«مونيتور»: عودة العلاقات بين مصر وقطر ضربة جديدة لمحاولات أردوغان عزل مصر دولياً

قالت صحيفة «مونيتور» الأميركية إن محاولات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منزوع الشرعية ومعزولاً دولياً، تلقّت ضربة أخرى مع توجّه قطر لعودة العلاقات إلى طبيعتها مع مصر.

وبدا أن أردوغان هو من أصبح أكثر عزلة دولياً اليوم من السيسي الذي يواصل الحصول على الاعتراف الدولي مع تعزيز قاعدة سلطته في الداخل.

وتابعت الصحيفة قائلة إن أحدث التطورات في الشرق الأوسط المتمثلة في الخطوة التي قامت بها قطر تعقد، مما أشار إليه إبراهيم كالين، الذي يوصف بأنه وزير خارجية ظل أردوغان، على أنه «الوحدة الثمينة»، في محاولة إضفاء لمحة أخلاقية على عزلة تركيا المتزايدة.

وكانت قطر الدولة العربية الوحيدة التي زارها أردوغان في السنوات الأخيرة واستقبلت مسؤولين رفيعي المستوى من تركيا. واستُخدمت تلك الزيارات من جانب أنصار أردوغان لإثبات أن المنطقة ليست منغلقة أمامه، كما يقول معارضوه.

وكانت زيارة أردوغان الأخيرة للدوحة في أيلول وسبقتها زيارة في تموز قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثان لتركيا، وفي مؤشر على وتيرة تلك الاتصالات الرفيعة بين البلدين، عاد تميم إلى أنقرة لمحادثات رسمية الأسبوع الماضي. وقدمت كل من قطر وتركيا دعماً قوياً للإخوان المسلمين والرئيس المصري السابق محمد مرسي حتى على رغم أنّ عدداً من الحكومات العربية سارت على نهج القاهرة وصنّفت الإخوان جماعة إرهابية.

واعتبرت الصحيفة أن قرار قطر بعودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها يمثل ضربة جديدة لمحاولات أردوغان ضدّ السيسي التي شملت توجيه انتقادات شديدة له في عددٍ من الأحداث. وكانت قطر قد قررت في أيلول الماضي طرد قادة الإخوان المنفيين، في خطوة مثلت تغييراً في موقفها من الإخوان، والتي ضايقت بالفعل أردوغان الذي كان في الدوحة في اليوم الذي اندلعت فيه أخبار طرد قيادات الجماعة.

ونظراً إلى علاقات أنقرة الوثيقة مع الدوحة، لم ينتقد أردوغان قرارها، واكتفى بالقول إنه بإمكان قادة الإخوان أن يأتوا إلى تركيا لو أرادوا.. بينما الخطوة الأخيرة التي قامت بها قطر تمثل إحراجاً بالغاً لأردوغان من حيث التوقيت، على حد وصف الصحيفة. فمن غير الواضح ما إذا كان أردوغان كان يعلم أثناء مؤتمره الصحافي مع تميم في أنقرة الأسبوع الماضي، عندما أكد «التضامن مع قطر دعماً للمقموعين في العالم»، أن مبعوث أمير قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان سيلتقي بالسيسي في القاهرة في اليوم التالي.

وجاء بيان مكتب تميم ليفاقم من إحراج أردوغان، إذ قال البيان إن أمن مصر مهم لأمن قطر، وإن البلدين تربطهما علاقات عميقة وأخوية. وقدّم هذا دليلاً أكبر على مدى العزلة التي أصبح فيها أردوغان، وهو يحاول نزع شرعية السيسي دولياً.

ونقلت «مونيتور» عن السفيرة التركية السابقة في الأردن سهي عمر، قولها إن هذه درجة خطِرة من الخداع الذاتي في أنقرة في ما يتعلق بالعلاقات مع قطر، فيفترض أن هناك تعاوناً وثيقاً مع الدوحة، لكن لم تتضح أبداً مجالات التعاون تحديداً.

