رويوران لــ«العالم»: جرائم الاحتلال الأميركي و«الإسرائيلي» من أسباب ظاهرة الإرهاب
أكد الخبير السياسي الإيراني حسين رويوران ضرورة أن «تساهم الدول الراعية للإرهاب في مكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي بشكل حقيقي وجذري وتوقف دعمها له»، معتبراً أن «أهم رسالة لمؤتمر طهران نحو عالم خال من العنف هو أن جرائم الاحتلال الأميركي و«الإسرائيلي» في فلسطين والعراق وأفغانستان كانت من أسباب هذه الظاهرة ولا بد من إنهائها».
وأضاف رويوران: «إيران أرادت من عقد المؤتمر توجيه رسالة مهمة جداً حول العنف والتطرف التكفيري، بأن العمليات العسكرية لا تحسم الأمر، بل يجب أن يكون هناك فهم جديد وإعادة قراءة للظاهرة الإرهابية في المجتمعات الشرقية وكيفية استئصالها فكرياً وإيجاد إجماع دولي ضد هذه الظاهرة التي تهدد أمن الإنسان والأمن الإقليمي والدولي».
ولفت رويوران إلى أن «اهتمام الأمم المتحدة باقتراح الرئيس روحاني وتخصيص يوم له «نحو عالم خال من العنف» يمكن أن يشكل البداية، وإيران يجب أن تضغط باتجاه أن تقوم الأمم المتحدة بواجباتها ضد الإرهاب من خلال المتابعة والضغط على المؤسسات التابعة للأمم المتحدة». وأكد أن «هذه الظاهرة لم تأت من فراغ ولها حاضنة فكرية ورجال دين يدعمونها ويزودونها بالفتاوى، ودول زودت بالمال والسلاح والتدريب وفتحت حدودها ليذهب هؤلاء الإرهابيون إلى داخل العمق السوري والعراقي، ولا يمكن لهذه الدول أن تدعي أنها تخلت عن دعم الإرهاب من دون أية مساهمة حقيقية في ضرب الإرهاب بشكل كامل من خلال تنسيق إقليمي بين كل دول المنطقة».
ودعا رويوران الدول التي دعمت الإرهاب إلى أن تكون اليوم في مقدمة من يدعم المشاريع التي تحاول تحجيم هذا الإرهاب. مشيراً إلى أن «البعض يصور على أن العنف يأتي على خلفية إسلامية، لكن هذا العنف ضُخّ من خلال مشاهد العنف في المنطقة ومنها في غزة من قبل الكيان الصهيوني ومشاهد العنف التي تضخها ثقافياً بعض دول المنطقة تحت عناوين مختلفة واحتلال العراق وأفغانستان، وكل هذا كان السبب في ظهور هذه الظاهرة ولا يمكن القضاء عليها الا بالقضاء على أسبابها».