أحد الأطفال الناجين من مجزرة بيشاور: هكذا قتلونا!
ربما تكون الإفادات الحيّة عن مجزرة ما، أشدّ إيلاماً من مشاهد الأشلاء والدماء. فكيف إن كانت تلك الأشلاء، جثث أطفال قضوا على يد إجرامٍ غبيّ. وكيف إن كان من يدلي بإفادته، طفل شهيد حيّ، يعبّر ببراءة عمّا شاهده ولمسه وأحسّه؟!
صحيفة «إندبندنت» البريطانية ربما كانت السبّاقة في الاستحصال على تلك الشهادات الحيّة، إذ نقلت عن الطفل عرفان شاه، أحد الناجين من مجزرة بيشاور في باكستان قوله: «بدأ صوت الرصاص يقترب أكثر فأكثر، وسمعنا صوت بكاء التلامذة، ففتح صديقي إحدى النوافذ، وانفجر بالبكاء عندما رأى عدداً من جثث التلامذة ملقاة على الأرض». مضيفاً: «ركض اثنان من التلامذة إلى خارج الصف، إلّا أنهما قُتلا أمام أعيننا».
كما نقلت عن الطفل الناجي خان: «صرخ أحد المسلّحين بصوت عالٍ، وطلب منّا الانبطاح على الأرض، وخلال ثوان معدودات، دخل المسلّحون، وصرخوا الله أكبر، ثمّ باشروا إطلاق النار علينا، ولم أرَ سوى حذاء أسود يتقدّم نحوي ينتعله أحد المسلحين الذي كان يبحث عن تلميذ ليرديه قتيلاً».
ووفقاً لصحيفة «إلموندو» الإسبانية، فإن باكستان تعيش 11 أيلول لديها، وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بتعاطف الأفغان من أجل جيرانهم الباكستانيين بدلاً من الشحن المعتاد ضدّهم.
أما صحيفة «إلباييس» الإسبانية، فاعتبرت في مستهلّ تقريرها، أنّ قتل الأطفال يتعارض مع مبادئ الإسلام ولا يمتّ إليه بِصلة، ونقلت عن «طالبان» قولها إنها بعثت ستة مسلحين يرتدون سترات ناسفة لمهاجمة المدرسة، بينما أفاد مصدر عسكري عن مقتل تسعة من المسلحين. واعتبرت «إلباييس» أنّ هذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنّه منذ أشهر حركة طالبان المقرّبة من تنظيم «القاعدة»، والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، كما اعتبرته الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط.
«إندبندنت»: التلامذة في مدرسة بيشاور عاشوا أجواءً من الرعب
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً لمراسلها بيتر بوفام، يلقي فيه الضوء على قصص الناجين من مدرسة بيشاور، الذين عاشوا ثماني ساعات من الرعب والخوف، وشاهدوا الموت بأمّ أعينهم.
وعن تجربته، يروي عرفان شاه 10 سنوات ، أنه عندما بدأ بالجلوس والتحضير لحصة العلوم الاجتماعية يوم الثلاثاء الماضي، لم يكن يعلم أنّ هذا اليوم سيغيّر حياته للأبد.
وقال شاه إنه كان جالساً في مقعده داخل الصفّ عندما سمع صوت إطلاق نار، إلّا أن المعلمة لم تعر للصوت أيّ اهتمام، «لكن الصوت بدأ يقترب أكثر فأكثر، وسمعنا صوت بكاء التلامذة، ففتح صديقي إحدى النوافذ، وانفجر بالبكاء عندما رأى عدداً من جثث التلامذة ملقاة على الأرض». مضيفاً: «ركض اثنان من التلامذة إلى خارج الصف، إلّا أنهما قُتلا أمام أعيننا».
وهذه كانت بداية المجزرة التي استمرت نحو ثماني ساعات وأسفرت عن مقتل 132 طفلاً وتسعة من هيئة التدريس، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح.
وقال بوفام إن إحدى المعلّمات أُحرقت حيّة أمام أعين تلامذتها وداخل صفها.
أما خان، وهو أحد الطلاب في المدرسة، فيقول: «صرخ أحدهم بصوت عالٍ وطلب منّا الانبطاح على الأرض، وخلال ثوان معدودات، دخل المسلّحون، وصرخوا الله أكبر، ثمّ باشروا إطلاق النار علينا، ولم أرَ سوى حذاء أسود يتقدّم نحوي ينتعله أحد المسلحين الذي كان يبحث عن تلميذ ليرديه قتيلاً».