«فورين بوليسي»: الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط تواجه تدمير عالمها

رصدت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أوضاع المسيحيين في المنطقة، وقالت تحت عنوان «عيد ميلاد أسود للمسيحيين في الشرق الأوسط»، إنه مع اقتراب عام 2014 من نهايته، فإن الطوائف المسيحية القديمة تواجه تدمير عالمها. وقالت المجلة إنه في العراق، وعلى رغم أن الحياة لم تكن طيبة لأيّ أحد منذ الغزو الأميركي في عام 2003 الذي أطلق عنان الحرب الطائفية، إلا أنّ الطوائف المسيحية المتنوعة في البلاد تضرّرت بشكل خاص. ومن بين مليون مسيحيّ كانوا يعيشون في العراق في بداية الحرب، بقي منهم 250 ألفاً فقط في البلاد اليوم. وعلى مدار عشر سنوات، قام أعداؤهم بسرقتهم واختطافهم وقصف كنائسهم واختطاف كهنتهم. وقُضي على الطائفة المسيحية التي كانت أكثر حيوية في بغداد، وحتى وقت قريب، تركزت غالبية من ظلّوا في الشمال، لا سيما في ثاني أكبر المدن العراقية الموصل. لكن عندما جاء جهاديو تنظيم «داعش»، انتهت الحياة التي عرفها من قبل المسيحيين في شمال العراق. وللأسف، تكررت مأساة مسيحيي العراق في عدد من الأماكن الأخرى. فالتوترات الطائفية تتعمق في العالم، وغالباً ما يكون المسيحيون هم الضحايا.

وتقول المجلة: أصبح مسيحيو سورية، وغالبيتهم من الأرثوذكوس محاصرين في الحرب. والأقباط في مصر ما زالوا يذهبون إلى كنائس محترقة، ولا تزال هناك مشاعر معادية للمسيحيين. وكذلك في الهند، تُستخدَم الكنائس من قبل الهندوس.

وقالت المجلة إن هناك أقليات أخرى مستهدفة في المنطقة مثل الأيزيديين، لكن من المهم تذكّر أنه في قضية مسيحيي الشرق الأوسط، فإن الطوائف التي تتعرّض للهجوم تجسد تقاليد ثقافية فريدة تقف الآن على حافة الضرر الذي لا يمكن إصلاحه وربما حتى الانقراض.

«تلغراف»: إيطالية تزعم وجود طفلها مع «داعش»

زعمت امرأة إيطالية وجود طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات في سورية بين صفوف التنظيم المسلح «داعش»، بعد مطالعة صور له ضمن حملات الترويج التي يقوم بها التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما نشر موقع الصحيفة البريطانية «تلغراف».

وقالت ليديا سولانا هيريرا إن طفلها اختفى في تشرين الثاني من العام الماضي بعدما تركته مع والده وطليقها اسمار ميسينوفيدش، لتزور أقاربها في كوبا، لتفاجأ بعد عودتها بانضمام زوجها إلى التنظيم المسلح «داعش» مصطحباً طفلها.

وقالت هيريرا إنها شاهدت هذا الأسبوع صوراً لطفلها مرتدياً الزيّ الأسود الخاص بمليشيات التنظيم المسلح، بعصابة معقودة حول رأسه ويحمل رشاشاً آلياً، وذلك في إحدى الصور التي تروج لتنظيم «داعش»، الأمر الذي سبّب لها صدمة، خصوصاً أن الوالد ميسينوفيدش قُتل في المعارك بحسب تقارير السلطات الأمنية. وقالت هيريرا إنها تصلّي يومياً ليعود طفلها الذي يدعى إسماعيل إلى أحضانها، موضحة أنها لم تكن تشك بأن طليقها سينضمّ إلى «داعش» مصطحباً طفلها، مشيرة إلى اصطحابه الطفل من قبل لزيارة أقاربه في البوسنة وألمانيا.

وبدأت سلطات الأمن الإيطالية لمكافحة للإرهاب إجراء التحقيقات حول اختفاء الطفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى