رامي: أصحاب المطاعم محبطون من انعدام الانفراجات

أعلن نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني رامي أنّ «نسبة الحجوزات في عيدي الميلاد ورأس السنة لم تكتمل بعد مع أنها ارتفعت اعتباراً من 20 كانون الاول الجاري حتى نهاية العام»، عازياً ذلك إلى «الحجوزات المتأخرة التي بات يعتمدها اللبناني، ورغبة بعض اللبنانيين العاملين في الخارج في تمضية عيد الميلاد بين الأهل والأصحاب، وعيد رأس السنة في الخارج بدليل انطلاق أربع طائرات «تشارتر» من بيروت إلى دبي وإسطنبول حيث سيمضي ركابها «رأس السنة»، إضافة إلى الطائرات العادية».

وأشار في حديث لـ«المركزية»: إلى أنّ «هناك شريحة أخرى من اللبنانيين أولويتها تسديد الأقساط المدرسية لأولادها، وشراء هدايا العيد، ومن ثم التفكير في تمضية الوقت في المطاعم. كما أنّ أكثرية اللبنانيين بات هاجسها الوضع الامني والخوف من المستقبل والوضع الاقتصادي المتراجع، إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية ما خلق حالاً من الإحباط لدى أصحاب المطاعم حيث باتت هذه المهنة تشكّل عبئاً عليهم بعدما كانوا يمارسونها بفرح».

وأضاف: «على رغم ذلك، يصرّ أصحاب المطاعم على تحريك الركود الاقتصادي في مؤسساتهم عبر إقامة الحفلات المميزة، تزامناً مع تباشير الحجوزات حيث نأمل بأن نعوّض بعضاً من خسائرنا في هذا الموسم الذي يشكّل النسبة الأكبر من التشغيل في خلال العام، خصوصاً من جانب اللبنانيين المقيمين».

ولفت إلى «عدم اكتمال حجوزات حفلات رأس السنة»، عازياً ذلك إلى «الحجوزات المتأخرة التي يمارسها اللبناني بحجة الوضع الامني أولاً، وثانياً بسبب إحياء الفنانين الكبار حفلاتهم خارج لبنان كقطر والقاهرة ودبي».

أما بالنسبة إلى حفلات النوادي الليلية، «فلم تتعدَّ الحجوزات فيها الـ30 أو 40 في المئة» على حدّ تعبيره، متمنياً عودة الحركة إلى مطاعم الجبل التي تراجعت بسبب تأخر تساقط الثلوج ولا سيما في مناطق الزعرور- فاريا- الأرز»، مبدياً تخوّفه من «خسائر فادحة قد يتعرّض لها هذا القطاع في الجبل إذا لم تتساقط الثلوج للسنة الثانية على التوالي، علماً أن أصحاب المطاعم في هذه المناطق لديهم استحقاقات كبيرة يتوجب تسديدها، وبالتالي نطالب المواطنين بتمضية عطلة نهاية الأسبوع في المناطق الجبلية بعدما تمّ درس الأسعار لتشمل كل فئات اللبنانيين وتتوافق مع إمكاناتهم».

واستغرب رامي «عدول الشركات والمؤسسات عن إقامة حفلاتهم في المطاعم تكريماً لعمالهم وموظفيهم كما تجري العادة، إذ لا تزال نسبة الحجوزات لشهر كانون الثاني صفراً علماً أننا نعتبره شهر الولائم والدعوات».

وعن إمكان تأثير موضوع سلامة الغذاء على ريادة المطاعم، قال: «بلغت نسبة التراجع 25 في المئة مقارنة بالسنة السابقة، من دون معرفة أسبابه حتى الآن، وما إذا كانت تعود إلى موضوع سلامة الغذاء، أو غياب القدرة الشرائية، أم الوضع الامني وعدم الاستقرار السياسي. لكن ما نعرفه أن أصحاب المطاعم محبطون من انعدام أي رؤية أو انفراجات في المدى القريب، فهم يعيشون «كل يوم بيومه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى