فرنجيه لـ«أن بي أن»: الحريري لا يريد جعجع في موقع الرئاسة

أكد المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجيه أن «للدور الروسي أهمية كبيرة في المنطقة لأنه يتفهم الواقع الشرقي ولا يتعامل مع الشرق الأوسط مثل ـميركا التي لا تتدخل بشيء إن لم تكن هي الرابح الأكبر من الموضوع»، معتبراً أن «الحراك الفرنسي يأخذ دور المساند أو المؤيد لفريق واحد، بينما الدور الروسي حيادي ومنفتح على جميع الأقطاب السياسية ويأخذ في الاعتبار الكثير من المسلمات الوطنية والمسيحية»، مشيراً إلى أنه «لم نشهد تصويباً دولياً على حراك مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف».

ولفت فرنجيه إلى أن «صورة بلدنا ليست مرهونة بالمشهد الشيعي – السني كباقي دول المنطقة، بل يمتاز لبنان بالتعدد الطائفي والصبغة المسيحية»، موضحاً أن «رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أراد الذهاب إلى الرئيس التوافقي لأنه يعتبر أن وصول رئيس قوي للجمهورية ممكن أن يؤدي إلى تعثر في السلطة التنفيذية»، معرباً عن «قناعته بأن الحريري لا يريد رئيس القوات سمير جعجع بموقع الرئاسة وإلا لما جعله يفاوض»، مشدداً على «ضرورة أن نستمر بالجهد كمسيحيين فنحن أمام لحظة استراتيجية ولا يجوز للقادة المسيحيين وعلى سبيل المثال جعجع أن يقدم على التنازل من دون مقابل، وهذا التنازل مبكر جداً»، معتبراً أنه «ما لم تصل إحدى الشخصيات القوية لموقع السلطة التنفيذية كميشال عون مع وجود شخص مثل سعد الحريري على رأس الحكومة لن يتحقق التوازن بالسلطة اللبنانية».

واعتبر فرنجيه: «أن علينا التنسيق مع الحكومة السورية من أجل حل ملف النازحين السوريين»، مشيراً إلى أن «حزب الله ذهب إلى سورية من أجل حماية الحدود اللبنانية- السورية». ولفت إلى وجود «عناوين عريضة للمقاومة وهي محاربة «إسرائيل»، وأن إيران كانت تتعاطى على مسافة مع الجميع، ودعمت فلسطين وحزب الله ضد «إسرائيل»، وساهمت بمساعدة الجمهورية اللبنانية لتكون أقوى»، مشيراً إلى «أن السعودية بسياستها الأخيرة كانت مخطئة بحق، وهي ليست خصم بالنسبة لقوى 8 آذار، ولكن نحن وضعنا النقاط على الحروف».

وأكد المسؤول الإعلامي في تيار المرده: «أننا كمرده متحالفين مع العماد ميشال عون، وإن قال إنه ليس مرشحاً للرئاسة فمن الممكن أن نفكر بموضوعية وعلى أساسها قد يعلن رئيس المرده النائب سليمان فرنجيه ترشيحه للرئاسة». واعتبر أنه «عندما يتحدث العماد عون عن الجمهورية فهو يقصد إنقاذ الجمهورية، ويضع الاستحقاق الرئاسي بموقع الموضوعية ويدعو إلى التعامل مع هذا الاستحقاق بإيجابية، وهو قدم طرح، وهذا الطرح يسعى إلى تطبيق اتفاق الطائف، عبر تطبيق المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وإن أهدافه وطنية بامتياز، وهو حقق أرقاماً كبيرة جداً في الشارع المسيحي، ومؤتمن على آراء الكثيرين منهم».

وعن الحراك الذي تقوم به بكركي بموضوع الرئاسة، قال فرنجيه: «بكركي تقوم بواجباتها إذ إننا نعيش فراغاً رئاسياً، والحالة لا تسمح أن تبقى على الحياد، وعلى المسيحيين التوحد أمام هذا الاستحقاق الرئاسي، وبكركي قادرة على توحيد الصفوف»، لافتاً إلى أن «الرئاسة هي برنامج وشخص ينفذ هذا البرنامج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى