الراعي: تمويل خارجي لضرب الكنيسة في لبنان والشرق
دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الكتل السياسية الى القيام بواجبهم وانتخاب رئيسٍ للجمهورية، ودعا الجميع للصلاة الدائمة معنا على هذه النية.
كلام الراعي جاء في عظة له في ذكرى أربعين المطران منصور حبيقة في كاتدرائية مار مارون – كسارة زحلة. وتحدث الراعي خلال العظة عن الوضع السياسي المتأزم، من فراغِ سدة رئاسة الجمهورية، إلى تعثر نشاط مجلس النواب، ومهام الحكومة، واستباحة مخالفة الدستور والميثاق الوطني وصيغة المشاركة المتوازنة، إلى الوضع الاقتصادي الذي ينبئ بالخطر بسبب ارتفاع الدين العام المتزايد، والشلل الاقتصادي الحاصل، وفي تداعيات تدفق النازحين السوريين وقد بلغ عددهم مليونا ونصف المليون، وهو على تزايد إذا لم تتوقف الحرب في سورية».
ولفت إلى «أن المسيح الرب يدعو الجماعة السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في تبديد كل هذه المخاوف لكي يتمكن اللبنانيون من عيش فرحة الأعياد الميلادية».
وقال: «إن مجتمعاتنا بحاجة إلى القيم الروحية والأخلاقية والإنسانية»، مضيفاً: «يجب أن لا نكون أبداً عنصر تخويف، بل لنكون عناصر سلام وطمأنينة وحياة سعيدة، في العائلة والمجتمع والدولة، وبناة حضارة المحبة».
وتوجه الراعي إلى العسكريين وأهاليهم بالقول: «لا تخافوا الرب متضامن معكم ونحن متضامنون معكم ونصلي كي تتكلل مساعي الحكومة بالنجاح للافراج عنهم وعودتهم سالمين».
ومن زحلة انتقل البطريرك الراعي إلى بتدعي لتقديم واجب العزاء بصبحي ونديمة فخري، وأكد «أن من يغطي جريمة صبحي ونديمة فخري يرتكب جريمة أكبر، داعياً آل جعفر للخضوع الى العدالة وتسليم الجناة».
ولفت الراعي إلى أنه لا يمكن المنطقة «أن تعيش بسلام اذا لم تمارس الدولة العدالة في هذه القضية».
وكان الراعي كشف في لقاء مع الشبيبة في رعية مار مارون- الدورة، عن وجود «تمويل خارجي لضرب البطريركية المارونية والكنيسة في لبنان وفي الشرق، من خلال حملات التضليل».
وأمل: «بأن نتعاون جميعاً لتخطي هذه المرحلة الدقيقة وانتخاب رئيس للجمهورية». وقال: «لا يحق لأحد مخالفة الدستور ولا يمكن أن يحل أحد مكان رئيس الجمهورية. ونتألم من استمرار الفراغ. نحن نواصل الحوار مع كل الأطراف في الداخل والخارج»، داعياً «المؤمنين ومن كل الرعايا تنظيم صلوات على نية انتخاب الرئيس».
وأكد «أن الكنيسة تعمل ما بوسعها للتخفيف من الضائقة الاقتصادية، ولكن على الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه المواطنين الرازحين تحت عبء الأزمات المتتالية»، متوجهاً بالشكر «لجميع المنتشرين الذين يساعدون أهلهم في لبنان»، داعياً الجميع إلى «مواكبتنا بالصلاة في كل المساعي الوطنية وفي المبادرات الاقتصادية والانمائية لتعزيز صمودنا في أرضنا المقدسة».