الوفاء للمقاومة: لحوار يردم الهوة بين اللبنانيين

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة «أن لا أمن في لبنان لولا ما فعله حزب الله بـ داعش»، مشددة على «أن الحوار يُشكّل فرصة لردم الهوة بين اللبنانيين وإيجاد جامع بينهم، وأنه من الطبيعي أن يطاول الحوار كيفية مواجهة الإرهاب وتفعيل المؤسسات الدستورية».

رعد

وفي السياق، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّ حزب الله جاهز للحوار مع كل الناس، وأنّه لا يسعى خلف السلطة بل هو حريص على حفظ كرامة الوطن والإنسان في هذا الوطن».

وقال رعد في كلمة له خلال ذكرى أسبوع الشهيد حسن علي فحص الذي أُقيم في بلدة جبشيت «إن الأميركيين يقفون حيرى وهم لا يدرون أي معارضة يدعمون في سورية، وإنهم يقولون إنهم بحاجة إلى سنة وصرف خمسمئة مليون دولار من أجل تجهيز خمسة آلاف مقاتل معتدل ليراهنوا من خلالهم على صنع سورية متعاملة معهم، وهم ما زالوا يبحثون في جدوى مثل هذا الأمر».

واعتبر رعد «أنهم يستخدمون «داعش» ونظراءه من أجل الضغط علينا لنذعن لإرادتهم، ولولا ما فعلناه بـ«داعش» ونظرائها لم نكن نأمن في بلدنا وقرانا ومدننا»، مؤكداً «اننا سنبقى حيث نحن وسنبسط يدنا وقد حققنا ما حققناه، وما زلنا في مواقعنا لنُسقط هذا المشروع برمته، ومازلنا نحمل سلاحنا وجاهزون للحوار مع كل الناس، لاننا قوم لا نبتغي سلطة بل نبتغي كرامة لوطننا».

وأكّد رعد «أن كل السلطات لا تعنينا، وماذا نفعل بالسلطات إذا لم تكن لحفظ الكرامات»، وأضاف: «إننا نقاتل من أجل حفظ كرامة إنساننا ومن أجل أن لا يعتدي أحد في العالم على حقوقنا، ونحن لسنا مكسر عصا لا لـ«إسرائيل» ولا لأسياد «إسرائيل» ولا للأنظمة المتواطئة مع «إسرائيل».

الموسوي

وأكد النائب نواف الموسوي «أن الحوار يُشكّل فرصة لردم الهوة بين اللبنانيين وإيجاد جامع بينهم»، مشيراً إلى «أنه من الطبيعي أن يطاول الحوار كيفية مواجهة الإرهاب التكفيري وتفعيل المؤسسات الدستورية لتعاود عملها بما يحقق تطلعات اللبنانيين في المسائل كافة».

وأضاف في كلمة له خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الشهابية: «لقد أدركنا مبكراً ما أدركه غيرنا لاحقاً أن اللبنانيين معنيّون بالدفاع عن بلدهم بأنفسهم، ولا يمكن حماية لبنان من المجموعات التكفيرية إلاّ من خلال هذا الطريق، لا بالمواقف المتناقضة ولا بالموقف الداخلي غير المنسجم والذي لن يؤدي سوى إلى إضعاف الموقف اللبناني وتهديد لبنان».

وتابع: «إننا نريد أن نُسجّل أن التحالف الدولي الذي أُنشأ منذ أشهر لم يساعد العراقيين والسوريين على رد الخطر التكفيري، وإن ما حققه السوريون والعراقيون من انتصارات على المجموعات التكفيرية كان بفعل الأيدي العراقية والسورية».

وفي سياق آخر، حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي من انه «اذا لم نبادر في أقرب فرصة إلى العمل على التنقيب والإستفادة من المخزون النفطي فإن ثمّة مخاطر جدية تتهدده، ومنها أن يكون الحوض مشتركاً فيكون للجانب «الإسرائيلي» قدرة السبق على استخراج هذا النفط وبيعه قبلنا، وخطر آخر يتمثل في إمكان الحفر الأفقي الذي يؤدي للوصول إلى الأحواض الخاصة بنا».

ورأى الموسوي «أن من واجب الحكومة أن تضع في رأس أولوياتها مسألة الحفاظ على الثروة النفطية اللبنانية»، مشيراً الى أن هذا يتطلب منها البحث في مرسومي تحديد البلوكات ودفتر الشروط»، ومشدداً على «اننا لا نستطيع بعد كل هذه التضحيات التي قدمناها أن نفرط بحقوق لبنان التي هي حقوق للأجيال».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى