جريج: بالقلم والسلاح نحمي الوطن ونبني الدولة القوية

أكد وزير الإعلام رمزي جريج «أن الإعلام، كما الجيش، مسؤول عن السلم الأهلي والاستقرار العام، ولا يجوز له تحت أي ذريعة التنصل من هذه المسؤولية الكبيرة. وأعلن «أنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال حصول أي مخالفات من قبل وسائل الإعلام لأحكام القانون ولواجباتها الوطنية والمهنية». وقال خلال الندوة التي نظمها مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش بعنوان «مسؤولية الإعلام في حماية الأوطان» في نادي الضباط – اليرزة: «ان الخطر الإرهابي يهدد وطننا، وهو لا يميز بين مواطن وآخر، وبين عسكريين وإعلاميين، وإنما يمارس عدوانه على الجميع من دون استثناء. فمن واجبنا أن نكون صفاً واحداً في مواجهته دفاعاً عن الوطن، بالقلم والسلاح نحمي الوطن، بهما نصون الحريات، ومعاً نبني دولة قادرة وقوية، دولة القانون والمؤسسات، التي يتساوى فيها الجميع، وتؤمن لأبنائها الأمن والاستقرار والحرية».

وشدد على «أن المسؤولية كبيرة على الإعلام، لأن أحد أسلحة الإرهاب هو الحرب الإعلامية، وهو يستعملها كوسيلة من وسائل عدوانه على لبنان». وأضاف: «علينا ألاّ نفتح للإرهاب شاشاتنا ومحطاتنا وصفحات جرائدنا لكي يمارس ترهيبه على الشعب اللبناني، من واجبنا أن نرفض أن يكون إعلامنا منبراً مجانياً للارهاب التكفيري، أو أن يكون وسيلة يستغلها الارهابيون لنقل صور العسكريين المخطوفين، وهم يتوسلون أهاليهم لكي يتحركوا، وذلك تحت وطأة الخوف والترهيب. هذا ليس عملاً إعلامياً مسؤولاً وواعياً لمصلحة البلد». ورأى «أنه ليس مسموحاً أن يغلب التنافس والسبق الإعلامي على المصلحة الوطنية العليا وعلى سلامة العسكريين».

وشدد مدير مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية العميد الركن غسان عبدالصمد من جهته، على «أن هناك قطاعات وطنية فاعلة، تلقى على عاتقها المسؤولية الكبرى للعبور بالوطن إلى بر الأمان والإستقرار، وفي مقدمها الجيش والإعلام. فعلى الجيش تقع مسؤولية الدفاع عن الوطن وحماية حدوده وتثبيت الإستقرار والأمن فيه،. أما الإعلام، فمسؤوليته كبيرة جداً في دعم جهود الجيش، خصوصاً في أثناء تنفيذ العمليات العسكرية، كما في توعية المواطنين وتثقيفهم، ودحض الشائعات المسمومة التي يحاول بثها ضعاف النفوس والمصطادون في الماء العكر». وتحدث رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ في الندوة أيضاً وأكد «أنه من الواضح أن الطائفية السياسية هي مصدر أساسي من مصادر الانقسام اللبناني والنزاعات اللبنانية. وهكذا يمكن للاعلامي اللبناني أن يساهم في بلورة مفهوم أننا نريد أن نكون مواطنين في وطن لا مواطنين في طوائف ومزارع سياسية وهذا يتطلب إسقاط لغة التحدي في العلاقة بين اللبنانيين وبين الموالاة والمعارضة خصوصاً أن تكوين لبنان الهش يجعله أكثر عرضة من غيره في لحظة الضغوط والتأزم التي تمر بها المنطقة. فالتفاعل بين الطوائف على قاعدة المواطنية يغني حوار الطوائف ويجعل من الصيغة اللبنانية التي هي عبارة عن حوار تفاعل بين الأديان رسالة حضارية الى العالم».

ولفت الى «أن الولادة الصعبة لحكومة المصلحة الوطنية قد تكون الخطوة الأولى الصحيحة على طريق الألف ميل، فولادتها سحبت عنصر التوتر في العلاقة بين الطوائف، وعلى الصعيد الإعلامي أقصت الخطاب الإعلامي الطوائفي وأنتجت خطاباً هادئاً وليس متوتراً»، معتبراً أنه «يمكن البناء على فترة الهدوء السياسي الحالية لمحاصرة التوترات الأمنية وعواصف المنطقة والفكر المتطرف. كما يمكن أن يتيح القرار السياسي الواحد المتوافر في ظل حكومة المصلحة الوطنية لإعلام بناء لا يملك حماية سياسية وطوائفية».

وكانت كلمات لكل من عميد كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، العقيد دانيال الحداد من مديرية التوجيه، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، مدير الأخبار في محطة «أو. تي. في.» طوني شامية، مدير تحرير صحيفة «النهار» غسان حجار، مدير تحرير صحيفة «الجمهورية» شارل جبور والإعلامي عماد مرمل،و الخبير في الدعاية والإعلام السياسي والإحصاءات ربيع الهبر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى