لقاء تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو: لا وسيلة لتحريرهم إلا المقاومة وأسر إسرائيليين
نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين لقاء تضامنياً، في نقابة الصحافة دعماً للأسرى الفلسطينيين في السجون «الإسرائيلية». ولصمودهم داخل زنازين الاحتلال، وذلك في إطار الحملة الشرسة والمستمرة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وما يتعرض له الأسرى.
بداية، النشيد الوطني ثم الفلسطيني، بعدها كلمة عضو نقابة الصحافة فؤاد الحركة الذي لفت الى «ان قضية الاسرى يجب ان تتحول الى محور الاهتمام الأول وليس حالة موسمية، ويجب تقديم تحريرهم إلى الأولويات التي من دونها لا مفاوضات ولا لقاءات ولا اتفاقات توقع ولا تنفذ».
وألقى مسؤول الملف الفلسطيني في المجلس السياسي لحزب الله حسن حب الله كلمة المقاومة الإسلامية، فأشار إلى «أن قضية الأسرى عمرها من عمر قضية فلسطين، كما أن الأرض أسيرة وكذلك المشتتين الفلسطينيين في بقاع الأرض هم أيضاً اسرى، وكل ذلك يحصل أمام مرأى العالم من دون ان يحرك ساكناً»، منتقداً «الفلسطينيين الذين يتوجهون الى المجتمع الدولي». وقال: «الحق والباطل بالنسبة إلى هذا المجتمع أمر نسبي يتعلق بمصالحه ولا يتعلق بالانسانية».
وأكد «ان ليس أمامنا خيار لتحرير الأسرى الا الخيار الذي اختبرناه وهو عمليات التبادل، وغير ذلك لا ينفع مع هذا العدو لا الاعتصامات ولا التظاهرات ولا معركة الامعاء الخاوية». وقال: «اذا أردتم تحرير أسراكم عليكم بأسر جندي إسرائيلي ومبادلته بالأسرى الفلسطينيين».
وعن العسكريين المختطفين من قبل الجماعات الارهابية، قال: «عندما يقبض على عسكري، فعلى الدولة ان تحزم امرها وتعمل على تحريره».
ثم تحدث مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة ابو عماد رامز باسم تحالف القوى الفلسطينية، متسائلاً عما حقق الفلسطينيون من الإعلان العالمي لحقوق الانسان ومن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اللذين أقرتهما الامم المتحدة، مجيباً بـ»صفر»، لأن لا الولايات المتحدة الأميركية ولا الكيان الصهيوني يريدان إعطاء الشعب الفلسطيني أياً من حقوقه».
وشدد على «ان الحقوق لا تجلبها إلا المقاومة»، رافضاً «كل ما يطرح من مفاوضات ومبادرات ولا سيما المبادرة الفرنسية مؤخراً، والتي ستقدم لمجلس الأمن كبديل عن المبادرة الفلسطينية».
وتوجه الى الأسرى بالقول: «فصائل المقاومة الفلسطينية التي تبنت خياراً وحيداً من أجل فلسطين تأخذ على عاتقها تحريركم».
وعارض عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» حسن قبلان «الداعين الى طريق وحيد وهو الخطف لتحرير الأسرى»، وقال: «أؤمن بأن العدو خاض معاركه في الميدان وفي أروقة المجتمع الدولي»، داعياً الى «ضرورة تطوير فكرة نادي الاسير الفلسطيني واللبناني ليتحول الى نادي الأسير العربي».
وعرض مسؤول اللجنة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لوباني معاناة ما يقارب الـ 7000 أسير، داعياً الى توحيد الصف الفلسطيني وترك الانقسام وإعادة بناء المؤسسات».
ورأى أمين الهيئة القيادي في «المرابطون» العميد مصطفى حمدان «ان اي تطوير لأي عمل مقاوم على امتداد الأمة العربية يجب ان يبدأ من فلسطين وينتهي في فلسطين». ودعا الأسرى في المعتقلات الى «الخروج بإعلان ثانٍ لقيادة هذه المرحلة وعلى الجميع الالتزام».
وأكد أنه «لن يخرج أي أسير من سجون الاحتلال الا بفعل المقاومة وبفعل أسر جنود للعدو». ودعا الحكومة اللبنانية الى «التعلم من المقاومة الفلسطينية وحزب الله لتحرير الجنود الرهائن من ايدي الارهاب». ورأى انه «يجب حصر الملف بيد وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام عباس ابراهيم».
وشدد على ضرورة «اتخاذ القرار باقتحام سجن رومية حيث هناك مستعمرة ارهابية»، داعياً الى «تنفيذ الحكم بالإعدام على المحكومين الارهابيين الأربعة وإلا كل ما نسمعه لا يؤدي الى تحرير الجنود».
وحيا الأسير المحرر أنور ياسين باسم هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين الأسرى في السجون الصهيونية، لافتاً إلى انه «يقبع الآن داخل سجون الاحتلال أكثر من خمسة آلاف أسير من بينهم عشرات الاطفال والنساء والعجز والمرضى في ظروف قاسية يحاول العدو من خلالها كسر ارادتهم وصمودهم».