تشييع المطران الدويهي في زغرتا: ربط الانتشار بالكنيسة الأم
ترأس البطريرك الكاردينال بشارة الراعي الصلاة الجنائزية للمطران اسطفان هكتور الدويهي، في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا، في حضور حشد من المطارنة والكهنة.
كما حضر الجناز وزير الثقافة ريمون عريجي ممثلاً الرئيس تمام سلام، الوزيرة السابقة نايلة معوض، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب اميل رحمة، وممثلون عن هيئات وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية واقتصادية وحشد كبير من أبناء زغرتا الزاوية.
وبعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة أشاد فيها بمزايا الراحل. وقال: «إنه إبن إهدن- زغرتا، هذه المدينة المارونية الشمالية الغنية بتراثها الكنسي والوطني والثقافي. مدينة البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات. أعطت رئيسي جمهورية ووزراء ونواباً ورجال دولة وسياسة وفكر وثقافة وعلم. ينتمي المطران اسطفان- هيكتور إلى أسرة الدويهي التي أعطت البطريرك الكبير المكرم اسطفان، الذي نواكب دعوى تقديسه بالصلاة لكي يظهر الله قداسته، وترفعه الكنيسة على مذابحها».
وأضاف: «كان شديد الحرص على ربط الكنيسة في الانتشار بالكنيسة في لبنان، فسمى هذه الأخيرة الكنيسة الأم، والأولى الكنيسة الابنة التي تغتذي من حليب الكنيسة الأم، وتنمو وتكبر في محيطها الحضاري الذي تعيش فيه، حسب معطياته الخاصة. فلا تكون الكنيسة المارونية في الانتشار صورة طبق الأصل عن الكنيسة المارونية في لبنان. بل تكون كنيسة مارونية بكل معنى الكلمة، تحافظ على الأصالة والأمانة، وتبقى مرتبطة بلبنان «الوطن الروحي» برباط الروح والطقس واللاهوت والروحانية والجذور، تحت ولاية البطريرك الشاملة».
وبعد الجنازة نقل جثمان الراحل الى كنيسة مار بطرس وبولس في اهدن حيث دفن في تربتها بناء على وصيته.
كما أقيم أمس قداس في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا، لراحة نفس المطران اسطفان هكتور الدويهي، ترأسه النائب البطريركي على رعية اهدن زغرتا المطران مارون العمار، بمعاونة المطرانين بولس اميل سعادة وغريغوار منصور يمين، والكهنة اسطفان فرنجية، يوحنا مخلوف وبول مرقص الدويهي، في حضور عائلة الراحل وحشد من ابناء الرعية.
بعد الإنجيل، القى سعادة عظة تحدث فيها عن المراحل التي قضاها مع المطران الدويهي عندما كانا كاهنين في رعية اهدن زغرتا،
وقال»لقد أراد الخوري هكتور، المطران لاحقاً، أن يأتي الى إهدن وزغرتا رغم العروض المغرية التي قدمت له في روما. كما أنه عمل على تعميم سياسة المحبة والفرح والتواصل، وسياسة الانفتاح نحو باقي اللبنانيين من مختلف المناطق واللقاء بين أبناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد، هو المؤمن بزغرتا الواحدة الفتية المتجددة بإيمانها وتراثها ومحبتها لبعضها بعضاً».
وأكد أن المطران الدويهي عمل «وفق شريعة زغرتا التي تقول إننا نؤمن بزغرتا واحدة يإيمانها وتاريخها ومصيرها وبرسالتها الانفتاحية».
وقد وزعت رعية زغرتا- إهدن كتاباًَ يحمل عنوان «المطران اسطفان هكتور الدويهي: ثورة تحت سقف الطاعة».