فضل الله: للإسراع في الحوار والابتعاد عن الخطاب المتشنج
دعا العلامة السيد علي فضل الله إلى «مد جسور التلاقي، والإسراع في بدء الحوار بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين، وخصوصاً الأطراف الفاعلين والمؤثرين، والابتعاد عن كل الحساسيات المذهبية والطائفية والخطاب المتشنج الذي يعقد الأمور»، محذراً من «توجهات تعمل لتقسيم الأوطان والمنطقة على أسس مذهبية وطائفية وعرقية، من أجل رسم خريطة جديدة لبلادنا، تكون لصالح الكيان الصهيوني، الذي يعمل على تهويد فلسطين والإطباق عليها بالكامل».
وأشار فضل الله خلال احتفال تأبيني في مسجد الحسنين، إلى أن «ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، لا سيَّما على الصَّعيد الإسلامي والوطني»، داعياً إلى تعزيز هذه المشتركات، والعمل على تثبيت دعائمها وأسسها، لتكون سداً منيعاً في وجه كل العواصف الداخلية والخارجية، لا سيَّما مشاريع الفتنة والتقسيم والفوضى».
من جهة أخرى، استقبل فضل الله وفداً من متطوعي جمعية التعاون الإسلامية في العراق، التابعة لمؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، وضعه في أجواء عمل الجمعيَّة والخدمات التي تقدمها.
وأثنى على «جهود المتطوعين وعملهم في رفع كاهل الفقر والعوز عن الفقراء والمحتاجين في العراق، والتخفيف من معاناتهم، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى الكثير من العمل والتقديمات، نظراً إلى تزايد أعداد الأيتام والفقراء، نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة والتفجيرات المتلاحقة».
وأوصى الوفد بأن «يكون عملهم في خدمة جميع أبناء الشعب العراقي، من دون تمييز بين فقير وفقير، وبين يتيم ويتيم»، معتبراً أن «وحدة الشعب العراقي بكل أطيافه وأعراقه ومكوناته، هي السبيل للخروج مما يعانيه البلد، وهذه الوحدة كفيلة بإفشال المخططات التي تحاك لإدخاله في نفق الفوضى والفتنة، وصولاً إلى تقسيمه».