الجيش العراقي يسيطر على مناطق جنوب تكريت
قتلت القوات العراقية بدعم جوي من طيران التحالف، أمس، 25 عنصراً من تنظيم «داعش» بعد التصدي لهجومين على مدينتي حديثة والرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق.
وصرح قائد شرطة قضاء حديثة العقيد فاروق الجغيفي «أن وحدات من الجيش والشرطة يساندها مقاتلون من أبناء العشائر المساندة، صدت هجوماً شنه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، على مدينة حديثة، 160 كم غربي مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار انطلاقاً من منطقة الخسفة».
وقال المسؤول الأمني إن القوات العراقية المدعومة من طيران التحالف الدولي نفذت غارتين، صفت فيهما 11 عنصراً من «داعش» ودمرت 3 مركبات، فيما أصيب 3 عناصر من الشرطة بجروح في المواجهات بين الطرفين.
وفي الرمادي، أفاد العقيد حميد شندوخ، بصد القوات العراقية هجمات متفرقة على مناطق بالمدينة، وقتل 10 من عناصر «داعش».
أعلن الجيش العراقي استعادة مناطق في جنوب تكريت ومطار عسكري في الضلوعية بمحافظة صلاح الدين بعد معارك مع مسلحي «داعش». كما تمكنت قوات الجيش والحشد الشعبي من السيطرة بشكل كامل على ناحية يثرب في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين.
وفتحت القوات الأمنية العراقية طرقاً جديدة لتلافي الدروب الرئيسة المزروعة بالعبوات الناسفة ومختلف المتفجرات، فقد أسهم تقدم جديد في تطويق معاقل التنظيم في الأطراف الجنوبية لتكريت والمعركة لا تزال مستمرة ولا بد من منتصر في نهاية المطاف.
تزامنت هذه المعارك المستعرة على أكثر من جبهة مع غارات لسلاح الجو العراقي ومقاتلات التحالف الغربي على معاقل وتجمعات التنظيم في مناطق مختلفة من العراق.
وأكد مصدر عسكري عراقي أن الجيش العراقي استعاد السيطرة على مطار الضلوعية العسكري 80 كم شمال بغداد من قبضة تنظيم «داعش».
وأوضح المصدر أن العملية التي بدأها الجيش العراقي ضد «داعش» في ناحية الضلوعية بمساندة «الحشد الشعبي، ومقاتلين من أبناء العشائر الموالية للحكومة بدأوا صباح أول من أمس عملية عسكرية لتطهير ناحية الضلوعية والقرى التابعة لها من قبضة التنظيم.
وأشار المصدر إلى أن 45 عنصراً على الأقل من «داعش» قتلوا خلال العملية، إضافة إلى مقتل 6 وإصابة 17 من القوات المشتركة، فضلاً عن تفكيك الفرق الهندسية التابعة للجيش العراقي أكثر من 50 عبوة ناسفة كان عناصر التنظيم زرعوها على الطرقات في المنطقة التي كانوا يسيطرون عليها.
ومنذ بداية العام الحالي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلون من العشائر معارك ضارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في أغلب مناطق محافظة الأنبار، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر على الأقضية الغربية من المحافظة هيت، عانة، وراوة، والقائم، والرطبة، إضافة إلى سيطرته على المناطق الشرقية منها قضاء الفلوجة والكرمة.
دعم أميركي للبيشمركة
على صعيد آخر، أكد السيناتور الأميركي جون ماكين خلال زيارته لإقليم كردستان العراق أول من أمس دعم ومساندة الولايات المتحدة لقوات «البيشمركة» الكردية في مواجهتها لــ «داعش».
وقال زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس، إن الزيارة خصصت للاطلاع على احتياجات البيشمركة في جبهات القتال ومواجهتها لتنظيم الدولة الإسلامية، معبراً عن تقديره لدور البارزاني وقوات «البيشمركة» في محاربة الإرهاب.
من جهة أخرى، صرح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني خلال اللقاء مع ماكين في أربيل بأن قوات «البيشمركة» حققت انتصارات كبيرة وألحقت خسائر فادحة بالتنظيم.
وشدد البرزاني على أن التطرف يشكل تهديداً جدياً لمعظم الشعوب ويتطلب تظافر الجهود بين مختلف الدول لمواجهته.