البالغ نحو 30 مليون برميل يومياً
أشار الأمين العام لمنظمة «أوبك» إلى أنّ التراجع الحالي في سعر النفط لا يتوافق مع العرض والطلب، فالعرض يزيد على الطلب بنسبة بسيطة، بينما تراجعت الأسعار نحو 50 في المئة.
وأكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، عبدالله سالم البدري، أنّ سعر برميل النفط الحالي لا يتناسب وآليات السوق من حيث العرض والطلب، «فالعرض يزيد على الطلب بنسبة بسيطة، ولا يمكن أن تؤدي هذه الكميات إلى تراجع الأسعار بنسبة قاربت النصف».
حتى الصيف المقبل
وقال البدري لجريدة «الاتحاد»، إنّ سعر برميل النفط مطلع عام 2014 كان مقبولاً للمستهلك والمنتج، متوقعاً أن تمدد دول أوبك الفترة المقررة سابقاً لإنجاز 177 مشروعاً بقيمة 270 مليار دولار خلال 2014-2018 إلى فترة أخرى، نتيجة لانخفاض أسعار النفط.
وتابع: «الدول من خارج أوبك ترغب في تخفيض إنتاج المنظمة لتحقيق ارتفاع الأسعار، و«أوبك» لن تخفض إنتاجها البالغ نحو 30 مليون برميل يومياً».
وعزا البدري تراجع أسعار النفط إلى فائض إنتاج الدول من خارج «أوبك»، والبالغ 6.1 مليون برميل يومياً، وحدوث المضاربة في السوق النفطي، مطالباً بالانتظار حتى الصيف المقبل لتصحيح الأسعار، مؤكداً استمرار المنظمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل استقرار السوق النفطي العالمي ومنع تدهور أسعار النفط، «فدول أوبك ستظل مصدرة للنفط لفترات طويلة مقبلة، فالأعضاء الحاليون يمتلكون احتياطات هائلة من المخزون المؤكد، ومحافظون على حصص الإنتاج المخصصة لهم بنسب متفاوتة».
رؤية حتى 2040
ولفت البدري الاتحاد إلى أنّ القطاع النفطي يواجه تحديات عديدة أبرزها تراجع معدلات النمو الاقتصادي، خصوصاً في الصين والاتحاد الأوروبي، وزيادة المعروض.
وتمتلك «أوبك» 80 في المئة من المخزون العالمي من النفط في العالم، ويبلغ حجم الطلب العالمي حالياً نحو 86 مليون برميل يومياً، وتشير الإحصاءات إلى زيادة الطلب إلى 106 ملايين برميل يومياً ببلوغ العام 2030.
وقال البدري: «حصة إنتاج المنظمة من النفط العالمي يومياً تبلغ 35 في المئة بما يعادل 30 مليون برميل من النفط الخام من إجمالي 91 مليون برميل يومياً هي الإنتاج العالمي للنفط، والمنظمة لديها رؤية للقطاع حتى عام 2040، وأتوقع نمو الطلب على الطاقة بنسبة 60 في المئة، وأن يساهم النفط والغاز والفحم بنحو 83 في المئة من الطاقة العالمية بحلول 2040 تتوزع بالتساوي بين النفط والغاز والفحم بحصة 27 في المئة لكل قطاع».
تراجع مستمر
وكانت زيادة إنتاج العالم من النفط، بما في ذلك الغاز الصخري في الولايات المتحدة، دفعت الأسعار إلى الانخفاض، وتتوقع «أوبك» أن يتزايد الطلب على النفط عالمياً إلى 92.3 مليون برميل يومياً في عام 2015، في مقابل 91.1 مليون برميل في عام 2014.
ويتوقع الخبراء استمرار تراجع أسعار النفط إلى مستوى 40 دولاراً خلال عام 2015، مع استمرار تراجع الطلب العالمي وزيادة الإنتاج، وارتفاع المخزونات النفطية، مع الأخذ في الاعتبار دخول مصافي العراق وليبيا المعطّلة نتيجة الأحداث الحالية للعمل مرة أخرى.