أميركا: تظاهرات حاشدة ودعوات لوقف استعمال القوة من قبل الشرطة

شارك عشرات آلاف الأميركيين في تظاهرات هي الكبرى من نوعها في نيويورك وواشنطن منذ اندلاع احتجاجات فيرغسون، تنديداً بحوادث قتل الشرطة لمواطنين من أصول أفريقية.

وجاب المتظاهرون شوارع نيويورك في احتجاجات أطلقوا عليها اسم «يوم الغضب»، وطالبوا بالعدالة، ومحاسبة رجال الشرطة، ووقف التمييز ضد المجموعات العرقية.

وردد المتظاهرون شعارات تدعو إلى العدالة الاجتماعية، ووقف التعسف في استعمال القوة من قبل الشرطة.

وقد شهدت ولايات واشنطن ونيويورك وبوسطن الأميركية احتجاجات كبرى على خلفية مقتل مواطن أميركي من أصول أفريقية على يد الشرطة، وأشار المنظمون إلى أن هذه المسيرات كانت الكبرى في موجة الاحتجاجات التي اندلعت في الآونة الأخيرة.

واعتقل شخص في نيويورك بعد أن هاجم محتجون شرطيين، ما دفع رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو إلى إدانة الهجوم المزعوم والذي وصفه بأنه «تحول قبيح وغير مقبول عن مسار التظاهرات حتى الآن»، وحذر قائلاً: «على كل من يرفض الاحتجاج السلمي ويثير أعمال عنف أن يتوقع اعتقاله ومحاكمته».

وفي أوكلاند بكاليفورنيا أمرت الشرطة مئات المتظاهرين بفض المسيرة مساء السبت بعد نهب أحد المتاجر، في حين تجمع المحتجون في ساحة الحرية على مقربة من البيت الأبيض ثم ساروا إلى شارع بنسلفانيا للاحتشاد قرب مبنى الكونغرس، ورددوا هتافات: «لا عدل..لا أمان..لا للشرطة العرقية» و«ارفع يدك ولا تطلق الرصاص». ورفع محتجون لافتات كتب عليها «كل الناس سواسية».

ومن بين المحتجين في واشنطن أقارب إريك غارنر وأكاي جورلي اللذين قتلا على يد شرطة نيويورك وترايفون مارتن الذي قتله حارس في فلوريدا عام 2012 ومايكل براون الذي قتله ضابط شرطة في فيرغسون.

وفي كاليفورنيا نظم مئات عدة من المتظاهرين مسيرة في نورث كارولاينا، دعوا فيها إلى تحقيق جديد في واقعة وفاة الشاب الأسود لينون لاسي الذي يبلغ من العمر 17 سنة. وعثر على لاسي مشنوقاً على أرجوحة في موقع للمنازل المتنقلة في بلدة بلادينبورو الواقعة على مسافة 240 كيلومتراً إلى الاتجاه الجنوبي الشرقي من تشارلوت.

وقالت الشرطة المحلية إنه لا يوجد دليل على وجود عنف، وقضى الطبيب الشرعي بالولاية بأن المراهق انتحر، لكن عائلة لاسي وناشطين آخرين عبروا عن قلقهم بشأن النتائج الرسمية للتحقيق وأثاروا الشكوك حيال احتمال أن يكون المراهق قتل.

من جهتها، قالت كلوديا لاسي والدة المراهق: «لا أرى سبباً لوجود كثير من علامات الاستفهام التي تحيط بوفاة ولدي ذي السبع عشرة سنة، لماذا لم يؤخذ الموضوع بشكل جاد»، فيما قال مكتب التحقيقات الاتحادي أنه سيجري تحقيقاً خاصاً في وفاة لاسي.

ويرى كثير ممن شاركوا في المسيرة إن القضية مثال آخر على سوء معاملة الشرطة للأقليات بعد واقعة مقتل شبان من أصول أفريقية على أيدي ضباط شرطة بيض في نيويورك وفيرغسون وميزوري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى