أنقرة تتحدث عن إجهاض محاولة انقلاب على الحكومة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إنه ينبغي تطهير القضاء ومؤسسات الدولة الأخرى بما فيها الهيئة العلمية الحكومية «توبيتاك» من الخونة.

و أضاف أن المداهمات التي قامت بها الشرطة أول من أمس لوسائل إعلام مقربة من غولن تأتي في إطار الرد الضروري على عمليات قذرة لأعداء سياسيين ورفض الانتقادات التي وجهها له الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان: «إنهم يصرخون مدافعين عن حرية الصحافة لكن المداهمات لا علاقة لها بهذا… نحن لا ننشغل بما يمكن أن يقوله الاتحاد الأوروبي سواء قبلنا الاتحاد الأوروبي كعضو أم لا… نحن لا ننشغل بهذا. أرجوكم احتفظوا بحكمتكم لأنفسكم».

من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية التركي أفكان ألا أمس أن بلاده تمكنت إجهاض محاولة انقلاب إثر اعتقال عدد من أنصار حركة «حزمت» المناهضة للحكومة.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن المسؤول التركي أن ما وصفها بالنشاطات الهدامة كانت تجرى منذ 10 سنوات، لكننا «تمكنا من القضاء على هذه المخططات والنوايا».

وكانت الشرطة التركية قامت بحملة أمنية أول من أمس في اسطنبول ومدن عديدة أخرى، اعتقلت خلالها العشرات من أنصار حركة «حزمت» المناهضة للحكومة التركية والتي يترأسها الداعية الإسلامي وحليف أردوغان السابق فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، ويُوصف بأنه راديكالي.

وتتهم السلطات التركية غولن بالعمل على الإطاحة بالحكومة من خلال إقامة مؤسسات موازية لا تخضع للسلطات، والتنصت على قيادات البلاد بصورة غير شرعية.

بدورها، وزعت النيابة العامة التركية بياناً بشأن اعتقال مجموعة كبيرة من الأشخاص المتهمين بالسعي إلى تشكيل منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن التحقيق جار مع جميع أفرادها.

وكانت الولايات المتحدة قد نددت في وقت سابق باعتقال الشرطة التركية أكثر من عشرين شخصية إعلامية بارزة في البلاد خلال مداهمات خاطفة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي: «إن واشنطن تتابع من كثب التقارير حول المداهمات والاعتقالات». وأضافت أن «حرية الإعلام والاستقلال القضائي هما عاملان رئيسيان في كل ديمقراطية صحيحة ومبدآن راسخان في الدستور التركي بوصفها صديقة وحليفة لتركيا، فإننا ندعو السلطات التركية إلى ضمان عدم انتهاك تصرفاتها لهذه القيم الجوهرية وأسس تركيا الديمقراطية».

كذلك دان مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي مداهمات الشرطة التركية لمقار إعلامية واعتقال صحافيين واصفة ذلك بأنه «مناف لقيم الاتحاد الأوروبي» الذي تتطلع تركيا إلى أن تصبح جزءاً منه.

وجاءت هذه العملية بعد يومين على إعلان أردوغان تنفيذ عملية جديدة ضد من وصفهم بقوى الشر، التي يتهم عدوه اللدود غولن الموجود في المنفى بالولايات المتحدة بتحريكها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى