قالت له قالت له إن الطريق إلى القلب لا العقل. ففي القلب مكانة لأناس لا يحسب لهم العقل حساباً، وفي العقل مكانة لأناس لا يحسب لهم القلب حساباً. فقال لها: هذا مرض القلوب المتقلبة والعقول الكسولة. فكل من نحفظ له مكانة في العقل بلا القلب، هو متسلل سرّاً إلى القلب، ونخجل المجاهرة به. فالقلب والعقل يلعبان التناوب في معادلات المصالح، وكل من يقيم في القلب والعقل لا يصدر موافقة على وجوده حصل على موافقة سرية لحساب لا يصرّح به، والقلب والعقل متصالحان دائماً إما في السر أو العلن. فقالت: لكنك أنت وحدك في القلب والعقل معاً. فقال: لأنك تريدين فلسفة التعدّد بلعبة الاحتمالات، فتحفظين الخيوط والخطوط فتقرّرين تحويل القلب والعقل من بيت واحد إلى شقق مفروشة. فقالت: لكننا لا نقوى على الحياة إلا بأن نقدر على معادلة لكلّ مقام مقال. فقال لها: مقالك أم مقامك أولاً؟ فقالت: يتكاملان فقال: أما أنا فمقالي قبل مقامي، وهذا يعني أنني أبهر عقلك لكنني لست مثاله، ويحن إلي قلبك لأنه يشعر دفء حناني. لكنني لست لعبته المفضله، فأنت في القلب تريدين اللهو والهرب والكسل، وفي العقل تريدين رضا الناس. فلست أنت في أيّ منهما إلا بقياس، وأنا لست لكليهما إلا في الحب، وحتى فيهما ألعب اللهو بجدّ وأعيش كلماتي وأتنفسها بألم. فقالت: خذ وقتك لتعلم أنّ العمر قصير، وأن حبل الجدّ طويل، وأنّ المرح والفرح كذبة نتقنها على أنفسنا ولا مكان لأمثالك إلا في الكتب أو سِيَر الأحزان. وقد مللت الحزن لكنني أعدك أن أعود إليك كلما مللت الفرح … ومضت.

قالت له

قالت له إن الطريق إلى القلب لا العقل. ففي القلب مكانة لأناس لا يحسب لهم العقل حساباً، وفي العقل مكانة لأناس لا يحسب لهم القلب حساباً.

فقال لها: هذا مرض القلوب المتقلبة والعقول الكسولة. فكل من نحفظ له مكانة في العقل بلا القلب، هو متسلل سرّاً إلى القلب، ونخجل المجاهرة به. فالقلب والعقل يلعبان التناوب في معادلات المصالح، وكل من يقيم في القلب والعقل لا يصدر موافقة على وجوده حصل على موافقة سرية لحساب لا يصرّح به، والقلب والعقل متصالحان دائماً إما في السر أو العلن.

فقالت: لكنك أنت وحدك في القلب والعقل معاً.

فقال: لأنك تريدين فلسفة التعدّد بلعبة الاحتمالات، فتحفظين الخيوط والخطوط فتقرّرين تحويل القلب والعقل من بيت واحد إلى شقق مفروشة.

فقالت: لكننا لا نقوى على الحياة إلا بأن نقدر على معادلة لكلّ مقام مقال.

فقال لها: مقالك أم مقامك أولاً؟

فقالت: يتكاملان

فقال: أما أنا فمقالي قبل مقامي، وهذا يعني أنني أبهر عقلك لكنني لست مثاله، ويحن إلي قلبك لأنه يشعر دفء حناني. لكنني لست لعبته المفضله، فأنت في القلب تريدين اللهو والهرب والكسل، وفي العقل تريدين رضا الناس. فلست أنت في أيّ منهما إلا بقياس، وأنا لست لكليهما إلا في الحب، وحتى فيهما ألعب اللهو بجدّ وأعيش كلماتي وأتنفسها بألم.

فقالت: خذ وقتك لتعلم أنّ العمر قصير، وأن حبل الجدّ طويل، وأنّ المرح والفرح كذبة نتقنها على أنفسنا ولا مكان لأمثالك إلا في الكتب أو سِيَر الأحزان. وقد مللت الحزن لكنني أعدك أن أعود إليك كلما مللت الفرح … ومضت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى