بري: لبنان متمسّك بمنطقته الاقتصادية الخالصة كاملة

شدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري على «وجوب إقرار مرسومي النفط في أسرع وقت»، مؤكداً «أنّ لبنان يتمسّك بمساحة منطقته الاقتصادية الخالصة كاملة».

وفي إطار السعي إلى الدفع في اتجاه تحريك ملف النفط والتسريع في الخطوات الآيلة للإسراع في استثمار الثروة النفطية اللبنانية، ترأس بري ظهر أمس في عين التينة، اجتماعاً ضمّ وزير الطاقة آرتور نظريان ورئيس لجنة الأشغال والطاقة النائب محمد قباني وهيئة إدارة قطاع النفط، في حضور مستشاره علي حمدان.

وأشار نظريان إلى أنّ الاجتماع «هو من أجل تحريك المرسومين وملف النفط والغاز الذي ينام في الأدراج منذ فترة طويلة». وقال: «إنّ التعليمات والنصائح التي زوّدنا بها دولته هي مهمّة للغاية، خصوصاً وأنّ هناك عدواً من الممكن بل من المؤكد، سيستفيد من الغاز والبترول الموجودان في المياه اللبنانية». وأضاف نظريان: «علينا أن نحرِّك هذا الملف في أسرع وقت ممكن لكي نستفيد من هذه الثروة ونحرك اقتصادنا، وعلينا جميعاً أن نرى كيف نستطيع أن نحقق ذلك بعيداً من الخلافات السياسية، وليس من المفروض إدخال السياسة في الاقتصاد، والمهم أن نستفيد جميعاً، والدولة اللبنانية هي الأحقّ بهذه الثروة النفطية».

ولفت قباني، من جهته، إلى أننا «واجهنا في الفترة الأخيرة سلبيات مظهرها برود حماسة الشركات بالنسبة إلى التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، ويعود ذلك إلى مجموعة أسباب: التأخير والتأجيل اللبناني المتكرّر، انخفاض أسعار النفط، وتقدّم العدو بمشاريعه المشتركة مع قبرص واليونان بالنسبة إلى مدّ خط الغاز». وقال: «ما توصلنا إليه هو أنّ العالم لا ينتظرنا، وعلينا أن نتحرك لنستطيع حفظ حقوقنا في مواضيع متعدّدة، منها التمسّك بحدود المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان، وتحريك الملف الذي يتطلب تحريك المراسيم والقوانين، وحملة ترويج داخلية وعربية للنفط والغاز اللبناني، ودورة تأهيل جديدة للشركات، واستكمال إمكانات هيئة إدارة قطاع النفط». وشدّد قباني على «أنّ هذا الملف يجب ألا يكون موضع خلاف سياسي أو غير سياسي لأنّ فيه الخير والازدهار لجميع اللبنانيين ولكلّ المناطق».

وردّاً على سؤال حول مصير المراسيم المتعلقة بالنفط، أجاب: «لن يكون هناك خلاف بين مجلس النواب والحكومة في هذا المجال. وسنتفق على المراسيم وعلى قانون الضرائب في أسرع وقت ممكن».

بري

وكان بري شدّد على «وجوب إقرار مرسومي النفط في أسرع وقت»، وقال أمام زواره: «لم يعد جائزاً الاستمرار في هدر الوقت، فيما العدو الإسرائيلي يوقع الاتفاقيات ويفرض الأمر الواقع في البحر، بحيث أخشى أننا عندما نباشر في العمل، سنكون كمن يجلس على حصيرة بينما يجلس العدو على سجادة». وأضاف: «إنّ الخلاف على موضوع تلزيم التنقيب عن النفط في البلوكات اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة قد ذلل بعدما كان البعض يقترح العرض في بعض البلوكات».

وتابع بري: «إنّ العرض يجب أن يكون في كلّ البلوكات لأننا إذا عرضنا البلوكات الجاهزة وأهملنا البلوكين اللذين تقرصن إسرائيل منهما مساحة 870 ميلاً بحرياً، فهذا يعني كأننا تخلينا عن هذين البلوكين، الأمر الذي لا ينبغي أن نقع فيه»، مؤكداً «أنّ لبنان يتمسّك بكلّ مساحة منطقته الاقتصادية الخالصة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى