أهالي العسكريين: هناك من سيدفع الثمن إن حصل مكروه لأي من أبنائنا
نفذ أهالي العسكريين المخطوفين، اعتصاماً حاشداً في ساحة رياض الصلح في ذكرى مرور أسبوع الجندي الشهيد علي البزال وللمطالبة بمعالجة ملف العسكريين المخطوفين، شارك فيه عدد من الهيئات الشبابية في الأحزاب، وهيئات من المجتمع المدني، وشخصيات دينية.
وأكد رئيس جمعية «لابورا» الأب طوني خضرا في كلمة، ان «الوطن يقوم على 3 دعائم وهي الشعب والأرض والقوى الأمنية وعلى رأسها الجيش»، مشيراً الى انه «اذا سقط الشعب سقط الجيش، واذا سقط الجيش سقطت الارض فلا يبقى لنا وطن».
وقال: «فلنسمع صراخ الشعب لأن من لا يسمع للشعب لا يستحق السلطة ولا يستحق ان يكون مسؤولاً عن الشعب، واتعجب ان ينام لبناني واحد ولدينا لبناني مأسور من كل الطوائف». ودعا اللبنانيين والقوى الأمنية الى «تشكيل فريق يهتم مع الاهالي بعودة الاسرى وتشكيل حكومة ظل كي لا تنام حتى يعود كل اسير وهكذا يقوى لبنان».
زغيب
من جهته، أكد الشيخ عباس زغيب ان لبنان أسير، وقال: «الوقفة مع الجيش والقوى الامنية تشعر الانسان بعظمة الأرزة ولبنان الذي يحوي كل الطوائف التي تشكل نسيجاً ليس موجوداً الا في لبنان»، وطالب الحكومة بـ«موقف موحد بعيداً من المصالح الشخصية، وهذا الموقف يجعل خلية الأزمة خلية حقيقية وليس أزمة خلية كما وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري».
وأضاف: «كل اوضاعنا تدل على تأزم صعب، وعلى الخلية ان تعمل بجهد مع كل من يمد يد العون لعودة الاسرى أحياء، وعلى الخلية ان تعمل مع الجميع وان تقبل موضوع التقايض اذا كان هذا المبدأ يعيد اولادنا الى الوطن».
وقال المسؤول عن العلاقات العامة في لجنة أهالي العكسريين المخطوفين الشيخ عمر حيدر: «أطلقنا مبادرة ولم نسمع سوى التجريح، أيها الشهداء دمكم جمع كل الطوائف على كلمة واحدة بأننا نريد لبنان بكل اطيافه».
ولدى صعود عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ناجي غاريوس الى المنصة لالقاء كلمته، احتج بعض المعتصمين، إلا انه عاد بعد دقائق والقى كلمة قال فيها: «نحن ايضاً اهل للمخطوفين»، معتبراً ان «الإهانة إذا أتت من أهلنا فنحن نقبلها».
ورأى ان الحكومة مجبرة على انتقاء موفد واحد ليحاور بطريقة غير مكشوفة، وأن الذي أتى والقى كلمة على هذا المنبر ليس فقط هو من يتضامن معكم فالشعب اللبناني كله معكم، ونحن معكم».
وقال رئيس لجنة العسكريين المخطوفين حسين يوسف: «نحن مطالبون بوقفة وبتحرك نذكر فيه المسؤولين ان اركان الوطن تتهاوى».
وأضاف: «فليسمع كل مسؤول صرختنا وآهاتنا على الوطن كي لا نستقبل كل يوم شهيداً، وسلام على ارواح شهدائنا وتحية الى العسكريين المخطوفين ليعودوا إلى الديار سالمين، ونتحدى بكم الباطل وكل من سولت له نفسه أن يلعب بنا وتاجر بدماء أولادنا، ولن نسمح لأي طرف ولأي سياسي أن يبيع الدم تحت حجة هيبة الدولة، وليعلم الجميع أن هيبة الدولة تكمن في عودة اولادنا الى كنف الدولة».
وقال: «نتوجه الى دولة الرئيس تمام سلام وأقول نحن نجل ونقدر جهودك وقد حملناك أمانة بلسان الأمهات، وبلسانك قلت: «لن اتخلى عن قضيتكم» وهم أبناؤك، وانك قد فوضت من كل الوزراء ولم يعد هناك من لم يفوضك، لذلك نقول لك رد الأمانة التي حملتها وأعد أبناء الوطن من الوطن إلى الوطن، وإلى الوزراء الذين يتاجرون بأولادنا من أجل المواقف السياسية أو من أجل أرقام لا تعنينا تحت شعار هيبة الدولة».
أضاف: «اقول لكم، وحدوا قراركم داخل الحكومة لحقن الدماء وتجنب الفتنة التي تبثونها من خلال مواقفكم، ونحن ننذر من هم في موقع المسؤولية أمام الله وأمام الشعب اللبناني بأن يتحمل كل المسؤولية ولن نسميه الآن، ولكن سيدفع الثمن ان حصل اي مكروه لاي احد من ابنائنا او ابناء هذه المؤسسة».
كذلك تحدث عدد من أهالي المخطوفين ممثلي المنظمات الشبابية.
تحرك لجنبلاط
وكان وفد من الأهالي التقى أول من أمس رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في المختارة بحضور وزير الصحة وائل ابو فاعور.
وأكد الاهالي أنهم فوضوا جنبلاط الاهتمام بقضية أبنائهم، موجهين نداء الى الرئيس سلام للعمل على حل هذا الملف.
وأوضح الناطق باسم الاهالي حسين يوسف «أن زيارة جنبلاط هي لتأكيد وضع يدنا بيده، للضغط سوياً نحو حل العقد التي تعرقل المفاوضات. وهو منذ البداية يتعاطى بانسانية وايجابية وبضمير مع قضيتنا».
ولفت الى «اننا كأهالٍ نصر على تكليف هيئة العلماء المسلمين».
واذ أكد ان جنبلاط تعاطى مع موضوع «هيئة العلماء» بايجابية وأيد تحرّكها، أشار يوسف الى ان «جنبلاط سيقوم بحركة في اليومين المقبلين في أكثر من اتجاه، شخصياً وعبر وزير الصحة وائل أبو فاعور، لتحريك الملف ومحاولة حلحلة العقد التي تعتريه».