السيد: عون الشخصية القادرة على تولي زمام الأمور في هذا الظرف

نقل رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم أمين السيد إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي تحيّة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة عيد الميلاد. وكان رئيس المجلس السياسي زار ووفد من حزب الله ضم أعضاء المجلس السياسي محمود قماطي، غالب أبو زينب، ومصطفى الحاج علي، البطريرك الراعي في بكركي، في حضور ممثلي بكركي في اللجنة الثنائية للحوار مع الحزب المطران سمير مظلوم والأمير حارس شهاب.

وقدم الوفد التهاني إلى الراعي بالأعياد وكانت مناسبة لعقد خلوة استمرت ساعة ونصف الساعة، تم في خلالها البحث في الوضع السياسي العام، خصوصاً الاستحقاق الرئاسي وضرورة استعادة الحياة السياسية الطبيعية نظراً الى درجة الخطورة التي وصلت إليها الأوضاع في البلاد.

وفي تصريح له عقب اللقاء، أوضح السيد «أن اللقاء مع الراعي بحث في الأوضاع بلبنان والمنطقة وتداولنا معمقاً بمسعى البطريرك للوصول إلى خاتمة سعيدة بموضوع الرئاسة». وقال: «على رغم وجود أزمات كبرى في المنطقة تنعكس على لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بالإرهابيين التكفيريين الذين يهددون لبنان الدولة والوطن والمواطنين بكل مكوناتهم، نرى أن هناك في هذا النفق المظلم ضوءاً في نهايته، وتشهد المنطقة نوعاً من التطورات والمؤشرات والمبادرات التي يمكن أن نرى فيها إمكانية لحل سياسي سواء أكان في سورية أو في غيرها».

وأشار إلى «أن حزب الله أعلن سابقاً ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية وما زال مقتنعاً بأنه الشخصية القادرة على تولي زمام الأمور في هذا الظرف الذي يمر به لبنان».

ورداً على سؤال، قال الراعي «العلاقة مع بكركي أكبر من أن تنقطع ولو اختلفنا على قضية معينة».

وفي موضوع الحوار، أكّد الراعي «أن حوار حزب الله تيار المستقبل إيجابي»، قال: «نتمنى أن يتمكن المتحاورون من الوصول إلى السبل المفيدة لحل الكثير من الخلافات والقضايا وخصوصاً التهديدات التي تواجه الوطن». وردّد الراعي أمام وفد من حزب الله «أن بكركي لا تضع أي فيتو على أحد ولا تدخل في لعبة الأسماء»، لافتاً إلى «أنه جدد ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية». وكان الراعي ترأس في بكركي قداس عيد الميلاد الذي غاب عنه رئيس الجمهورية هذا العام، وألقى عظة دعا فيها إلى «عيش عهد جديد في وطننا وعدم البقاء في ماضي المصالح الصغيرة، لأن البقاء في ماضي الأمس موت في الحاضر والمستقبل».

وقال: «كم نود أن يساعد النور الإلهي المسؤولين كي يروا كيف أن غياب رئيس البلاد يولد الفوضى ويعطل أجهزة الرقابة وينشر الفساد. من يضمن حماية الدستور وصيغة المشاركة غير الرئيس، من يشفق على المواطنين غير الرئيس».

وتابع: «الرئيس هو أبو الوطن والأمة، من غيره يطالب بسيادة الدولة وكرامتها ومصيرها، نصلي كي يرسل لنا الله اليوم قبل الغد مثل هذا الرئيس. لماذا السعي إلى إقناع الذات والناس أن البلاد تسير حسناً بلا رئيس».

وكان الراعي، التقى قبيل القداس، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون مهنئاً بالأعياد، ولدى سؤاله عن لقائه المرتقب بينه وبين رئيس حزب القوات سمير جعجع اكتفى بالقول: «إن شاء الله».

والى بكركي، حضر أيضاً رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط برفقة أولاده الثلاثة حيث هنأ البطريرك بعيد الميلاد، إضافة إلى حشد من المهنئين.

والتقى الراعي أيضاً مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري الذي وضعه في أجواء الجولة الأولى للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل.

وتلقى الراعي سلسلة اتصالات للتهنئة من رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان، السيدة نازك الحريري والنائب بهية الحريري، وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى