تشيلسي يقع في فخّ التعادل أمام ساوثهامبتون العنيد
أشعل ساوثهامبتون المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي، بعدما فرض نتيجة التعادل الإيجابي بهدفٍ لكل فريق أمام ضيفه تشيلسي، في مباراة مثيرة في الجولة الـ19 من المسابقة على ملعب «سانت ميريز».
أحرز أصحاب الأرض هدف التقدم عن طريق ساديو ماني في الدقيقة 17، قبل أن يتعادل إيدين هازارد للبلوز في الوقت بدلًا من الضائع في الشوط الأول.
بهذه النتيجة، وصل تشيلسي للنقطة 46 في الصدارة، في حين امتلك ساوثهامبتون 33 نقطة في المركز الرابع.
خاض ساوثهامبتون المباراة بطريقة 4-2-3-1، معتمداً على بيلي في الأمام، ومن خلفه الثلاثي تاديتش وماني وستيفين ديفيس، ولم يختلف تشيلسي كثيراً في خطته، حيث لعب أيضاً بطريقة 4-2-3-1، ووجد دييغو كوستا في الأمام، وخلفه الثلاثي المتألق، إيدين هازراد وسيسك فابريغاس، وأندري شورله.
حاول أصحاب الأرض اللعب على الضغط الهجومي، وتأمين وسط الملعب، وإحراز هدف مبكر بفضل عامل الأرض والجمهور، فيما اعتمد تشيلسي في الدقائق الأولى على جسّ النبض وتكثيف اللاعبين في وسط الملعب، والهجوم من العمق بفضل تحركات كوستا.
ظهرت الخطورة الهجومية لساوثهامبتون من جانب ساديو ماني الذي يعتمد على سرعته في ضرب الدفاعات من العمق، أما تشيلسي فحاول تنويع اللعب الهجومي عن طريق المتحرك هازارد وتمريرات فابريغاس وشورله، وتمركز كوستا الذي شكّل خطورة ملحوظة.
واستطاع ساوثهامبتون إحراز الهدف الأول في الدقيقة 17 عن طريق سيدو ماني الذي انطلق بسرعته ووضعها في شباك كورتوا المتقدم، مستغلاً بينية دوشان تاديتش، لتصبح النتيجة تأخر البلوز بهدفٍ نظيف.
حاول رجال جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي إنقاذ ما يمكن إنقاذه فكثفوا هجومهم بشكلٍ ملحوظ، وخصوصاً عن طريق المتحرك هازارد، في ظلّ التراجع الذي اعتمد عليه ساوثهامبتون بعد تقدمه.
ظهر هازارد في الصورة من جديد في الوقت بدلاً من الضائع في الشوط الأول هذه المرة عندما أحرز هدف التعادل بمهارة فنية رائعة، حيث تسلم كرة بينية من فابريغاس، قبل أن يخترق منطقة الجزاء ويراوغ المدافعين ويسدد كرة تسكن الشباك، لتصبح النتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
حاول مورينيو تنشيط الجانب الهجومي أكثر فأشرك نجمه ويليان ودروغبا مكان شورله وجون أوبي ميكيل، من جانبه، أشرك ساوثاهمبتون جيمس وارد، وشي لونغ مكان تاديتش وستيفين ديفيس لتنشيط وسط الملعب الهجومي، فضلاً عن تغيير دفاعي بمشاركة جاردوس مكان مايا يوشيدا.
كثف تشيلسي هجومه بشكلٍ ملحوظ، إذ اعتمد على تمركز المتحمس دروغبا وكوستا في الأمام كرأسين حربة، ومن خلفهم ويليان وهازارد وفابريغاس، لكن من دون جدوى في ظلّ التماسك الكبير من جانب ساوثهامبتون.
وحاول ساوثهامبتون الحفاظ على نقطة التعادل، فاعتمد على التكتل الدفاعي واللجوء إلى ما يسمى «خطة الحافلة»، مع الاحتفاظ بلاعب أو اثنين في منطقة الوسط للانقضاض بالهجمات المرتدة.
لعب أصحاب الأرض بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 88 بعد طرد مورغان شنايدرلين لحصوله على الإنذار الثاني بعد تدخله العنيف على فابريغاس، وهو ما دفع مورينيو لإشارك لويك ريمي مكان كوستا على أمل إنقاذ الموقف. لكن لم تنجح محاولات تشيلسي الهجومية الأخيرة، في ظل التراجع الكامل من جانب لاعبي ساوثهامبتون، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
الشياطين الحمر يهدر النقاط أمام توتنهام
أجبر توتنهام ضيفه مانشستر يونايتد الثالث على التعادل السلبي أمس في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي.
رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 36 نقطة محتفظاً بمركزه خلف تشلسي المتصدر ومانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب.
وأشرك مدرب مانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو إلى جانب الهولندي الآخر روبن فان بيرسي وخلفهما واين روني في خطّ الهجوم، فحصل الفريق على فرص عدة من دون أن يتمكن من التسجيل.
وبقي الجناح الأرجنتيني آنخل دي ماريا في قائمة الغائبين بسبب الإصابة، إضافةً إلى غياب البلجيكي مروان الفلايني وعدنان يانوزاي بسبب إصابتهما بفيروس.
وهو التعادل الثاني لمانشستر يونايتد في آخر تسع مباريات، إذ أنه بعد فوزه في ست مباريات على التوالي تعادل مع أستون فيلا 1-1 قبل أن يستعيد نغمة الفوز على حساب ضيفه نيوكاسل 3-1. بدوره، رفع توتنهام رصيده إلى 31 نقطة في المركز السادس موقتاً، وهو كان فاز بمبارياته الثلاث السابقة.
حفلت المباراة بالعديد من الفرص للطرفين وكان صاحب الأرض الأخطر في الدقائق الأخيرة إذ انطلق بهجمة مرتدة في الدقيقة 83 مرر على إثرها هاري كاين كرة في الجهة اليسرى للمنطقة إلى راين ماسون الذي أطاح بها فوق المرمى مهدراً فرصة قيادة فريقه إلى الفوز الرابع على التوالي.
وكان فان غال انتقد برنامج مباريات الدوري معتبراً أنه لا يستطيع تجهيز فريقه للعب مباراة ثانية في غضون 48 ساعة، فضلاً عن أنه سيخوض مباراة ثالثة في الأول من العام المقبل.
كما انتقد مدرب سندرلاند الأوروغوياني غوستافو بويت إقامة مباريات الدوري الإنكليزي في عطلة الأعياد.