سبعة أسباب قد تمنع الدون وبايل من الرحيل إلى المان يونايتد
حسين غازي
تعتبر بداية العام الجديد محطّ أنظار الجماهير وعشاق المستديرة حول العالم، وذلك لبداية سباق الانتقالات الشتوية، والمنافسة على ضمّ النجوم، في محاولة الفرق لتدعيم صفوفها للظفر بالألقاب على المستوى المحلي والعالمي.
تداولت الصحف ووكالات الأنباء في الفترة الأخيرة إمكان رحيل نجميّ ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو والنفاثة الوايلزية غاريث بايل إلى صفوف مانشستر يونايتد، الساعي إلى العودة بقوة إلى الساحة الأوروبية، عبر إبرام صفقات تاريخية وخيالية. فشراء صاروخ ماديرا قد يكلف خزائن النادي رقماً خرافياً قد يصل إلى 120 مليون جنيه استرليني. في المقابل، لن تكون صفقة المتألق بايل أقل شأناً، إذ يتوقع أن تسجل 118 مليون جنيه استرليني.
على رغم كل الأحاديث والأرقام التي تذهل العقل، تبقى الأمور صعبة المنال على أقل تقدير هذا الموسم، إلى حين حلول فترة الانتقالات الصيفية. وسنستعرض هنا الأسباب التي قد تمنع مغادرة النجمين القلعة المدريدية البيضاء.
الإدارة الملكية لن تفرط بنجميها
ريال مدريد لن يدع الصفقة تنجح، نظراً إلى قيمة الهدافين في أرض الملعب، واحتلالهما مركزين أساسيين دائماً في تشكيلة الفريق، ويعتبر كل من الدون وبايل من أهم دعائم وركائز التوليفة التي يعتمد عليها الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
جو السعادة في النادي
يعيش كلا النجمين حالة من السعادة والاستقرار داخل جدران القلعة المدريدية، ويتمتع كل منهما بعلاقة طيبة مع زملائهم في التدريبات وداخل غرف الملابس، فبايل تجمعه صداقة قوية مع سيرجيو راموس نجم دفاع الفريق، بينما تبقى الكتيبة البرتغالية كبيبي وكوينتراو خير صحبة للدون إضافة إلى لظهير البرازيلي مارسيلو.
القيمة التسويقية الخيالية
يجني الريال وإدارته مبالغ طائلة من الإعلانات، وتهافت الجماهير على شراء كل ما يتعلق برونالدو وبايل، ما يقدم مردوداً مالياً ضخماً للنادي، ويعود عليه بعائدات لا تعدّ ولا تحصى، فرجل الأموال فلورنتينو بيريز أذكى من أن يفرط بماكينة الذهب المتمثلة بنجميّ الفريق الملكي.
توليفة الـBBR
لا يمكن لأنشيلوتي أن يفرط بقوته الهجومية الضاربة، وسيسعى إلى الحفاظ على مثلث الرعب المتمثل «بالفرنسي كريم بنزيما، غاريث بايل، كريستيانو رونالدو»، فهذه الآلة الهجومية صنعت ربيع الريال، وساهمت بشكل فعال في تتويج النادي الأبيض بألقابٍ عديدة، أهمها النجمة العاشرة في دوري أبطال أوروبا، وآخرها كأس العالم للأندية.
المنافسة والبطولات
لا يمكن للريال المحافظة على لقب التشامبيونز ليغ في حال رحيل النجمين، ولن يتمكّن من الصمود في وجه غريمه التقليدي برشلونة، الذي يمتلك بدوره مثلث دمار شامل، على رأسه المنافس الأول لرونالدو الأرجنتيني ليونيل ميسي، إضافة إلى نجم البرازيل نيمار، وهداف السيلستي سواريز، وفي ظلّ ذلك سيتمسك المدريديون بنجم ماديرا ولاعب توتنهام السابق، لأنه من المستحيل تعويض اللاعبين في فترة قصيرة، خصوصاً أنهما كانا حاسمين في معظم المباريات، وتحديداً في اللقاءات المفصلية والنهائية.
رونالدو والألقاب
صحيح أن العودة إلى البيت القديم تغري النجم البرتغالي، لكن الوقت ليس مناسباً لذلك، والطريق ما زالت غير ممهدة للدخول إلى مسرح الأحلام، فرونالدو لاعب يحب الألقاب ويطمح إلى الفوز دائماً، وهو يكره الخسارة أو احتلال مراكز متأخرة، وقد يسبب غياب الشياطين الحمر عن المنافسة، أمراً سلبياً، ما سيعرقل عملية انتقال أفضل لاعب في العالم إلى الأولد ترافورد معقل المان يونايتد.
بايل والعالمية
لم يصل السهم الوايلزي إلى قمة العطاء والمستوى، على رغم كونه من صفوة لاعبي العالم الحاليين، وهو لا يزال في سن الـ25، وعلى رغم ذلك، لم يقدم اللاعب الأفضل بعد، فريال مدريد يسعى إلى جعل بايل خليفة للدون، ليرفع اسم الملكي عالياً، من أجل أن يتربّع الجناح الوايلزي بعدها، على عرش أفضل لاعب في العالم.