نقولا لـ«أو تي في»: رفض العودة إلى الشعب استمرار لمنطق الاستئثار
أكد عضو تكتل «التغيير والإصلاح» نبيل نقولا، أن «موقع رئاسة الجمهورية لم يعد يمثل المسيحيين في لبنان فقط بل المسيحيين في كل هذا الشرق، وهذا باعتراف كل الأفرقاء حتى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري».
من ناحية أخرى، تمنى النائب نقولا أن «يحصل اللقاء بين رئيس التكتل العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع بأسرع وقت ممكن من دون أية شروط مسبقة إذا ما استطاعت القوات التحرر من اللاءات المجبورة فيها».
وأشار النائب نقولا إلى وجود «شروط وضعت على قوى الرابع عشر من آذار من قبل السعودية بأن لا لعون»، لافتاً إلى أن «هذا الموضوع أصبح موثقاً، وهناك كتب تتحدث عن هذا الموضوع»، موضحاً أن «عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله في كتابه الصادر أخيراً يتحدث عن أن السعودية ترفض منذ عام 2005 أي دور لعون في التركيبة السياسية، بسبب الخصومة القديمة معه، والتي تعود إلى اتفاق الطائف»، قائلاً: «هذا كلام صادر عن شخص ينتمي إلى فريق كان موجوداً في التحالف الرباعي في ذلك الوقت».
ولفت نقولا إلى أن «اتفاق الطائف لا يطبق ولا وجود للمناصفة لا في مجلس النواب ولا في الوظيفة ولا وجود لشراكة ولا قانون انتخاب يحترم وثيقة الوفاق الوطني ولا تطبيق للبنود الأساسية في اتفاق الطائف».
وعن زيارة رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل إلى الجنوب، أكد أنه مع «أي لقاء لبناني لبناني في أي نقطة من لبنان»، لافتاً إلى أن «هذا يعطي صدقية لما كان يقوله التيار الوطني الحر في السابق بأن ليس هناك من غنى عن لقاء اللبنانيين مع بعضهم البعض»، ومعتبراً أن «هذا يثبت وثيقة التفاهم التي يقيمها التيار مع حزب الله».
وتمنى النائب نقولا أن «لا تكون كل هذه اللقاءات نوع من «القوطبة» على كل الأمور التي يقوم بها عون»، آملاً أن «يكون على خطأ في هذا الموضوع وأن يكون الهدف منها إيجابي».
ورداً على سؤال حول سعي الجميل إلى تقديم نفسه كمرشح توافقي، سأل النائب نقولا: «لماذا لا يترشح؟»، لافتاً إلى أن «رئيس حزب الكتائب سبق التيار الوطني الحر في موقفه من سورية».
ودعا النائب نقولا إلى «تطبيق الديمقراطية كما يجب، من حيث وجود مرشحين بعد الدورة الأولى ليتم الاختيار بينهما»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر يحصل في كل دول العالم باستثناء لبنان»، معتبراً أن «النظام العشائري أفضل بكثير من النظام اللبناني».
واستغرب النائب نقولا رفض منطق انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب بعد فشل النواب في اختيار رئيس، موضحاً أنه «في وقت لم يعد لدى النواب السلطة الفعلية لانتخاب رئيس من دون توافق سياسي، هناك من يرفض العودة إلى الشعب لأنه يراد الاستمرار في منطق الاستئثار بالسلطة».