بو صعب: نطالب بالرئيس القوي والأكثر تمثيلاً
شدد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على «أن الظروف الحرجة والدقيقة التي نعيشها في لبنان والمنطقة تدعونا للتفكير بوجودنا والأمور لم تعد مزحة كما كنا نفكر في السابق.
وقال: «لم يعد مسموحاً أن نكون، ونحن أبناء بلدة واحدة أو قرية واحدة أو منطقة واحدة وأبناء بلد واحد، مختلفون، والموجة التكفيرية الالغائية للمسلمين قبل المسيحيين على أبوابنا وعند حدودنا. لم يعد مسموحاً أن نبقى مختلفين على انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى استخراج الغاز والاستقرار الاقتصادي على ضوئه. ولأن هناك خلافاً سياسياً نخرب البلد كي لا نعترف أن الوزير جبران باسيل هو وراء مشروع النفط والغاز. يجب أن نتخلص من هذه العقلية. نحن اليوم نطالب برئيس جمهورية قوي وأكثر تمثيلاً، ولدينا أقوياء وأكثر من شخص قوي من المسيحيين. وعندما نتكلم عن القوة نتكلم عن القوي بثقافته ووطنيته وفكره وبانفتاحه على الآخرين وبتمثيله للمسيحيين. وعندما يقتنع المسيحيون بهذه الفكرة نكون بلغنا مرحلة التأسيس للبنان أفضل ويشبهنا أكثر. نحن لا نريد أن نأخذ شيئاً من أحد ولكن لن نسمح لأي كان بأن يأخذ شيئاً من أمامنا».
كلام بو صعب جاء في خلال المحاضرة التي ألقاها عن «التربية في لبنان … واقع ومرتجى»، بدعوة من لقاء الشباب البتروني، على مسرح ثانوية البترون الرسمية.
وأكد «أن واقع التعليم الرسمي هو واقع تراكمي ساهمت في إيصاله إلى هذه الحال أوضاع وحكومات متعاقبة، لكن كل ذلك وعلى رغم المرارة التي تكتنفه تبقى فيه مساحات مضيئة تقاوم الظروف الصعبة وتعمل بهمة الإدارة التربوية في الإدارة والمناطق التربوية وفي المدارس والثانويات، على رفع مستوى الأداء بالتعاون مع مديري هذه المدارس الذين يلعبون دوراً في السهر على أداء الأساتذة ومتابعة التلامذة، وفتح المدرسة على البلديات والجمعيات الناشطة وعلى المجتمع المدني، من أجل الحصول على نتائج تضاهي في العديد من هذه المؤسسات الرسمية، مؤسسات معروفة في القطاع الخاص تتمتع بحرية الحركة والتمويل الكافي والدعم غير المحدود من جهات عديدة أهلية وخارجية.
وعن التعليم الخاص، قال بو صعب: «التعليم الخاص يحتضن ثلثي التلامذة ويشكّل نقطة مضيئة في لبنان وهو يتمتع بحرية الحركة ويضم مؤسسات مرموقة ومتقدمة، إلا أنه يضم أيضاً بعض الدكاكين التي يتوجب علينا إنذارها وإقفالها لأنها تسيء إلى صورة التعليم الخاص وإلى صورة التربية في لبنان من خلال المتاجرة بالتعليم، وإننا سنتعاون مع المؤسسات التربوية الخاصة في كل هذه الورشة إن لجهة المؤتمرات أو لجهة النتائج التي تصدر عنها لكي نتوافق معاً على الأفضل ونحوّل توجّهاتنا معاً إلى قرارات ومراسيم وقوانين تفتح أفقاً جديداً، وتعيد وضع لبنان في مسار الدول المتقدمة تربوياً».