صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

نتنياهو يعين أصغر وزير مالية في تاريخ «إسرائيل»

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عّين مساء الخميس نمرود سابير البالغ من العمر 31 سنة وزيراً للمالية. وأضافت الصحيفة أن التعيين جاء بعد استقالة وزير المالية السابق مائير لابيد والذي أدّى إلى إعلان نتنياهو الدعوة إلى انتخابات مبكرة وحلّ «الكنيست الإسرائيلي». وأوضحت الصحيفة أن سابير سيقوم بممارسة أول أيام عمله يوم الأحد المقبل، إذ سيشارك في جلسة الحكومة الأسبوعية، ليكون أصغر وزير مالية في تاريخ «إسرائيل»، وسيمارس هذه المهام حتى تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي ستجري يوم 17 آذار المقبل. وتابعت الصحيفة أن سابير عمل كمستشار لوزير المالية يوفيل شطينتس عام 2004.

حماس تُجري أكبر تدريب عسكري بعد «الجرف الصامد»

ذكر موقع «واللا» العبري أن «كتائب الشهيد عزّ الدين القسام» الذراع العسكرية لحركة حماس، أجرت مساء الخميس، التدريب الأكبر منذ انتهاء عملية «الجرف الصامد».

وأوضح الموقع أن التدريب استمر لساعات طويلة، وتضمّن إطلاق نار من أسلحة خفيفة وإطلاق صواريخ مضادّة للدبابات ومدافع الهاون، ومشاركة القوات البحرية وإطلاق النار مستمرّ على أن يحاكي إطلاق النار على مستوطنتَيْ «نيسانيت» و«دوغيت» شمال قطاع غزة. ونقل عن مسؤولين عسكريين أن الذراع العسكرية التابعة لحركة حماس عادت إلى التدريب والاستثمار في بناء قوتها بعد عملية «الجرف الصامد»، تزامناً مع قيام الجيش «الإسرائيلي» بمنع تهريب الأسلحة ووسائل قتالية من مصر إلى قطاع غزّة.

استخدام الفيتو سيفرض مسيرة سلمية ثنائية الجانب وهي بمثابة خدعة

كتبت صحيفة «هاآرتس» العبرية: «إذا كان الفكر يفسد اللغة، فإن اللغة أيضاً يمكنها أن تفسد الفكر»، كتب جورج أورويل. فها هو مثلاً خطاب الحكومة بالنسبة إلى جهود محمود عباس لرفع قرار إلى مجلس الامن في الامم المتحدة، كما طرح منذ أيام، يحدد جدولاً زمنياً لإقامة دولة فلسطينية. على الولايات المتحدة أن تستخدم الفيتو على قرار كهذا، قال مسؤول «إسرائيلي» كبير للصحافيين هذا الاسبوع، لأنّ السياسة الأميركية الثابتة في السنوات الـ47 الاخيرة، هي ضدّ خطوات أحادية الجانب كهذه.

لقد جرى هنا إفساد للغة. فبحسب «غوغل»، فإن العمل أحادي الجانب هو عمل يتم من دون موافقة آخر أو آخرين ولكن المسعى الفلسطيني خاضع لموافقة الاخرين. فالفلسطينيون يطلبون من دول الاعضاء في مجلس الامن أن يؤيدوا إنهاء السيطرة «الإسرائيلية» في الضفة الغربية من الناحية الرسمية ليسوا هم من يطلبون ذلك بل الاردن، وذلك لأن الفلسطينيين ليسوا أعضاء في مجلس الامن . وفي المقابل، تطلب «إسرائيل» من دولة واحدة، هي الولايات المتحدة، أن تستخدم الفيتو على القرار. ومن دون اعتبار للشكل الذي سيصوّت به باقي أعضاء مجلس الامن، فأيّ طرف إذاً، يدعو إلى عمل أحادي الجانب؟.

