حزب الله: الحوار يحصِّن الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات «الإسرائيلية» والتكفيرية
أكد حزب الله «أن هناك تحالفاً بين التكفيريين والعدو «الاسرائيلي»، وأن المسلحين في القنيطرة تدار عملياتهم من المواقع «الإسرائيلية». وأمل «بأن يتمكن الحوار السياسي من فتح الطريق أمام التعاون الذي يصب في مصلحة لبنان».
وفي السياق، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «ان هناك تحالفاً بين التكفيريين والعدو «الاسرائيلي»، وأن المسلحين في القنيطرة تدار عملياتهم من المواقع «الإسرائيلية»، وعندما كانوا في الجولان أداروا ظهورهم إلى «إسرائيل» وسلاحهم إلى الجيش السوري كما في سيناء أيضاً أداروا ظهورهم إلى «إسرائيل» وسلاحهم إلى الجيش المصري».
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الخرايب «ان التكفيريين تلقوا ضربات استراتيجية وحاسمة أدت الى انحسار مشاريع الإمارات التكفيرية في لبنان».
ولفت الى «أن الأولوية الوطنية تفرض علينا تحصين لبنان، من هذا المنطلق كان قرار حزب الله بالحوار مع تيار المستقبل، لأنه بالحوار نستطيع ان نحصن الوحدة الوطنية لمواجهة كل التحديات وان الحوار يعبر عن قناعتنا، وان «حزب الله» لا يطمح في الحوار لأجل غلبة ولا استقواء، إنما من اجل تغليب المصلحة الوطنية وتقوية لبنان أمام التحديات ومن أجل قطع الطريق على مشاريع الفتن».
حول ملف العسكريين المخطوفين سأل الشيخ قاووق عن «أسباب إبقاء لبنان ضعيفاً إزاء إبتزاز الخاطفين»؟ وقال: «إن هذا المشهد يؤلم جميع اللبنانيين ويحبط أهالي العسكريين»، معتبراً «أن الحل يبدأ عندما تُحرَر أوراق القوة من أسر التجاذبات والانقسامات والحسابات السياسية الداخلية عندها يستطيع لبنان أن يغيّر المعادلة ويقترب أكثر فأكثر من تحرير العسكريين».
الموسوي
وأكد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي «ان المؤامرات على المقاومة لم تتوقف على اختلاف أشكالها منذ انطلاقتها مروراً بفترة التسعينات ومن ثم بعد عام 2000 وصولاً الى عام 2005 وما بعده».
وأمل خلال لقاء في إطار حملة غرس مليون شجرة في بلدة مروحين «ان يتمكن الحوار السياسي على الصعد المختلفة من إيجاد مجالات إضافية تفتح الطريق أمام التعاون الذي يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين الذين يتوجب عليهم جميعاً ألا ينسوا في خضم اهتماماتهم وهمومهم واختلافاتهم وخلافاتهم أن ثمة عدواً يتربص بهم ولا يميز بينهم سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين أو من السنة أو الشيعة أو الدروز، وهو حين يرتكب المجازر فإنه يرتكبها في حق اللبنانيين جميعاً، ويعلن بالفم الملآن ان معركته القادمة ستكون معركة على كل لبنان، وأنه سيتعامل مع لبنان كله كما تعامل مع الضاحية». وسأل «إذا كان العدو يتعامل في عدائه معنا من موقع عدم التمييز ألا يجدر بنا تجاوز تمايزاتنا لنواجهه معاً، أو ألا يجدر بنا ان نتنبه الى طريقة التصدي للأشكال المختلفة من الإعتداءات الإسرائيلية»؟
وأشار إلى «أن لبنان اليوم يقع تحت العدوان، مياهه الإقليمية معتدى عليها بمساحة كبيرة، والمنطقة الاقتصادية الخالصة بما تضمه من ثروات طبيعية أولها النفط والغاز معتدى عليها من جانب العدو «الإسرائيلي»، فهلا استفدنا من حوارنا المرتقب من أجل ان نعمل معاً لمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية».