«موسكو 1» ينطلق أواخر الشهر المقبل بوفد موسع للمعارضة
أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن لقاء بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة سيعقد في موسكو أواخر كانون الثاني المقبل.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المصدر الذي لم يذكر اسمه قوله إن اللقاء سيجري نهاية الشهر المقبل حيث من المخطط استمراره أربعة أيام، وستتم دعوة أوسع شريحة من المعارضة السورية إلى لقاء موسكو.
وفي السياق، كشف منذر خدام رئيس المكتب الإعلامي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة السورية عن بدء التنسيق الأسبوع المقبل بين أكثر من 20 فصيلاً معارضاً للإعداد لعقد لقاء في القاهرة بهدف التوصل إلى رؤية سياسية واحدة تحت عنوان «خريطة الطريق لإنقاذ سورية» يمكن التوجه بها إلى لقاء موسكو الموسع بالنسبة للمعارضة.
وقال خدام إن قوى معارضة مؤمنة بخيار الحل السياسي من داخل وخارج سورية بينهم أعضاء من الائتلاف المعارض وربما الائتلاف بصفته الرسمية «إذا ما وافق على الرؤية السياسية المشار إليها»، بالإضافة إلى مجموعة معاذ الخطيب، ستشارك في لقاء القاهرة.
وأكد خدام أن هدف اللقاء هو الإعلان عن ورقة سياسية تذهب بها إلى موسكو. وأضاف: «نحن في الهيئة نحاول منذ أربعة أشهر جمع أكبر عدد ممكن من قوى المعارضة على رؤية سياسية موحدة، وحققنا نجاحات ممتازة على هذا الصعيد وذلك بمعزل عن جهود موسكو، وهذه القوى التي توصلنا لتفاهمات معها ستجتمع في القاهرة لإطلاق خريطة الطريق لإنقاذ سورية ».
ونوه إلى أن «الائتلاف اتصل بنا وطلب منا التنسيق والحوار قبل لقاء موسكو، وإذا وافق الائتلاف بقيادته الحالية، والتي نحن على خلاف جوهري معها، المشاركة في لقاء القاهرة بناء على الورقة السياسية التي اتفقنا عليها نحن، فلا مانع وأهلاً وسهلاً بهم»، واستطرد أن «هناك بالتأكيد قوى من داخل الائتلاف ستشارك في لقاء القاهرة».
وكشف خدام أن أبرز القوى وفصائل المعارضة التي ستشارك في لقاء القاهرة، هي «هيئة التنسيق بأحزابها الـ12، وجبهة التغيير والتحرير بأحزابها الأربعة، والإدارة الذاتية شمال سورية بأحزابها الـ11، إضافة إلى أربعة أحزاب آشورية واتحاد الديمقراطيين من الائتلاف وممثلين عن لقاء قرطبة ومجموعة معاذ الخطيب، أي نحو عشرين فصيلاً معارضاً إضافياً يجري الحوار معهم الآن وقد يبدأ التنسيق معهم الأسبوع المقبل من أجل هذا الموضوع ونأمل في أن تنجح هذه القوى وتجتمع على رؤية سياسية واحدة لتذهب بها إلى موسكو وإلى المجتمع الدولي».
من جهته، أعلن هادي البحرة رئيس «الائتلاف المعارض» نيته زيارة القاهرة يوم السبت المقبل، نافياً تلقيه دعوة شخصية لحضور لقاء موسكو قائلاً إن «الدعوة الوحيدة التي وجهت هي للائتلاف أثناء لقائه بميخائيل بوغدانوف المبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط، أثناء زيارته للائتلاف في اسطنبول».
جاء ذلك في وقت بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو رياض حداد وجهات النظر حول آفاق التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس: «إن الأولوية في اللقاء أعطيت لمسائل التنفيذ العملي للفكرة الروسية حول إجراء الاتصالات التحضيرية بين السوريين على ساحة موسكو من أجل تعزيز فكرة إطلاق حوار شامل بين الحكومة السورية ومجموعة واسعة من المعارضة من دون شروط مسبقة وعلى أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012».
ميدانياً، أعلن الجيش الأردني سقوط طائرة تابعة له تقاتل في صفوف «التحالف الدولي» في سورية وأسر قائدها من قبل تنظيم «داعش» الإرهابي محملاً الأخير كامل المسؤولية عن سلامته.
وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأنه «أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السورية صباح اليوم الأربعاء سقطت إحدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة من قبل تنظيم داعش الإرهابي».
وتابع المصدر: «من المعروف أن هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية، إذ قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سورية والعراق، ويحمل الأردن التنظيم، ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته».
وألقى التنظيم القبض على طيار أردني برتبة ملازم أول واسمه معاذ صافي الكساسبة، حيث زعم عناصر التنظيم أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض وأسقطت بصاروخ حراري فوق منطقة الكرامة في منطقة الحميرات بالرقة.
وفي السياق، أفادت مصادر إعلامية أمس بمقتل أبو مصعب الرمالي السعودي الجنسية قائد العمليات العسكرية لـ«داعش» في عين العرب خلال الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي بمحيط المركز الثقافي في المدينة.
وأقر القيادي في التنظيم الإرهابي أبو مصعب العامري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن معركة «داعش» في عين العرب خاسرة. فيما كشف إدريس نعسان عضو لجنة العلاقات الخارجية في عين العرب أن العشرات من إرهابيي التنظيم بدأوا يفرون إلى تركيا بعد هزيمتهم فيما تتواصل غارات التحالف على مواقعهم