وفضلاً عن ذلك، لماذا تشعر «إسرائيل» فجأة بالإهانة من أحادية الجانب؟ ففك الارتباط عن غزة كان أحادي الجانب، وهكذا أيضاً بناء جدار الفصل. ومن الصعب التفكير في أمرٍ أحادي الجانب أكثر من توسيع المستوطنات: كل العالم يعارضه، وعلى رغم ذلك، فإنّ بنيامين نتنياهو يواصل فيه. عملياً، أحادي الجانب، أي فكرة أنه ينبغي لليهود ان يعتمدوا على أنفسهم فقط، لا على رحمة أمم العالم، تكمن عميقاً في الثقافة السياسية «الإسرائيلية». وككلمات دافيد بن غوريون: لا يهم ما يقوله الأغيار، المهم ما يفعله اليهود. وفي الشهر الماضي فقط، في الوقت الذي تحدث فيه بنيامين نتنياهو عن إيران، أعلن بفخار عن أحادية الجانب لديه وقال إن «إسرائيل» تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها بنفسها.

أمّا الفلسطينيون، فأضعف من أن يقوموا بأيّ عمل أحادي الجانب. وهذا هو أحد الأثمان الذي يتعين عليهم أن يدفعوها لأنهم من دون دولة. فمنذ عشرات السنين وهم عالقون في كفاح ثنائي الجانب ضدّ خصم قوي أقوى منهم بكثير. وعلى مدى عشرات السنين أمل الزعماء الفلسطينيون بأنّ توازن الولايات المتحدة كفتي الميزان، والولايات المتحدة ترفض عمل ذلك. وحتى في التسعينات، كما كتب أهارون ميلر الذي كان ضمن فريق محادثات السلام في إدارة بيل كلينتون، في كتابه «البلاد الموعودة أكثر مما ينبغي»: «لم يكن أي موظف كبير ممن شاركوا في المفاوضات مستعداً أو قادراً على أن يعرض المنظور العربي أو الفلسطيني، فما بالك أن يكافح في سبيله».

في الفترات التي تولى فيه إيهود باراك وإيهود أولمرت رئاسة الوزراء، وازنت رفض الولايات المتحدة ممارسة ضغط حقيقي على «إسرائيل» بقدر ما حقيقة أن زعماء «إسرائيل» أرادوا أن تقوم دولة فلسطينية

على أساس خطوط 67 على هذا الحد أو ذاك وإن كانت دولة أصغر وأضيق من تلك التي أرادها الزعماء الفلسطينيون . غير أن الفلسطينيين يقفون اليوم أمام «زعيم إسرائيلي» يرفض هذه الفكرة علناً. وبحسب براك رابيد في «هاآرتس»، ففي أثناء محادثات جون كيري، فرّ نتنياهو كما يفرّ من النار من عرض خريطة أو حتى تصور نظري للموضوع على مدى كل الاشهر التسعة لم يعطِ نتنياهو بارقة تلميح حول حجم التنازلات الاقليمية التي هو مستعد لأن يقدّمها.

وما إن فشلت المحادثات، اتهم الأميركيون نتنياهو بالفشل بحدة. «توجد جملة من الاسباب لفشل جهود السلام»، قال لغير الاقتباس موظف أميركي لناحوم برنياع من «يديعوت أحرونوت» بالترجمة الحرة : ولكن محظور أن يتجاهل الشعب في «إسرائيل» الحقيقة المريرة: المستوطنات هي التي خربت التخريب الاساس للمحادثات. وعلى رغم ذلك، رفض الأميركيون الضغط على نتنياهو بالتفاوض بجدية.

ولهذا فإن عباس يطلب الآن من الأمم المتحدة ما ليست الولايات المتحدة مستعدة لأن تفعله: أن تعطي الفلسطينيين تفوقاً ما. هذا واضح ومنطقي، هكذا تعمل في أحيان قريبة الاطراف الضعيفة في الصراعات ثنائية الجانب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى