اجتماع جديد لإيران والدول الست الشهر المقبل
تعقد إيران والدول الكبرى في كانون الثاني المقبل اجتماعاً لإجراء محادثات إضافية حول الملف النووي الإيراني، إذ يأتي هذا الاجتماع بعد مفاوضات وصفها مسؤول إيراني مطلع بـ»المفيدة»، استمرت ثلاثة أيام في مدينة جنيف السويسرية على مستوى المدراء السياسيين.
وكانت إيران والدول الكبرى مددت مهلة المحادثات بشأن الملف النووي بعد فشل الأطراف في التوصل إلى تفاهم حتى الـ 24 من تشرين الثاني، وهو الموعد الأخير الذي حُدّد سابقاً للتوصل إلى اتفاق.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرب حل قضية الملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أن القيادة الإيرانية تبدي مرونة كبيرة. وقال: «نحن قريبون جداً من حل هذه القضية. برأيي فإن القيادة الإيرانية تبدي مرونة كبيرة جداً. أنا لا أفهم لماذا لم يتم حتى الآن توقيع اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني. آمل بأن يتحقق ذلك في القريب العاجل».
وأضاف بوتين أن العلاقات الاقتصادية مع طهران ستتطور بشكل كبير في حال التوصل إلى الاتفاق النهائي، من دون أن يستبعد القيام بزيارة إلى طهران، وأشار إلى أن ذلك يتطلب التنسيق لتحديد موعد مناسب من خلال القنوات الدبلوماسية.
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أعلن في وقت سابق أن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والسداسية تبعث على الأمل في إمكان توصل الطرفين إلى اتفاقية ملزمة في الموعد المقرر لها.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن الجولة الأخيرة من المفاوضات كان المراد منها التأكد من عدم وجود تراجع في سير المفاوضات بين الطرفين بعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاق شامل حول الملف النووي الإيراني في الموعد المحدد سابقاً.
وتابع ريابكوف: «إن لدينا تأكيداً واضحاً ورسمياً وكاملاً أن المفاوضات لم تسجل أيّ تراجع أو توجه نحو توسيع دائرة الاختلافات، وهو أمر مهم بحد ذاته، كما أنه يسرنا التأكد من أن المفاوضات لم تفقد ديناميكيتها ونستمر في السير نحو التوصل إلى اتفاقية نهائية».
وأضاف ريابكوف أن الجولة الأخيرة أسهمت في تبديد أجواء عدم الثقة بين الجانبين، وقال أنها شهدت «تبادل آراء لا بأس به» حول إعطاء الاتفاقية النهائية صيغة وثيقة ملزمة قانونياً.