطلاق سراحهم»، مثنياً على «أداء المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم».
كلمة «القومي»
وكانت كلمة لمنفذ عام زحلة في الحزب السوري القومي الإجتماعي أحمد سيف الدين استهلها بشكر الجهة الداعية وقال: لهذا الجيش الوطني الذي يواجه العدو الصهيوني ويقاتل الإرهاب والتطرف، لقائده وقيادته وضباطه وأفراده، وعلى الأخصّ لشهدائه وجرحاه، تحية العز والفخار، تحية المقاومة والشعب، تأكيداً لثالوث الجيش والشعب والمقاومة.
لقاؤنا اليوم، ليس تضامنياً مع الجيش وحسب، بل تأكيد على الوقوف إلى جانبه في معركته ضدّ الإرهاب والتطرف، فهو يخوض معركة الدفاع عن لبنان واللبنانيين، ونشدّ على أيادي بواسل جيشنا وسائر المؤسسات الوطنية كي يهزم هذا الإرهاب الوحشي، لأنّ هدف الإرهاب هو النيل من هيبة الجيش ودوره، لأنّ الجيش هو ضمانة وحدة لبنان. وهدف الإرهاب زعزعة استقرار لبنان وإدخاله في أتون الفتن والنعرات، ولذلك يقصف بلداتنا بالصواريخ، ويصنع المفخخات ويفجرها بالمدنيين الآمنين، ويستهدف مراكز الجيش والقوى الأمنية ويقتل ضباطاً وجنوداً ويخطف آخرين، ويرتكب الفظائع بتصفية البعض منهم مهدّداً بتصفية البعض الآخر… وهذا إجرام وإرهاب يندى له جبين الإنسانية…
واعتبر سيف الدين أنّ على الحكومة أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، فالجيش بحاجة الى سلاح، وهناك دول صديقة عازمة على تسليح الجيش من دون أيّ مقابل، فلماذا لا يكون هناك قرار من الحكومة بقبول هذه المساعدات غير المشروطة؟! كما أنّ على الحكومة أن تتحمّل مسؤولياتها، في قضية العسكريين المخطوفين، فقد ثبت أنّ المجموعات الإرهابية لا تبحث في أمر مقايضة العسكريين المختطفين بإرهابيين، بل تستخدم هذه القضية للنيل من هيبة الجيش، لذلك فإنّ المطلوب أن تضغط الدولة على الدول الراعية للمجموعات الإرهابية من أجل إطلاقهم، وهناك وسائل ضغط كثيرة.
نحن نقول بصراحة، لو لم تحصل تدخلات وتداخلات سياسية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه. فالجيش اللبناني كان قادراً على الحسم، وقد حسم، وكان بمقدوره أن ينفذ عملية لتحرير العسكريين. لكن بكلّ أسف فقد شهدنا حملة منظمة من قبل قوى معروفة استهدفت الجيش بخطاب تحريضي مقيت. خطاب وقح موغل في الخيانة. وصل الى حدّ إطلاق صفة الموظفين على جيش يقدّم الدم في سبيل الوطن.
وأكد سيف الدين أنه في هذا الظرف العصيب، وفي كلّ الظروف يجب أن تكون الأمرة كلها للجيش، وليتوقف بعض السياسيين عن التدخل والترويج لمبادرات ومفاوضات تبقي على المخطوفين العسكريين بين أيدي إرهابيين يمارسون اليهودية في أخلاقهم وسلوكهم.
إننا نتضامن ونتعاطف مع عائلات العسكريين المخطوفين ونشدّ على أيديهم ونقف معهم من أجل إنقاذ أبنائهم وأبنائنا، بما يشرّف ولا يربك.
اننا نواجه إرهابيين متطرفين التزموا عقل يهوه وثقافة التلمود بذبح وقتل شعبنا وتدمير بلادنا، والمطلوب أن تغادر الحكومة اللبنانية سياسة «النأي» التي جلبت الأخطار، وأن تبادر إلى طلب التنسيق مع الحكومة السورية، عسكرياً وسياسياً، لأنّ في ذلك مصلحة لبنانية، مصلحة تتحقق بالتنسيق الميداني بين الجيش اللبناني والجيش السوري في المعركة ضدّ الإرهاب والتطرف.
واختتم سيف الدين قائلاً: لم تعد خافية العلاقة بين العدو الصهيوني والقوى الإرهابية، بدليل أنّ الغارات العدوانية «الإسرائيلية» قبل أيام على مواقع سورية، إنما تؤكد الشراكة الكاملة بين هذا العدو والقوى الإرهابية، وأنّ المشروع واحد وهو تدمير بلادنا من فلسطين إلى الشام والعراق ولبنان. لذلك علينا أن نتوحد في المواجهة ضدّ الإرهاب والاحتلال.
يعقوب وأنصار الوطن
من جهة أخرى، زار النائب السابق حسن يعقوب، رئيس جمعية أنصار الوطن ميشال الحاج في دارته في فغال – جبيل. حيث عقد لقاء شارك فيه اعضاءالهيئة التنفيذية في الجمعية، وجرى خلاله البحث في المستجدات محلياً واقليمياً ووجوب دعم الجيش اللبناني والالتفاف حوله في معركته ضد المجموعات الارهابية التكفيرية.
ورأى يعقوب «أن التأييد للمؤسسة العسكرية ليس كافياً، وحتى يكون هناك صدق في التأييد لهذه المؤسسة، يجب اعلان التبرؤ من اعداء الجيش اللبناني والتبرؤ من الارهاب المتمثل في شكل مباشر بالارهابيين الذين خطفوا العسكريين في جرود عرسال والمتعاون مع هذا الارهاب والذي يغطيه بالتصاريح السياسية وبالوضع الذي يخفف من قدرة المواجهة ضد هذا الارهاب. وهؤلاء السياسيون معروفون في لبنان، وللأسف لا يخجلون بما يقومون به».
واعتبر الحاج «ان قتال الارهابيين ودعم الجيش لا مفر منه وهو حاجة وطنية وحاجة امنية وهذا الشيء كلنا متفقون عليه وأي انسان يحاول ان يكون في الوسط فهو ارهابي لأن في مواجهة الارهاب لا مجال للحديث عن الوسطية والحياد، لأن الوسطية في مواجهة الارهاب تمثل الوجه السياسي للارهاب».