هل يمكن علاج السكري بالمغنيسيوم؟

يأتي ذكر المغنيسيوم في سياق العلاجات البديلة لمرض السكري منذ سنوات، وتشير تقارير طبية إلى أن أحد أعراض السكري هو نقص المغنيسيوم. لكن تنبغي استشارة الطبيب قبل محاولة العلاج الذاتي من السكري عن طريق المغنيسيوم، بينما يمكن تناول مكملات المغنيسيوم للوقاية من السكري.

وتناول الشباب في سن 18 إلى 30 سنة لمكملات المغنيسيوم لمدة 20 سنة يحميهم من الإصابة بمرض السكري، بينما ترتبط متلازمة التمثيل الغذائي والسمنة بمرض السكري بشكل وثيق. وقد لاحظ الباحثون أن نقص المغنيسيوم أحد المشاكل المرتبطة بأعراض السكري، وأن مكملات المغنيسيوم تخفف من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي التي ترتبط بهذا المرض مثل زيادة محيط الخصر، وارتفاع ضغط الدم ومستوى الدهون الثلاثية في الدم والكوليسترول.

ويختلف نقص المغنيسيوم في الدم عن نقصه في الجسم بشكل عام، وقد وصف بحث نشرته «مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى» أن نقص المغنيسيوم في الدم بنسبة 47.7 في المئة يرتبط بمرض السكري، حتى لو كان مستوى المغنيسيوم في الجسم مختلفاً عن ذلك.

بحسب دراسة نشرتها مجلة «ديابيتس كير» أواخر عام 2010 نجحت التدخلات العلاجية التي انطوت على تناول مكملات المغنيسيوم في مرحلة ما قبل مرض السكري وكذلك بعد الإصابة به في خفض مستويات السكر في الدم. وكان المشاركون في التجارب الخاصة بهذه الدراسة مرضى من كبار السن أو في منتصف العُمر، ولديهم مستويات منخفضة من المغنيسيوم.

وفي دراسة أخرى عن علاقة متلازمة التمثيل الغذائي بالسكري والمغنيسيوم شارك فيها 60 شخصاً لمدة 12 أسبوعاً تناول قسم من المشاركين 2500 ملغ من المغنيسيوم يومياً، وتناول القسم الآخر دواء وهمياً، وفي نهاية التجربة لاحظ الباحثون انخفاض مستوى السكر لدى المجموعة التي تناولت المغنيسيوم وكذلك أعراض متلازمة التمثيل الغذائي. من أهم أعراض المتلازمة التي فُحصت الكوليسترول وضغط الدم والدهون الثلاثية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى