بولص لـ «إرنا»: «الكنيست» الصهيوني يستهدف الأسرى الفلسطينيين بتشريعات فاشية
أكد مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير الفلسطيني» جواد بولص أن سلطات الاحتلال الصهيوني لا تكترث لحياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين لديها، معتبراً المحاولات الصهيونية المستمرة لشرعنة الانتهاكات بحق الأسرى تعد دليلاً قاطعاً على ذلك.
وأشار بولص إلى أن «حزمة القوانين التي أقرها العدو أخيراً لا سيما تلك المتعلقة بإفشال نضال الأسرى المضربين عن الطعام تهدف في مجملها إلى سلب هوامش الحريات والحقوق الموجودة نظرياً». وأضاف: «الكنيست «الإسرائيلي» تحول عملياً إلى ما يشبه المصنع لجهة إنتاج اللوائح الفاشية، ونؤكد أن حكومة تل أبيب تنزلق على منحدرٍ خطير من شأنه تفنيد كل ما كانت تتغنى به في السابق من ديمقراطية وحرية، لدرجة أنها باتت أكثر قساوة وأكثر عنصرية وأكثر تبجحاً، وهو ما عرفه علم السياسة الحديث بالنظام الفاشي».
وعن جدوى الإجراءات الصهيونية التعسفية، لا سيما مسألة إطعام الأسرى المضربين عن الطعام بالقوة، قال بولص: «إننا إذ نؤكد تجريم هذا الأمر لما فيه من خطورة على حياة المعتقل، نشير إلى أن هذه المحاولات الرامية للنيل من صمود وعزيمة الأسير لم ولن تفلح في الوصول إلى مرادها، فخلال الفترة الماضية وتبعاً للزيارات التي قمنا بها للمضربين الذين نقلوا إلى المستشفيات نتيجة خطورة أوضاعهم لمسنا ثباتهم ووضوح رؤيتهم لجهة انتزاع حقوقهم الإنسانية بامتياز، وبكل ثقة نقول إن هذه الحملة المسعورة لم تضعف الأسرى، لذا فإن من يراهن على عكس ذلك فهو سيُخذل عاجلاً أم آجلاً».
وحذر مدير الوحدة القانونية في «نادي الأسير الفلسطيني» في سياق حديثه من مغبة استمرار التجاهل الدولي للانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى، مشدداً على أن «الأوضاع مأسوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث يواجه هؤلاء المعتقلون التنكيل، والحرمان من الزيارة بما يشمل المحامين لفترات طويلة، فضلاً عن العزل في أماكن تقطع أي تواصل بينهم وبين العالم الخارجي، حتى ولو كان ذلك من خلال متابعة وسائل الإعلام».