بوتين يدعو إلى تدابير استباقية تحسباً لظهور «داعش» في أفغانستان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي بموسكو أن على المنظمة اتخاذ تدابير استباقية للحيلولة دون امتداد خطر تنظيم «داعش» إلى أفغانستان. وقال أنه «يجب الانتباه إلى أن بعض مجموعات الدولة الإسلامية تحاول زج بعض الولايات الأفغانية في ما يسمى دولة الخلافة».
وشدد بوتين على أهمية أن تقوم دول المنظمة بإيلاء أهمية للحدود الأفغانية مع طاجيكستان ومنح مساعدات مادية للأخيرة لرفع مستوى تأهيل القوى العسكرية، كما دعا إلى التعاون بمحاربة تجارة وخطر المخدرات.
وأقرت قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي 22 وثيقة، بينها بيان مشترك أعرب رؤساء الدول فيه عن قلقهم إزاء تنامي خطر الإرهاب وانتشار التطرف في آسيا الوسطى، بما في ذلك تحت تأثير العامل الأفغاني، وأكدوا ضرورة إحلال السلام في أوكرانيا وتسوية النزاع في إقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وأكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي أهمية القرارات التي اتخذتها القمة والمتعلقة باختبار مدى جاهزية قوات الرد السريع المشتركة للقيام بمهامها، وكذلك إنشاء قوات جوية مشتركة، وتبني استراتيجية مكافحة تهريب المخدرات ووضع جدول فعاليات في شأن التصدي المشترك للحالات الطارئة.
كما اتخذت القمة قراراً بإقامة مركز للتنسيق والتشاور حول الرد على «الحوادث الإلكترونية»، ووقعت بروتوكولاً لمواجهة «الجرائم في مجال المعلومات».
وقبل انطلاق أعمال القمة قال الرئيس القرغيزي ألماز بك أتامبايف إن روسيا ساعدت على توفير أمن بلاده منذ بداية التسعينات من خلال إقامة قاعدة «كانْت» العسكرية، مشيراً إلى أن التحدي الإرهابي لم يقل خطورة منذ ذلك الحين، وأكد أهمية عضوية قرغيزيا في معاهدة الأمن الجماعي.
إلى ذلك، دعا زعماء الدول الأعضاء في منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» إلى إحلال السلام في أوكرانيا بأسرع وقت.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن القمة «نعتبر ضرورياً ترتيب عملية المفاوضات بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك من أجل تبني إجراءات عاجلة لتجاوز عواقب الكارثة الإنسانية».
وأكد البيان أن مقتل المدنيين يثير قلقاً خاصاً، مؤكداً أهمية الحيلولة دون تصعيد الوضع، وضبط النفس، واستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية حصراً لحل النزاع، والعمل على تنفيذ اتفاقات مينسك من أجل تحقيق الوفاق الوطني وتجاوز الأزمة في أوكرانيا.