وأضاف: «لقد كنت أشعر بألم شديد بسبب إصابتي بطلقين ناريين في قدمي، إلّا أنني وضعت ربطة العنق في فمي كي لا أبكي. واضطررت لأن أدّعي الموت لأنقذ حياتي، وكنت انتظر أن يطلق المسلح طلقة أخرى عليّ لترديني قتيلاً». مشيراً إلى أنه انتظر خروج المسلّح من الصفّ، ليزحف ويختبئ وراء أحد الأبواب، حيث فقد وعيه.
«إلموندو»: باكستان تعيش 11 أيلول
علّقت الصحف الإسبانية على مقتل 141 في باكستان في الهجمات الإرهابية الأكثر دموية في تاريخ البلاد، إذ إن الهجوم استمر ثماني ساعات على مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور، وقُتل 132 طالباً وتسعة مدرسين.
ووفقاً لصحيفة «إلموندو» الإسبانية، فإن باكستان تعيش 11 أيلول لديها، وامتلأت الشبكات الاجتماعية بتعاطف الأفغان من أجل جيرانهم الباكستانيين بدلاً من الشحن المعتاد ضدّهم، والهجوم على الكلّية العسكرية في بيشاور تسبب في ضجة كبيرة في المنطقة، وبدأ البعض في التحضّر لـ«11 أيلول باكستاني».
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض وسائل الإعلام الأفغانية، ذكرت أن أفغانستان تعتزم استئناف المفاوضات مع طالبان في قطر الأسبوع المقبل، ولكن لا أخبار عمّن سيشارك في هذه المناقشات، الأهم ما سيتم التفاوض عليه بعد ما حدث في بيشاور.
«إلباييس »: قتل الأطفال يتعارض مع مبادئ الإسلام
قالت صحيفة «إلباييس» الإسبانية إن قتل الأطفال يتعارض مع مبادئ الإسلام، وكان الهجوم على المدرسة في بيشاور دهشة للجميع، وترى الصحيفة أن هذا الهجوم سيعيد مجرى العلاقات بين الهند وأفغانستان والهند، إذ إن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي دعا إلى دقيقتين حداداً على الضحايا الباكستانيين، كما أن الرئيس الأفغاني أشرف غني دان الهجوم على مدرسة بيشاور ووصفه بالعمل الوحشي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم وحشي قد يؤدّي إلى إعادة النظر في بعثة دولية للقوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وكان عناصر من حركة طالبان قد هاجموا المدرسة في بيشاور، كبرى مدن شمال غربي باكستان، والمنطقة التي ينشط فيها المتمردون، وقال مصدر داخل المدرسة إن مهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري اقتحموا المدرسة وفتحوا النار. وقال شهود في المدينة إن انفجاراً قوياً هزّ المدرسة الرسمية للجيش، ودخل مسلحون من صف إلى آخر وأطلقوا النار على الطلاب، وتبنت حركة طالبان الباكستانية على الفور الهجوم، مؤكدة أنها نفذته ثأراً للقتلى الذين سقطوا في الهجوم العسكري الكبير الذي يشنّه الجيش الباكستاني ضدها في المنطقة.
وقالت طالبان إنها بعثت ستة مسلحين يرتدون سترات ناسفة لمهاجمة المدرسة، بينما أفاد مصدر عسكري عن مقتل تسعة من المسلحين، وهذا الهجوم هو الأكثر دموية الذي تشنه منذ أشهر حركة طالبان المقربة من تنظيم «القاعدة»، والتي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عام 2007، ويعتبر الأكثر رمزية لأنه استهدف أولاد الجنود والضباط.
«تايمز»: «داعش» يعزّز موارده عبر بيع تحف أثرية مسروقة للغرب
انفردت صحيفة «تايمز» البريطانية بتقرير عن بيع تنظيم «داعش» القطع الأثرية المسروقة من سورية والعراق للغرب. وكتب التقرير للصحيفة أوليفر مودي بعنوان «تنظيم داعش يعزّز موارده العسكرية ببيع القطع الأثرية المسروقة للغرب». ويقول مودي إن «داعش» يبيع اليوم القطع الأثرية التي تقدر بملايين الدولارات مباشرة إلى جامعي التحف في الغرب وذلك بحسب تصريحات ويلي بروغيمان، ضابط شرطة رفيع المستوى يعمل على مكافحة هذه التجارة.
وأكدت الشرطة أن عدداً من هذه القطع الفنية والأثرية بيع بطريقة غير قانونية لبريطانيين. وأوضح كاتب المقال أن جامعي القطع الأثرية عادة ما يستخدمون وسيطاً لشراء هذه القطع الأثرية المسروقة، لكنهم اليوم على اتصال مباشر مع «داعش»، مشيراً إلى أن التنظيم يستخدم شبكة علاقاته للوصول إلى الزبائن مباشرة.
وأردف أن «داعش» سرق عدداً هائلاً من القطع الأثرية والفنية من الكنائس والمدن في العراق وسورية. ويقدم عناصر التنظيم على استخدام الجرافات من أجل الحصول على اللوحات الجدراية والجبسية والمزخرفات من الكنائس القديمة التي تدر عليهم أموالاً طائلة.
وكانت الاستخبارات العراقية قد أكدت في وقت سابق من هذه السنة، أنّ «داعش» استطاع جمع 23 مليون جنيه استرليني من جرّاء بيع القطع الأثرية من مدينة نبق السورية الغنية بالمقنيات المسيحية القديمة.
«لوس أنجلس تايمز»: تجدّد القتال في شرق ليبيا يهدّد تدفّق النفط
قالت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» الأميركية إن القتال المشتدّ في ليبيا بين الميليشيات المسلحة يهدّد التدفق لمحطات النفط الكبرى. وأوضحت أن تدفق النفط الخام من اثنتين من كبريات محطات النفط في ليبيا وإليهما، تباطأ إلى حدّ كبير، هذا الأسبوع، بعد اشتعال قتال حام بين الميليشيات المتزايدة في البلاد.
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه حتى من قبل اندلاع موجة العنف الاخيرة، فإن ليبيا تقف على حافة الانهيار.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المتنازعة، فمن المقرر عقد الجولة الثانية من المحادثات هذا الأسبوع، لكن تجدد القتال يلقي بظلاله على هذه الجهود. وقامت ميليشيات متحالفة مع جماعة «فجر ليبيا الإسلامية» التي تسيطر على طرابلس وعدد من المناطق الواقعة غرب البلاد، بضرب اثنين من المنشآت النفطية، ما أسفر عن مواجهات مع القوات الموالية للحكومة، المعترف بها دولياً والمتمركزة في طبرق.
وتشير الصحيفة إلى أنه إضافة إلى النضال من أجل موانئ النفط الشرقية، اندلعت مواجهات قرب الحدود الليبية مع تونس، غرب البلاد.
وتضيف أن كميات هائلة من الأسلحة الليبية، كثير منها نُهب من ترسانة معمر القذافي، وجدت طريقها إلى سوق السلاح، ما ساعد في تأجيج الصراعات في المنطقة، بما في ذلك في شبه جزيرة سيناء.
«مونيتور»: معلومات استخباراتية «إسرائيلية» تسبّب إغلاق سفارات في مصر
كشفت صحيفة «مونيتور» الأميركية، عما قالت إنه السبب الحقيقي لإغلاق سفارتي بريطانيا وكندا في القاهرة، وتحذيرات من السفر إلى سيناء خلال الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن شيخ من شبه الجزيرة قوله، إن التحذيرات الأولى جاءت من «الإسرائيليين» في منتصف تشرين الثاني، إذ قالت الاستخبارات «الإسرائيلية»، إنها اكتشفت معلومات عن إرهابيين في سيناء يخططون لاختطاف أجانب، وتنفيذ عمليات إرهابية في جنوب سيناء والقاهرة.
وقالت الصحيفة، إن مراسلها في سيناء لاحظ بالفعل إجراءات أمنية غير مسبوقة، من قبل الحكومة المصرية في محافظة جنوب سيناء، وعلى كل الطرق التي تربطها بالمحافظات الأخرى، لا سيما تلك التي تؤدي إلى شمال سيناء، والتي أطلق الإرهابيون منها هجماتهم من قبل.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش والشرطة المدنية نشرا حافلات عسكرية وقوات على كافة الطرق التي تربط شمال سيناء بجنوبها، وحوّلا المنطقة إلى منطقة عسكرية يخضع فيها المدنيون لتفتيش فردي.